خالد الجندي يوضح معنى قوله تعالى «ونفخت فيه من روحي»

قال الشيخ خالد الجندي، الداعية الإسلامي، إن قوله تعالى « وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي» لا يُقصد بها أن الإنسان هو جزء من الله سبحانه وتعالى، وإنما تحقق معنى الملكية، أي أن روح الإنسان ملك الله عز وجل.
وأوضح «الجندي» خلال أولى حلقات برنامج «لعلهم يفقهون»،عل يقناة dmc أن الدين الإسلامي قائم على مبدأ مهم جدًا وهو احترام الإنسان، قوله تعالى: «وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا » الآية 70 من سورة الإسراء، فالإنسان أعظم قيمة خلقها الله في هذا الكون، وهو بناء الله، الذي سخر الله تعالى له المخلوقات.
وأضاف أن الحياة الإنسانية هي منحة وهدية من الله جعلها مثال لتميزه عن أي مخلوقات أخرى، وإن كانت كل المخلوقات نفحة من خلق الله تعالى، لكن عندما خلق آدم قال تعالى عنه: « فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ» الآية 29 من سورة ص، فهناك تميز وتمايز للإنسان عن غيره من المخلوقات، منوهًا بأن الله تعالى ميز الإنسان بالروح.
ونبه إلى أن معنى قوله تعالى: «وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي»، يُقصد بها إثبات ملكية الله تعالى لروح الإنسان، مشيرًا إلى أن الروح أمر من أوامر الله تعالى، مستشهدًا بقوله تعالى: «وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلًا» الآية 85 من سورة الإسراء.