قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

في أولى حلقات «لعلهم يفقهون» .. الجندي: الحشرات تعيش بلا روح.. وكلام شيخ الأزهر عن «بوذا» صحيح والكفار لهم دين بنص القرآن.. ويحذر من الدعاء بهلاك «إبليس و الكفار والمنافقين»

الشيخ خالد الجندي
الشيخ خالد الجندي

  • خالد الجندي:
  • الله تعالى ميز الإنسان بالروح على سائر الكائنات
  • لا ينبغي للمُسلم أن يدعو على الكفار والمنافقين بالهلاك
  • الدعاء بإهلاك إبليس اعتداء على مراد الله

قدم الشيخ خالد الجندي، الداعية الإسلامي، أولى حلقات برنامجه الجديد ««لعلهم يفقهون»، على فضائية «dmc»، مناقشًا بعض الأمور التي تشغل الأذهان من حقيقة الروح، والإسلام جميع الناس في آخر الزمان، وحكم الهلاك على الكفار وإبليس.. ويعرض «صدى البلد» أبرز ما جاء في حلقة اليوم.

مفهوم خاطئ

وفسر الشيخ خالد الجندي، قول الله تعالى «وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي» سورة الحجر الآية: (29)، لا يُقصد بها أن الإنسان هو جزء من الله سبحانه وتعالى، وإنما تحقق معنى الملكية، أي أن روح الإنسان ملك الله عز وجل.

وأكد «الجندي» خلال أولى حلقات برنامج «لعلهم يفقهون»، أن الدين الإسلامي قائم على مبدأ مهم جدًا وهو احترام الإنسان، قوله تعالى: «وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا » الآية 70 من سورة الإسراء، فالإنسان أعظم قيمة خلقها الله في هذا الكون، وهو بناء الله، الذي سخر الله تعالى له المخلوقات.

تمييز الإنسان بالروح:

وأشار إلى أن الحياة الإنسانية هي منحة وهدية من الله جعلها مثال لتميزه عن أي مخلوقات أخرى، وإن كانت كل المخلوقات نفحة من خلق الله تعالى، لكن عندما خلق آدم قال تعالى عنه: « فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ» الآية 29 من سورة ص، فهناك تميز وتمايز للإنسان عن غيره من المخلوقات، منوهًا بأن الله تعالى ميز الإنسان بالروح.

ونبه على أن معنى قوله تعالى: «وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي»، يُقصد بها إثبات ملكية الله تعالى لروح الإنسان، مشيرًا إلى أن الروح أمر من أوامر الله تعالى، مستشهدًا بقوله تعالى: «وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلًا» الآية 85 من سورة الإسراء.

كائنات لا روح فيها:

رأى الشيخ خالد الجندي، الداعية الإسلامي، أن الحشرات والنبات وغيرها من الكائنات الحية، ليست لها روح، وإن كانت لها حياة، مشيرًا إلى أن الإنسان هو المخلوق الوحيد الذي له روح.

الإنسان أفضل الكائنات
وأوضح «الجندي»، أن الله -عز وجل- خلق الكائنات الحية، من نبات وحيوان إلا أن الإنسان هو أفضل الكائنات، بسبب الروح، فالإنسان هو الوحيد الذي له روح، وكل منا له ملك مخصوص لاسترداد هذه الروح.

مقولة خاطئة
وصحح الجندى خطأ يقع فيه البعض، بأنه لا ينبغي للشخص عند قتل «صُرْصُور» أن يقول: «صعدت روحه إلى خالقه»، حيث إنه كائن حي ولكن الإنسان فقط هو من ميزه الله عز وجل بالروح.

الرسول للناس كافة:
وشدد الشيخ خالد الجندي، الداعية الإسلامي، على أن الله سبحانه وتعالى أرسل الرسول -صلى الله عليه وسلم- للناس جميعًا، وليس لفئة أو مجموعة بعينها.

وألمح «الجندي» إلى أن الله سبحانه وتعالى أرسل الرسول -صلى الله عليه وسلم- للناس جميعًا، فأول نداء ورد في القرآن، قال تعالى: «قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا» الآية 158 من سورة البقرة، يعني أن الرسول هو رسول للبشرية جمعاء، ورحمة للعالمين وليس للعرب فقط.

حقيقة إسلام جميع العالم:

وبيّن الشيخ خالد الجندي، الداعية الإسلامي، أنه لن يحدث في تاريخ الكرة الأرضية أن تؤمن كلها بالله تعالى، عن بكرة أبيها، ويجلس الناس بجوار الكعبة المُشرفة.

وأضاف «الجندي» خلال أولى حلقات برنامج «لعلهم يفقهون»، أنه لن يحدث في تاريخ الكرة الأرضية أن تكون كلها مؤمنة، ولن يأتي ذلك اليوم الذي يكون فيه كل الناس مسلمين، ويجلسون بجوار الكعبة المُشرفة بالروضة الشريفة، مستدلًا بقوله تعالى: «هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنكُمْ كَافِرٌ وَمِنكُم مُّؤْمِنٌ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ» الآية 2 من سورة التغابن.

الدعاء على الغير:

وحذر الشيخ خالد الجندي، من الدعاء على الآخرين، مؤكدًا أنه يحق للإنسان أن يدعو ربه بكل خير، لكن عليه أن يتجنب الدعاء عكس مراد الله سبحانه وتعالى، حتى لا يدخل في فئة العناد مع الله تعالى.

وشدد «الجندي» على أنه من حق الإنسان أن يدعو ربه بكل خير، لكن لا يمكنه دعاء الله بأن يقبض إبليس، بقول «يارب خذ إبليس أخذ عزيز مقتدر»، مشيرًا إلى أن من طلب إهلاك إبليس فإنه يُعاند الله تعالى، حيث قال له ربنا: «قَالَ إِنَّكَ مِنْ الْمُنظَرِينَ» الآية 15 من سورة الأعراف، فمن طلب من الله تعالى عكس مراده، فإنه ذلك اعتداء بالدعاء.

الدعاء على الكفار:

والمح الشيخ خالد الجندي، إلى أنه لا ينبغي للمُسلم أن يدعو على الكفار والمنافقين بالهلاك، فعليه أن يتأسى برسول الله في ذلك، ويدعو لهم بالهداية، مشيرًا إلى أن هناك من يتوجهون إلى الله بالدعاء على الكفار بقول «اللهم أهلك الكفار والمنافقين»، منوهًا بأنهم كانوا موجودين أيام الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ولم يدعُ عليهم، فمثلهم كمن يدعو ربه عند الكعبة بمقولة «اللهم اجعلني من العشرة المبشرين بالجنة»، فكيف ذلك هل سيضعه الله مكان أحد العشرة ويستبعد أحدهم.

واستدل بأنه لما طُلب من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الدعاء على المشركين، فقِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، ادْعُ عَلَى الْمُشْرِكِينَ، قَالَ: « إِنِّي لَمْ أُبْعَثْ لَعَّانًا ، وَإِنَّمَا بُعِثْتُ رَحْمَةً »، واستبدل ذلك بدعاء «اللَّهُمَّ اهْدِ قَوْمِي فَإنَّهُمْ لا يعْلَمُونَ»، ونسبهم إلى نفسه، ليتشفع لهم عند الله تعالى.

المقصود بالأديان:
وتابع: أن الأديان نوعان، هما أديان سماوية وأديان وضعية أو أرضية، وبمصطلح المتخصصين يُطلق عليها ملل ونحل، مشيرًا إلى أن المنن لها أصل سماوي أي من عند الله، والتعبير عنها بكلمة أديان ليست اختراع شيخ الأزهر أو أحدنا، ولكن الله هو من قال في كتابه العزيز: «لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ» الآية 6 من سورة الكافرون، وفي البداية يقول تعالى: «قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ».

وقال الجندى ان القرآن تعامل على أساس أن الكافر له دين، وهو ما قاله شيخ الأزهر، فهو لم يتحدث في تصحيح المعتقد أو خطأه وإنما عن الشخصية التي تُسمى بوذا هل كانت تدعو إلى منكر أم لا؟، فنحن كمسلمين نتفق مع إبليس في أن لله تعالى عزة.

يُشار إلى أن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، كان قد قال فى ملتقى حوار مجلس حكماء المسلمين عن أزمة مسلمى بورما إن البوذية دين إنسانى وأخلاقى فى المقام الأول، وأن بوذا هذا الحكيم الصامت هو من أكبر الشخصيات فى تاريخ الإنسانية، ووصف كبار مؤرخى الأديان رسالته بأنها دين الرحمة، وبناء على هذه الكلمات هاجت عليه الدنيا واتهمه العامة بالترويج للديانة البوذية.