قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

تعرف على «40 سببا» يدفعك للتوبة ويُعينك على ترك المعصية


قال أهل العلم إنه بحسب ما ورد في الكتاب والسُنة النبوية الشريفة، فهناك أكثر من أربعين سببًا يدفع الإنسان للإقبال على التوبة، منوهين بأن كل سبب من هذه الأسباب هو في حد ذاته وسيلة وطريقة تُعين الشخص على ترك المعصية.

وأوضح الفقهاء، أن الدعاء يُعد أعظم دواء وأنفع علاج لكل بلاء، فقال تعالى: «وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ» الآية 60 من سورة غافر، وقال تعالى: «أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ» الآية 62 من سورة النمل.

وأوجزوا هذه الأسباب والوسائل الأربعين التي تُعين المُسلم على التوبة، هي: «المجاهدة، معرفة عواقب ونتائج المعصية، البعد عن أسبابها، الحذر من رفيق السوء، تذكر فجأة الموت، وظلمة القبر والوحدة فيه، العرض على الله، المرور على الصراط، الميزان يوم القيامة، حوض النبي، تذكر حقارة الدنيا، امتلك إرادة قوية، تذكر اسم الرقيب.

وتابعوا: ولا تنس شهادة الجوارح، ولا كتابة الملائكة لأعمالك، جالس التائبين، املأ الفراغ، اطلب العلم، استغنى عن الكماليات، وابعد عن الشيطان، اترك الصغائر، الصدق مع الله، استشعار عظمة الله سبحانه وتعالى، تقوية الإيمان، معرفة فضائل الصبر، التقرب إلى الله عز وجل بالأعمال الصالحة، وحُسن الظن بالله والثقة به، والتفكير في الفوائد المترتبة على ترك الذنوب».

ونوه العلماء إلى أن «المجاهدة» من الأمور التي تُعين الإنسان على ترك المعصية ؛ فترك المعصية لا يكون بين يوم وليلة، وإنما يحتاج إلى مجاهدة وصبر ومصابرة، امتثالًا لقوله تعالى: «وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ» [العنكبوت:69].

وأضافوا أن «معرفة عواقب المعصية ونتائجها» هي أيضًا من الأسباب التي تدفع الشخص إلى ترك المعصية؛ حيث إنه كلما تفكر في النتائج المترتبة على الذنوب فإنه حينها يستطيع تركها، مشيرين إلى أن من عواقب الذنوب «الهم والغم والحزن والاكتئاب والضيق، والوحشة بينك وبين الله » وغيرها من عواقب الذنوب .

ونبهوا إلى أن - البعد عن أسباب المعصية ومقوياتهايساعد الإنسان على التوبة، فإن كل معصية لها سبب يدفع لها ويقويها ويساهم في الاستمرار فيها، ومن أصول العلاج: البعد عن كل سبب يقوي المرض، كما أن الحذر من رفيق السوء يوضع تحت ذات المظلة التي تيسر التوبة؛ فبعض الشباب يريد ترك المعصية ولكن صديقه يدفعه، وفي الحديث الصحيح: «الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل» حسن صحيح الجامع [ 5858 ] .

وأشاروا إلى أن تذكر فجأة الموت، كما جاء في قوله تعال: «كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ»الآية 185 من سورة آل عمران، وقوله تعالى: « حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ »[المؤمنون:99-100]، وتذكره عندما يحمل على الأكتاف سوف يحملونه وهو جنازة، ولن ينفعه هناك إلا عمل صالح قد فعله.

وأوردوا من أسباب التوبة أيضًا تذكر عندما يوضع الشخص في القبر هناك يتركه الأهل والأصحاب ولكن أعماله تدخل معه في قبره، فضلًا عن تذكر العرض على الله، لما ورد بقوله تعالى: « وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ» [البقرة:281]، وقوله تعالى: « يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ » الآية 18 من سورة الحاقة.

وأفادوا بأنه إذا أردت أن تترك المعصية فتذكر المرور على الصراط،ذلك الجسر الذي يوضع على متن جهنم، ويكون أحد من السيف وأدق من الشعرة، فقال تعالى: ((وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا ))[مريم:71].

وقال العلماء: هذه الآية دليل على المرور على النار؛ هناك تضع قدمك لكي تعبر عليه والنار من تحتك والمكان مظلم.. والناس يتساقطون ويصيحون ويبكون، منوهين بأن من الناس من يثبته الله على الصراط، لأنه كان ممن يراقب الله ويخاف من الله ويعمل بطاعة الله ويبتعد عن معصية الله ، وقال تعالى: « يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ» [إبراهيم:27]، فهناك تعرف قيمة الصلاة وقيمة الحسنات, في ذلك المكان تندم على كل نظرة وعلى كل كلمة لا ترضي الله هناك تبكي ولكن لا ينفع البكاء.

ولفتوا إلى تذكر الميزان الذي يوضع يوم القيامة، وتوزن فيه الحسنات والسيئات، وهو ميزان دقيق، مستدلين بقوله تعالى: «وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ» [الأنبياء:47]، وقوله: « فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ»[المؤمنون:102]، وكذلك قوله عز وجل: «وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ » الآية 103 من سورة المؤمنون.

وسردوا: و تذكر الحوض الذي يكون لنبينا -صلى الله عليه وسلم-؛ طوله شهر وعرضه شهر, أحلى من العسل وأبيض من اللبن، وأطيب من المسك، من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدًا، وأن ذنوب الإنسان قد تمنعه من الشرب من ذلك الحوض، إضافة إلى معرفة حقارة الدنيا، فقال تعالى: «وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ» [آل عمران:185]، فكيف يؤثر الدنيا الحقيرة على الآخرة الباقية التي لانهاية لها، كيف يعمل معصية قد تحرمه من جنة عرضها السماوات والأرض؟.

ونبهوا إلى أن من لأسباب التني تساعد على التوبة الإرادة القوية؛ فلا بد أن تكون صاحب إرادة قوية لكي تقوى على ترك الذنوب والشهوات، فضلًاا عن تذكر اسم الرقيب ، فقال تعالى:«وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا» [الأحزاب:52]، فالله يراقبك ويعلم بحالك ويراقب تحركاتك ونظراتك وسمعك وقلبك، ففي قوله: «وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ»[الأحزاب:51]، فإذا دفعتك نفسك للذنوب فقل لنفسك: " إن الله يراني ".

وحذرت من أن يكون الشخص من هؤلاء: الذين قال -صلى الله عليه وسلم- عنهم: «ليأتين أقوام من أمتي بحسنات أمثال جبال تهامة يجعلها الله هباء منثورًا، قال الصحابة: منهم يا رسول الله ؟ قال: أما نهم مثلكم يصلون كما تصلون ويصومون كما تصومون ولهم من الليل مثل مالكم ولكنهم إذا خلو بمحارم الله انتهكوها» صحيح الترغيب والترهيب [ 2346 ].

وأفاد الفقهاء في أسباب التوبة، تذكر شهادة الجوارح عليك ، فقال تعالى:«الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ » [يس:65]، وقال تعالى:«حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ » [فصلت:20]، كما قال تعالى:«وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ» [فصلت:21].

وأفاضوا: وتذكر كتابة الملائكة لأعمالك، فالملائكة تكتب أعمالك وأقوالك كما قال تعالى: « وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ » [الانفطار:10- 12]، وكذلك الزم الذين تنتفع برؤيتهم قبل كلامهم؛ لأن الإنسان يتأثر بمن يجالس و« المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل» حسن. مختصر السلسلة الصحيحة [ 927 ] والقرين بالمقارن يقتدي، وكم من إنسان أراد أن يترك الذنوب ولكن صديق السوء جعله يغير رأيه وقراره، وكم من شاب أراد الهداية ولكن صاحب السوء منعه من ذلك، وكم من فتاة قررت الرجوع إلى الله وترك الشهوات ولكن صديقة السوء هي السبب في استمرارها في طريق الضلالة.

ونصحوا بمجالسة التائبين من تلك المعصية ليخبروا الشخص بكيفية تركهم لها؛ لأن هؤلاء التائبين قد سبق أن فعلوا تلك المعاصي وسبقوك لها وعرفوا نهاياتها فأنت عندما تجلس معهم فسيخبروك بأن طريق الذنوب هو طريق الهموم والسموم والأحزان، ما قالوا: املأ فراغك بأي شيء نافع من أمور الدين أو الدنيا لابد أن تملأ فراغك بأي شيء مباح سواء "لعب أو رياضة أو زيارة ونحو ذلك" لأن بقاءك فارغًا يعطي الشيطان فرصة في أن يوسوس لك بالذنوب والشهوات.

وأكدوا أن طلب العلم من وسائل ترك المعصية؛ لأن العلم ينير لك الطريق فتعرف به الخير من الشر، والعلم يبصرك بمداخل الشيطان عليك لكي تحذرها، والعلم يخبرك بالأمور التي ترفعك منازل عند الله تعالى، فاحرص على طلب العلم لعله يكون سببًا لابتعادك عن الشهوات.

وفي ذات السياق لفتوا إلى دور الأب في تسهيل المعاصي، فيجب على الأب أن يساهم في تقليل المعاصي في البيت والحرص على تربية الأبناء التربية الصحيحة، وعلاقة الوالدين بالأبناء، حيث إن علاقة المحبة والمودة والتفاهم بين الآباء والأبناء لها دور كبير في تقليل الذنوب؛ وذلك لأن بعض البيوت يغلب عليها التفكك الأسري مما يسبب الضياع والانحراف لدى الأبناء والبنات.

وذكروا من الأسباب أيضًا الاستغناء عن الكماليات؛ لأن الإسراف والتبذير والترف طريق الشيطان، والغنى من دوافع المعاصي، منوهين بدور الدعاة في تقليل المنكرات، وأن للدعاة دورًا كبيرًا في تقليل الذنوب بسبب ما يقومون به من أنشطة دعوية، وكم من داعية كان سببًا في منع معصية أو تخفيفها، وكم من برنامج دعوي كان سببًا في هداية الشباب والفتيات.

وأكملوا: والتفكير في الفوائد المترتبة على ترك الذنوب، فلماذا لا تفكر في الفوائد التي تحصل لك عندما تترك المعاصي؛ فمنها: انشراح الصدر، وسلامة الروح وصفاء النفس، ومحبة الله والفوز بالجنة وغير ذلك، وكذلك أيضًا تذكر قصص الهالكين، نعم.. إذا حدثتك نفسك بالذنوب فتذكر أولئك الشباب الذين ماتوا على ذنوبهم؛ فهذا مات وهو يعزف العود، وهذا مات وهو يستمع إلى شريط الغناء، وآخر مات وهو تارك للصلاة، فمن لهم الآن وهم في قبورهم؟.

واستطردوا: وتذكر لو كنت من أهل النار يوم تقلب في النار, قال تعالى: «يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُول»[الأحزاب:66]، وتذكر أن الجوارح من النعم، فهل تذكرت ذلك الذي فقد سمعه أو بصره أو يده أو قدمه؟، فقال تعالى: « وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ»[الذاريات:56] فأنت لم تخلق لتلعب أو لتمرح أو.. بل لتعبد الله، فهل قمت بهذه الغاية؟ أم أنك أضعت حياتك في اللهو واللعب ؟.

وزادوا عليها: الصدق مع الله، واعلم بأن من صدق مع الله في ترك الذنوب فسوف يشرح الله صدره ويفتح له أبواب التوبة،و اجعل والديك يدعوان لك؛ لأن دعاء الوالدين مستجاب، فضلًا عن البعد عن الشيطان- فالشيطان يريد إضلالك، وسيفعل كل ما يستطيع لأجل أن يعيدك إلى تلك الذنوب التي كنت تعملها.. قال تعالى: «إِنَّمَا يَدْعُوا حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ »[فاطر:6]، فاعرف ذلك واستعذ بالله منه «وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ»[الأعراف:200].

وتابعوا: و ترك الصغائر؛ لأن الذي يتساهل في ارتكاب الصغائر سيقع في الكبائر، إلقاء جميع آثار الجاهلية، فلا بد أن تزيل كل ما تبقى من آثار الجاهلية من الذنوب مثل " الصور.. سواء صور المجلات أو صور النساء في الجوال أو التي في الجرائد أو أشرطة الغناء.. الدش.. حبوب المخدرات.. الدخان.. أرقام الفتيات " لابد من إزالة جميع ما يذكرك بالماضي حتى لا تعود إليه.

وشددوا على أنه ينبغي على الإنسان أن يعلم أن الهداية لا تأتيه مجانًا، بل يلزمه أن يبحث عنها ويسعى لتحقيقها وتثبيتها في قلبه، وفي الحديث القدسي: «يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم» صحيح مسلم [ 4674 ]، إضافة إلى أن اليقين بأن الابتلاء لا بد منه، فقد تسعى لترك المعصية ولكنك تتفاجأ وإذا بالفتنة تتزين لك من طريق آخر، وهكذا " جاهد نفسك " وفي الحديث: «إذا أحب الله قومًا ابتلاهم » صحيح. صحيح الترغيب والترهيب [ 3406 ] .

وأوضحوا أن استشعار عظمة الله، تجعلك تترك المعصية، فكما قال بعض السلف: «لا تنظر إلى صغر المعصية ولكن انظر عظمة من عصيت، فإن حدثتك نفسك بالمعصية فقل لنفسك أتدرين من تعصين ؟ »، فإنه الله جل في علاه.. إنه الله الذي لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء.. إنه الله الذي له ملك السماوات والأرض.. إنه الله الذي بيده مقاليد الأمور.. إنه الله الذي تسبح له الكائنات وتخضع له السماوات.

وأضافوا أن معرفة فضائل الصبر تعين على التوبة كذلك، فعندما تعاني من الصبر على تلك المعصية ، تكون مأجورًا ولك من الحسنات ما لا يخطر في البال واقرأ في فضائل الصبر، قوله: « إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ » [البقرة:153]، وقوله تعالى: «وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ » [آل عمران:146]، وقوله عز وجل: «وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ » [النحل:126]، والملائكة عند أبواب الجنة ترحب بأهل الجنة وتقول لهم: « سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ » [الرعد:24].

ووألمحوا إلى أن حسن الظن بالله والثقة به، وأن توقن أن الله قادر على أن يوفقك إلى الهداية وإلى ترك الذنوب، مهما كانت ذنوبك كثيرة أو صعبة، وأخيرًا: عليك بتقوية الإيمان والتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة؛ لأن الله يقول: «من تقرب مني شبرًا تقربت منه ذراعًا، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة» صحيح البخاري [ 6856 ].