المصورون البرلمانيون صداع فى الأردن بعد "قبلة عبد العال" بمصر.. و"الطروانه" يثير أزمة بسبب صورة "تكشيرة وزير الداخلية تقطع الرزق".. والصحفيون يقاطعون

شهدت جلسة البرلمان الأردنى بغرفته الأولى مجلس النواب، أمس الاثنين، برئاسة عاطف الطروانه، والتى خصصت للرد على بيان الحكومة الأردنية، برئاسة هانى الملقى، مشاهد مماثله لأوضاع البرلمان المصرى، ورئيسه د. على عبد العال، فى تعامله مع وسائل الإعلام التى تلتقط صور للأعضاء داخل القاعة الرئيسية للبرلمان، وله أيضا أثناء إدارته للجلسات.
ويطلق على البرلمان الأردني مجلس الأمة، وهو المجلس المناطة له سلطات الأمة الأردنية التشريعية بالإضافة إلى الملك، ويتألف هذا المجلس من مجلسين اثنين هما؛ مجلس الأعيان ويتم تعيين أعضائه من قبل الملك، ومجلس النواب ويتم انتخاب أعضائه من قبل الشعب، ومكون من 130 نائبا بحسب آخر التعديلات.
وقرر رئيس البرلمان الأردنى أمس الاثنين، منع المصوريين الصحفيين، من الدخول للقاعة الرئيسية وعدم التقاط أى من الصور الفوتوغرافية أو التسجيلات الفضائية، وذلك بعد أن شهدت الجلسة الماضية للبرلمان، التقاط صور من قبل المصوريين الصحفيين، للنواب وهم يتبادلون المراسلات مع وزراء الحكومة، والتى كانت مخصصة لإلقاء بيان الحكومة الأردنية بيانها، لكسب الثقة من البرلمان.
وكانت الواقعة فى أن الصحفيين والمصوريين الأردنيين لهم مطلق الحرية فى التواجد بشرفة المجلس - بخلاف الوضع فى مصر، حيث يبتعدون لأمتار كثيرة عن القاعة الرئيسية ويتزاحمون فى مركز إعلامى- واستطاع أحد المصورين إلتقاط صورة فوتوغرانية لرسالة من أحد النواب مكتوبة على الورق موجه لوزير الداخلية مكتوب فيها:" كشرتك تقطع الرزق..فكها شوية..لا إلا مش هتاخذ الثقة".
وتداولت المواقع الإلكترونية هذه الصورة، والتى كان موعدها يوم الأربعاء الماضى، ليستأنف المجلس جلساته أمس الاثنين، ويقرر رئيس المجلس عدم دخول الصحفيين والمصورين القاعة، مطالبا إياهم بالالتزام للمهنية والشفافية وعدم نشر أى مراسلات بين الأعضاء والحكومة، ليحتج المصورين والصحفيون على تدخل رئيس المجلس فى عملهم، وقاموا بتعليق عملهم، خاصة أن أمن المجلس قام بالتضيق عليهم، حتى قرر رئيس المجلس الاجتماع معهم عقب انتهاء أعمال الجلسة.
وطلب رئيس مجلس النواب عاطف الطروانة من المصورين الصحفيين عدم التقاط الصور للمراسلات بين النواب واعضاء الحكومة، وألمح الطراونة إلى وجود ومصوريين يصطادون مراسلات النواب مع الوزارء بعدساتهم، داعيا الالتزام بما سماه ميثاق شرف واحترام خصوصية المجلس.
من جانبهم اكد مجلس نقابة الصحفيين رفضه القاطع لجميع اشكال التضييق على عمل الصحفيين الذين يؤدون واجبهم المهني ورسالتهم السامية، أو المس بحريتهم التي كفلها الدستور والقانون.
واستهجن في بيان أمس الاثنين ما تعرض له الزملاء أعضاء نقابة الصحفيين أثناء تغطيتهم جلسات مجلس النواب من مضايقات وعراقيل حدت من قدرتهم على أداء واجبهم وبشكل غير مبرر على الاطلاق.
بنفس هذه الرؤية كانت رئيس مجلس النواب المصرى، د. على عبد العال، الذى دخل فى صراعات كبيرة مع المصوريين الصحفيين داخل أروقة البرلمان، حيث منعهم أكثر من مرة من دخول القاعة، بسبب التقاطتهم صور لأوضاع النواب، وأيضا له أثناء إرساله "قبلة" لأحد النواب، إلا أنه دائما ما يراجع نفسه ويعود المصوريين لأداء عملهم على أكمل وجه إلا أن حرية وجود الصحفيين فى شرفة البرلمان لا تزال تسبب أزمة خاصة أن الشرفة تم ضمها كمقاعد للمجلس والأعضاء، فى الوقت الذى تدخلت النقابة أيضا فى أزمة المصورين بعد منع دخولهم أكثر من مرة وعدم استخدام الكاميرات فى البهو الفرعونى.