- المهدي: الحوادث الإرهابية علامة خطر لأي مستثمر
- المرشدي: الحوادث الإرهابية "عارضة" لن تؤثر على الاقتصاد المصري
- اتحاد المستثمرين: الحادث الإرهابي بالكنيسة البطرسية لا يؤثر على الاستثمار
- خبير اقتصادي: حادث الكنيسة البطرسية يستهدف ضرب السياحة والاستثمارات
تباينت ردود فعل الخبراء والمتخصصين فى الشأن الاقتصادى حول تأثيرات حادث تفجير الكنيسة البطرسية الإرهابى على مسيرة الاستثمار فى مصر وعرقلتها ، خاصة أن المستثمر الأجنبي يفضل الأسواق المستقرة، ففي الوقت الذي يرى فيه البعض أن الحادث سيؤثر على تدفق الاستثمارات الأجنبية، ذهب البعض الآخر إلى أن الاستثمارات لن تتأثر، خاصة أن الحوادث الإرهابية على مستوى العالم لم تؤثر على اقتصاديات الدول.
فمن جانبه أكد خالد الشافعى الخبير الاقتصادي، أن أحداث تفجيرات الكنيسة البطرسية هدفها الأول ضرب القطاع السياحى خاصة مع اقتراب عودة رحلات الطيران بين مصر وروسيا، وكذلك عدد من البلدان الاوروبية، لافتا إلى أن الاستثمارات التي بدأت الدخول إلى مصر بعد تعويم الجنيه اقتربت من حد المليار دولار، وهذه العملية الإرهابية هدفها منع التدفقات الاستثمارية لمصر.
وأضاف خالد الشافعى -في تصريحات صحفية- أن المستثمر الأجنبي يفضل السوق المستقر أو الدولة التي بها استقرار، والهدف من تلك العملية توجيه رسائل للمستثمرين أن السوق المصرى غير مستقر أمنيا، رغم أن الاصلاحات الاقتصادية الأخيرة وقانون الاستثمار الجديد خلقت انطباعا جيدا جدًا لدى المستثمرين، وبدأت التدفقات الاستثمارية.
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن البورصة المصرية سوف تتمكن من امتصاص الحدث وربما يكون هناك انخفاض بعض الشيء في بداية تعاملات اليوم وتعود للارتفاع وتعويض خسائرها مع نهاية التعاملات، بفضل حالة التفاؤل التى يشهدها سوق التداول حاليا.
فيما قال على حمزة، نائب رئيس الاتحاد المصري لجمعيات المستثمرين إن الحادث الإرهابي الغاشم، الذي استهدف الكنيسة البطرسية بالعباسية لن يؤثر على مناخ الاستثمار فى مصر، لافتا الى أن خطة الإصلاح الحكومى التى بدأتها الدولة المصرية لتحقيق تنمية شاملة في جميع القطاعات الاقتصادية والاجتماعية بحلول 2030 ماضية دون توقف.
تابع "حمزة"، فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أن هناك العديد من دول العالم تعرضت لأعمال إرهابية خلال الفترة الماضية رغم ذلك وجدت مساندة من المجتمع الدولي لتخطي تلك الحوادث والعودة للحياة الطبيعية فى تلك البلاد، منوها إلى أن مصر أيضا تلقت أمس إدانات من جميع تلك العالم لهذه الحادثة الإرهابية وبالتالى فالجميع يقدر الظروف التي نمر بها الآن.
أضاف حمزة، أن المستثمرين يضعون الاستقرار السياسى والأمنى والتشريعي للدول ضمن قائمة أولوياتهم عند اتخاذ القرار الاستثماري، وكل تلك العناصر تتمتع بها فى مصر الآن بعد اكتمال خارطة الطريق بعد 30 يونيو بانتخاب مجلس النواب العام الماضى، أما الأعمال الإرهابية وارد أن تطال أي دول فى العالم، مجتمع المال يتفهم ذلك.
ومن جانبه قال محمد المرشدى رئيس جمعية مستثمرى العبور إن الحادث الإرهابى الذى استهدف الكنيسة البطرسية بالعباسية عملية خسيسة للمجموعة فلتت أعصابها لاثارة الفتن بين طرفي الأمة المصرية ولن تزيد المصريين إلا تلاحما.
ونفى المرشدى ، فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" حدوث أى آثار سلبية على الاقتصاد المصرى جراء هذا الحادث الإرهابى، مشيرا الى أن تلك الحوادث جائز حدوثها فى أى مكان فى العالم مثل احداث باريس الأخيرة التى لم تؤثر على الحياة العامة لفرنسا.
وأضاف أن هذا العمل الارهابى لا يؤثر على الحياة العامة فى مصر ، وليس دليلا على ضعف أجهزة الدولة فى مصر فالداخلية قادرة على تأمين الشوارع وحدودنا آمنة بشكل كامل.
ومن جانبها قالت الدكتورة عالية المهدي، عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة السابق، إن الحوادث الإرهابية المتكررة في مصر خلال الأيام الأخيرة علامة خطر لأي مستثمر يرغب بضخ أموال في هذا البلد.
وأضافت "المهدي"، في تصريحات خاصة لـــ"صدى البلد"، أن كل دولة في العالم معرضة لحادث إرهابي، لكن المشكلة في مصر أن هذه الحوادث تنتج عن الإهمال، وتتكرر بشكل نمطى ولا تحتاط أجهزة الأمن رغم تكرارها بشكل كبير؛ من قتل بمدينة سكنية جديدة إلى تفجير لكمين ثابت إلى تفجير داخل كنيسة تحرسها قوات أمنية.
وتابعت أن الأزمة الأكبر ليست فقط فى الخلل الأمني المتكرر بل تصريحات المسئولين التى يشوبها تهديد، مثل أن مصر تمر بظروف اقتصاد حرب، فأي مستثمر ينظر لهذا البلد سيفكر عدة مرات قبل الإقدام على هذه الخطوة انتظارا لانتهاء الحرب.