- المهندس إيهاب أبو المجد رئيس شركة "كونسبت" للتطوير العقارى:
- 400 مليون جنيه حجم استثمارات الشركة فى مشروع سيلا بالساحل الشمالى
- بدء تنفيذ المشروع والتركيز على رفاهية العميل
- ننفذ أكبر شلال وأكوابارك فى الساحل الشمالى
- العقارات استثمار آمن.. وارتفاعات متوقعة لأسعار العام الجارى
- القرارات الاقتصادية للحكومة تساهم فى إنعاش القطاع العقارى
- الشركة تحترم تعاقداتها وتتحمل فارق تكلفة زيادة الإنشاءات
قال المهندس إيهاب أبو المجد رئيس مجلس إدارة شركة كونسبت للتطوير العقارى، إن الاستثمار فى العقارات هو الملاذ الآمن والأكثر ربحية للأشخاص العاديين وصغار المستثمرين ، بالمقارنة بباقى الأوعية الاستثمارية والإدخارية فى ظل الارتفاع المستمر لأسعار العقارات ، فضلا عن إمكانية الاستفادة منها بطرق متعددة سواء بتأجيرها او الاستخدام الشخصى.
وأضاف فى حوار خاص لــ"صدى البلد" ان الشركة تطور مشروع سيلا بالساحل الشمالى وتقدم من خلاله نموذجا غير تقليدى عن المعروض فى السوق من الوحدات السياحية ، عبر الاهتمام برفاهية العميل وتوفير كل ما يطمح إليه.
وأشار إلى أن الزيادات فى اسعار الخامات تتحملها الشركات ولا يتم تحميلها على العملاء حاجزى الوحدات ، وهو ما يمثل ميزة إضافية للاستثمار فى العقارات ، خاصة أن الشركات تلتزم بقيمة الوحدة فى العقد دون زيادة وتتحمل منفردة مخاطر ارتفاع التكلفة ويستطيع العميل إعادة بيعها بعد ذلك بهامش ربح كبير.
وإلى نص الحوار :
ما حجم الاستثمارات لشركة كونسبت بالنسبة لمشروعات الشركة بشكل عام ؟
حجم الاستثمارات للشركة يصل إلى 400 مليون جنيه فى مشروع قرية سيلا السياحية ، والتى تقع فى الساحل الشمالى عند الكيلو 57 قبلى الطريق ، وهوا اول مشروع للشركة فى مجال التطوير العقارى ، حيث كانت الشركة تعمل فى السابق فى مجال البنية التحتية.
وحاولنا من خلاله تقديم شكل غير تقليدى عن المعروض فى السوق من الوحدات السياحية ، واهتممنا بتحقيق الرفاهية للعملاء حتى يجد كل ما يطمح اليه من خلال عمل اكبر شلال فى الساحل الشمالى بارتفاع 6 أمتار واكبر اكوابارك فى الساحل ، ونسبة بنائية منخفضة من مساحة الأرض لتوفير مساحة رفاهية للعملاء فى كل مكان بالقرية ، وانصب اهتمامنا بالشكل الجمالى الترفيهى بشكل اكبر فى مقابل أقل سعر يمكن أن يدفعه العميل.
ما تقييمك للتجربة ؟
العمل فى مجال الاستثمار العقارى يحتاج إلى مجهود كبير ، وايضا كانت هناك بعض الصعوبات تتمثل فى عدم استقرار الاحوال الاقتصادية تأثرا بارتفاع اسعار الدولار الذى اثر على الاستثمار بشكل عام.
ما حجم ما تم إنجازه من المشروع على أرض الواقع حتى الآن؟
الشركة تركز على الإنشاءات وتهتم بالتسليم فى الموعد وبدأت أعمال الحفر فى الموقع ، وسيتم البدء فى اعمال القواعد الخرسانية فى هذه المرحلة وتبدأ التسليم خلال عامين.
هل الإقبال على حجز وحدات المشروع فى ظل الظروف الاقتصادية الحالية كان مناسبا؟
بالنسبة لحجز الوحدات السياحية فترة الرواج تكون فى موسم الصيف ، لكننا نسير بشكل جيد وهناك إقبال جيد جدا على حجز الوحدات فى المشروع ، ومعدل الحجز مرضى بشكل كبير.
هل الإقبال على شراء الوحدات السياحية تأثر سلبا بسبب الظروف الاقتصادية؟
النسبة الاكبر من العملاء تشترى الوحدات المصيفية والسياحية بهدف الاستثمار فى الأساس فى ظل ارتفاع مستمر فى أسعارها بنسب تتجاوز باقى وسائل الاستثمار إلا ان السوق قد يواجه تراجعا فى بعض الاوقات الا انه سرعان ما يعود للرواج من جديد وخاصة فى اشهر الصيف والتى تعد الموسم الرئيسى للوحدات المصيفية.
وأوضح أن رفع سعر الفائدة لن يجتذب عملاء العقارات والذين لديهم يقين ان العقار الافضل ويحقق عائداً أعلى يتجاوز فائدة البنوك.
هل الاستثمار فى العقارات لا يزال الملاذ الآمن والأكثر ربحا للأشخاص العاديين ؟
طبعا لا يزال هو الأكثر ربحا للشخص العادى ، فأى شخص سواء كان موظفا او لا يمتلك عملا خاصا به بشكل عام يكون الاستثمار فى العقارات هو الأفضل والآمن بالنسبة له خاصة ان سعرها يرتفع يوما بعد يوم ، فضلا عن إمكانية استفادته منها بطرق متعددة سواء بتأجيرها او الاستخدام الشخصى.
ما رؤيتك لمستقبل الاستثمار العقارى فى مصر ؟
الاستثمار العقارى الان يمر بمجموعة من التحديات تأثرا بالأوضاع الإقتصادية الراهنة وارتفاع سعر الدولار وما صاحبة من ارتفاع دائم لأسعار الخامات ومواد البناء بشكل عام ، وهذا كله يؤثر على مجال الاستثمار العقارى والعاملين به.
هل الزيادات فى أسعار الخامات يتم تحميلها على العملاء الحاجزين للوحدات ؟
بالطبع لا ، وهذا هو اكبر مميزات الاستثمار فى العقارات ، خاصة وان الشركات تتحمل فارق التكلفة دون تغيير على قيمة الوحدة فى العقد ولا علاقة للعملاء بارتفاع الأسعار او أى شىء آخر ويستطيع بيعها بعد ذلك ويربح فيها ، وهذا سبب ان الاستثمار العقارى يعتبر أفضل مجال لتجميد الأموال السائلة لدى الأشخاص العاديين.
ما أبرز التحديات التى تواجه قطاع الاستثمار العقارى حاليا ؟
سعر الدولار هو أبرز التحديات نظرا لإرتباطه بإرتفاع اسعار مواد البناء و مدخلات الإنشاء وتجد الشركات صعوبة فى إعداد دراسات جدوى المشروعات فى ظل سعر غير ثابت.
ما المطلوب سواء من الحكومة أو جهات أخرى لحل مشكلات القطاع؟
مطلبنا الأساسى يتمثل ببساطة فى توفير الدولار بسعر مستقر خاصة ان سعره المتغير يؤثر بشكل مباشر على أى مشروع عقارى فى عدم التمكن من تقييم اى موقف أو دراسة حول المشروع.
هل القرارات الاقتصادية الأخيرة تساهم فى إحداث توازن فى السوق بالنسبة لسعر الدولار؟
إلى حد ما ستساهم فى تحقيق ذلك ، وهذه القرارات أتصور أنها مفيدة لواقع الاقتصاد المصرى ولكن العبرة فى النهاية بالنتائج.
هل الحكومة عليها ملاحظات أو معوقات للاستثمار العقارى ؟
لا أعتقد هذا ، خاصة ان وزير الإسكان الحالى الدكتور مصطفى مدبولى يعتبر من أنجح وزراء السكان الذين تولوا هذا المنصب فى الفترة الاخيرة ، ونشاطه واضحا ليس فقط للعاملين فى المجال العقارى ولكن للمواطن العادى.
هل تتوقع زيادة المعروض من الوحدات العقارية عن حجم الطلب ؟
الطلب فى السوق العقارى على الوحدات للسكن متراكم منذ سنوات طويلة وما تنتجه الشركات لا يلبى هذا الطلب الى جانب احتياجات سنوية تدل عليها عدد الزيجات سنويا والمقدرة بنحو 500 الف حالة زواج الى جانب ان نسبة كبيرة من العملاء ترى العقار استثمار اقل مخاطرة ويحقق ربحية مرتفعة وبالتالى فإن الطلب كبير ولا يقابله معروض خاصة فى المشروعات التى تلبى الشرائح فوق المتوسط ومتوسطى الدخل.
لماذا لا يتجه القطاع الخاص لتوفير وحدات للإيجار ؟
لسبب بسيط أن اى مستثمر لا يفضل ان تكون امواله متروكة فى السوق لفترات طويلة ، وهذا ليس مجال للقطاع الخاص ، فالقطاع الخاص يفضل ان يبيع ويحصل على أمواله ليوجهها فى استثمارات اخرى ، والإيجار يعتبر غير مربح للمستثمر ولكنه مربح لمالك الوحدة السكنية.
ما توقعاتك لسوق العقارات فى 2017 ؟
نتمنى طبعا ان يكون سوق العقارات فى 2017 أفضل من 2016 ، ولكن السوق يواجه مجموعة من التحديات التى تتطلب فكرا مغايرا للتغلب عليها عبر أفكار وأنماط جديدة سواء فى نوعية الوحدات او انظمة السداد وإدارة السيولة بشكل صحيح.
هل كنا نحتاج مشروعات قصيرة أو متوسطة المدى لإنعاش الاقتصاد ؟
بالتأكيد لان النمو الاقتصادى وشعور المواطنين به بشكل فورى يتطلب مشروعات طويلة الاجل تستهدف مشروعات قومية واخرى قصيرة الاجل ذات العائد السريع والتى ستنعكس على حياة المواطنين.
ما النصيحة التى توجهها للمقبلين على شراء وحدات سكنية أو سياحية ؟
الاستثمار العقارى الأفضل بين فرص الاستثمار الأخرى فى ظل الطلب المتنامى على السكن والعجز المتراكم خلال السنوات السابقة شريطة التعامل مع الشركات الجادة التى تركز على الإنشاءات وعدم الانسياق وراء عروض قد تكون غير حقيقية.