بالصور.. متحف رشيد الوطني في 2016 .. فاز بجائزة "الأيكوم" وارتفعت أعداد الزوار .. وعشرات الفعاليات لجذب المجتمع المحيط

كشف الأثري سعيد رخا مدير عام متحف رشيد الوطني أنه خلال عام من الجهد المتواصل للعاملين بالمتحف في 2016 إستطاع المتحف أن يحتل مركزا متقدما على مستوى متاحف مصر،مشيرا إلي أن تلك الجهود تكللت بالحصول على جائزة الأيكوم كأفضل متحف فى التواصل مع المجتمع،كما تحول"رشيد الوطنى"من مجرد متحف لعرض القطع الأثرية إلى منارة ثقافية يشهد لها الجميع،ومصدر رئيسى لمعرفة تاريخ وحضارة مدينة رشيد،وشهد المتحف زيادة ملحوظة فى أعداد الزائرين،ونحن مستمرون فى بذل المزيد من الجهد بفضل الله وتكاتف العاملين للحفاظ على هذا المستوى المتقدم.
وتابع :بداية النجاح كانت في إدارة جديدة وتبعية متحف رشيد الوطنى الى إشراف المشرف العام على متاحف الأسكندرية ورشيد،مع توجيهات مباشرة من رئاسة قطاع المتاحف بوزارة الآثار لتفعيل دور المتحف الوطنى والإجتماعى والثقافى والتعليمى والإنسانى تنفيذا لسياسة وزارة الآثار خاصة الفترة القادمة،ولذلك سعينا لوضع خطة طموحة للنهوض بالمتحف وإستغلال إمكاناته من خلال تفعيل أنشطة أقسام المتحف المختلفة طبقا لخطة سنوية محددة.
وإستطرد :قمنا أيضا بتحفيز مجموعات العمل بالمتحف للمشاركة وبذل المزيد من المجهود وإستغلال إمكاناته المتاحة،مثل الحديقة المتحفية وقاعة الندوات لتفعيل الدور الإجتماعى والإنسانى والوطني،كما عملنا علي ضرورة مشاركة المجتمع المدنى فى هذه الفاعليات والأنشطة،حتى يشعر هؤلاء بأهمية دور المتحف وايضا أهمية مشاركتهم الفاعلة فى إبراز هذا الدور.
وأشار إلي أن 2016 شهد عشرات الفعاليات سعيا لجب مزيد من الزوار وتحقيق تواصل قوي مع المجتمع المحيط،ومن تلك الفعاليات عروض مسرحية علي رأسها عرض متميز بعنوان"كفاح شعب رشيد"،وعدة دعوات لحضور ندوة تثقيفية وزيارة المتحف لبعض شرائح المجتمع الأقل وعيا لمعرفة تأثير فعاليات وأنشطة المتحف،ومهرجان إزرع شجرة لربط الطفل سواء العادى أو ذوى الإحتياجات الخاصة بالمتحف والحديقة المتحفية،وذلك في إطار التواصل المستمر مع ذوى الاحتياجات الخاصة،وعمل ندوات تثقيفية لربات البيوت للتأكيد على أهمية المتاحف وزيارتها والحفاظ على تاريخ وحضارة الأجداد.
وتابع :متحف رشيد الوطنى حقق الكثير بالإمكانات المتاحة لتطوير مهارات العاملين باحدث اساليب ادارة المتاحف والتسويق لها،والاستفادة من الكوادر الشابة المتميزة فى نشرالثقافة المتحفية فى المجتمع،والعمل على تطوير المتحف وفق افضل المعايير وزيادة المعروضات به والاستفادة القصوى من ملحقاته لزيادة الايرادات،ولتحقيق ذلك إتخذنا عدة خطوات.
وقال :علي رأس تلك الخطوات عمل حملة دعائية للتعريف بمتحف رشيد الوطنى وأهميته،دون أن تتحمل الوزارة أية أعباء مالية مما ساعد على زيادة عدد الزائرين للمتحف وبالتالى زيادة إيراداته،وإبراز الجانب الإجتماعى والإنسانى للمتحف من خلال رعاية أنشطة ذوى الإحتياجات الخاصة،ونشر الوعى الاثرى والثقافة المتحفية بالمحيط الجغرافى للمتحف،لأننا لا نستهدف فقط الشرائح المثقفة،بل نستهدف أيضا الشرائح الأقل وعيا لتعريفهم بحضارة وتاريخ مدينة رشيد.
وإستطرد :كما قمنل بتنشيط الأبحاث العلمية المتخصصة وخلق نوع من التنافس العلمى بين أمناء المتحف، ورفع الكفاءة للعاملين بالمتحف خاصة الأمناء من خلال تبادل الدورات التدريبية والمتخصصة،والاستفادة من الموقع المتميز للحديقة المتحفية وإمكانية استغلالها لزيادة موارد المتحف،وتطوير العرض المتحفى بقاعات المتحف والاستفادة من المخزون الضخم والمتميز من القطع الأثرية الموجودة بمخازن منطقة آثار رشيد.
وأضاف:هذا ليس كل شئ،حيث أننا لدينا نظرة للمستقبل تتضمن مقترح تطوير العرض الدائم للمتحف وعمل بانوراما بالحديقة المتحفية تحكى تاريخ إنتصار شعب رشيد،ومقترح المتحف القومى لمحافظة البحيرة بقصر إدفينا والربط بينه وبين متحف رشيد من خلال الرحلات النيلية على غرار الأقصر وأسوان،كذلك مقترح جمعية أصدقاء متحف رشيد الوطني أسوة بالمتاحف العالمية،لما فى ذلك من خلق تفاعل بين المتحف والمجتمع المحيط به،مما يسهل مهمة نشر الثقافة المتحفية والوعى اللازم للمحافظة على تاريخ وآثار رشيد ومصر كلها.
يذكر أن متحف رشيد الوطني مقام في منزل (حسين عرب كولي)،ويتكون من طابقين بالاضافة إلي الطابق الأرضي الذي تشغله الوكالة,ويضم مقتنيات ونماذج تبرز كفاح شعب رشيد والمعارك التي خاضها ضد المستعمر الفرنسي والانجليزي وتتضمن نماذج وصور للمعارك وللحياة الاسرية في رشيد والصناعات الحرفية الشعبية ومخطوطات وادوات للحياة اليومية ,بالاضافة الي نسخة من حجر رشيد الذي كشف عنة عام 1799م ,ومجموعة من الاسلحة من القرنين 18م,19م
ومن أبرز معروضات المتحف أيضا مصحف شريف من الورق كامل مكتوب بخط اليد,والمتن بالمداد الأسود داخل إطار باللون الذهبي والأحمر وعناوين السور بالمداد الأبيض والفواصل بين الأيات بالمداد الأصفر,وأنية من الخزف"زهرية"كأسية الشكل لها قاعدة مقعرة وعليها زخارف من وحدات نباتية مكررة باللون البني والأزرق بدرجاته والأخضر علي أرضية بيضاء،وسيف نصله مقوس من الحديد له مقبض من القرن وعند إلتقاء النصل بالمقبض حلية من النحاس,وعلي النصل كتابات عربية