قطر تشتري صواريخ "ستنجر" من أمريكا

وافقت الإدارة الأمريكية مطلع العام الجاري، على بيع صواريخ "ستينجر" المحمولة على الكتف للجانب القطري، وبحسب الموقع الرسمي لوزارة الدفاع الأمريكية، فإن الصفقة بلغت 207 ملايين دولار وشملت قطر وإيطاليا والهند.
وقالت مجلة "يسرائيل ديفنس" العبرية إن قطر اشترت صواريخ Stinger FIM-92F Block 1 وصواريخ Stinger FIM-92H Block 1 التي يتم إطلاقها من على الكتف، ووصفت المجلة الإسرائيلية الصفقة بأنها "مفارقة محزنة".
وأشارت المجلة إلى أن فضيحة بنغازي، والخاصة بمقتل السفير الأمريكي وعدد من الدبلوماسيين في ليبيا، شهدت جدلا حول قيام الولايات المتحدة بمنح تصاريح ببيع صواريخ ستينجر للمعارضة الليبية الموالية لأمريكا عن طريق الجانب القطري. وأضافت المجلة أن الصفقة التي تمت تحت إدارة المخابرات الأمريكية.
وأشارت المجلة إلى أن بيع هذه النوعية من الصواريخ لقطر، لابد أن يشكل ضوء أحمر بالنسبة للطيارين الروس في سوريا والعراق.
وصواريخ ستينجر هي صواريخ أرض-جو تحمل على الكتف، وتوجه بالأشعة تحت الحمراء، بدأ إنتاجها في شركة ريثيون عام 1978 ودخل الخدمة في الجيش الأمريكي عام 1981.
ويبلغ طول الصاروخ حوالي 1.52 مترا ويبلغ قطره 70 ملم، ووزنه 15.7 كيلو جرام يصل مده إلى خمسة كيلومترات بارتفاع 4,800 متر، ويبلغ وزن الرأس الحربي للصاروخ 3 كجم، وتفوق سرعته سرعة الصوت. ويعمل نظام الدفع في المحرك الصاروخي بالوقود الصلب.
وكان السفير الأمريكي لدى ليبيا، كريستوفر ستيفنز، لقى مصرعه عام 2012، وفي البداية قالت الولايات المتحدة إن مقتله جاء بسبب مظاهرة غاضبة، لكن بعد ذلك ظهرات روايات تقول إنه تم قتله في هجوم إرهابي نفذته إحدى التنظيمات الليبية.
لكن الصحفي الأمريكي، آرون كلين، فجر فضيحة من العيار الثقيل في كتاب تحت عنوان "قصة بنغازي .. الحقيقة" حيث كشف فيه عن إجراء الولايات المتحدة لصفقة تسليح كبيرة للفصائل السورية عن طريق أحد الأطراف الإقليمية، والسفير الأمريكي في ليبيا، وبحسب الكتاب، وصلت الأسلحة إلى تنظيم ليبي مرتبط بالقاعدة، ومن هناك تم تسليمها لتركيا، التي نقلتها إلى سوريا، لكن الفضيحة كانت في أن التنظيم المرتبط بالقاعدة، والذي ساهم في نقل السلاح، هو الذي قام باغتيال السفير الأمريكي لدى ليبيا.