قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

متحف الفن الإسلامي في ثوبه الجديد ينتظر افتتاح الرئيس.. 4400 قطعة أثرية فريدة.. وانتهاء ترميم 160 أخرى متضررة من انفجار مديرية أمن القاهرة


  • متحف الفن الإسلامي في ثوبه الجديد..
  • 4400 قطعة أثرية فريدة في العرض المتحفي الجديد
  • انتهاء ترميم 160 قطعة متضررة من انفجار مديرية أمن القاهرة
  • وثيقة تاريخية تكشف: نزع ملكية المتحف الإسلامي من صاحبته بـ 5460 جنيها

انتهت أعمال ترميم وتطوير متحف الفن الإسلامي بباب الخلق بالقاهرة بعد تضرره نتيجة الحادث الإرهابي الذي استهدف مديرية أمن القاهرة عام 2014م.

وأكد الدكتور أحمد الشوكى المشرف العام على متحف الفن الاسلامى ، أنه من أهم التحديات التي واجهت المتحف ، عقب الانفجار الذى تعرض له فى عام 2014 ، هى سيناريو العرض القديم الذي كان موجودا قبل التفجير حيث كان معروضا حوالي 1500 تحفة أثرية فقط وكان هناك انتقادات واسعة لوجود العديد من القطع الاثرية داخل المخازن مع الإحساس بالفراغ الشديد داخل المتحف.

وأشار الشوكي بمناسبة قرب افتتاح المتحف بعد الانتهاء من عملية ترميمه وتطويره ، إلى أنه تم تشكيل لجنة من أمناء المتحف لوضع سيناريو العرض الجديد حيث تمت زيادة عدد القطع الأثرية المعروضة إلى 4400 تحفة مع إخراج أهم كنوز المتحف من المخازن، موضحا انه سيتم عرض 400 تحفة لأول مرة بالعرض الجديد وإضافة 16 فاترينة جديدة للعرض المتحفي موزعة بطريقة مدروسة.

وأوضح أنه تمت إضافة 3 قاعات جديدة للمتحف وتعديل كبير لثلاث قاعات أخرى اهمها مدخل المتحف الذي يعبر الآن عن أسس الحضارة الإسلامية وكذلك عن رؤية ورسالة المتحف بشكل جذاب.

وأضاف أنه تم استخدام مادة "البلكسي جلاس" التي تتميز بعدم تفاعلها مع الآثار كمادة أساسية في اكسسوار العرض المتحفي، لافتا الى انه قام بتنفيذ العرض المتحفي الجديد كوادر مصرية متميزة "سامح المصري وفريقه"، والذي سبق أن نفذ سيناريو العرض المتحفي لكل من متحف المجوهرات ومتحف العريش ومتحف السويس ومتحف ملوي وحاليا بمتحف الصيد بقصر الأمير محمد علي بالمنيل وذلك بالتعاون مع أمناء ومرممي المتحف الاسلامى.

وأضاف الشوكي أن المتحف يضم أكثر من 100 ألف تحفة وأثر لا يقدر بثمن، ويعد من أهم المتاحف على مستوى العالم، ويضم المتحف آثارا وكنوزا تاريخية وأثرية متنوعة، منها عملات منذ عهد النبوة حتى الآن، ولدينا أكبر مجموعة على مستوى العالم من المشكاوات، كما أن كل متاحف مصر كونت مجموعاتها الإسلامية من مقتنيات المتحف الإسلامي.

وأشار إلى أن المبنى الحالي ويضم المتحف ودار الكتب المصرية مر على إنشائه 113 عاما، حيث افتتحه الخديوي عباس حلمي الثاني في الثامن والعشرين من ديسمبر 1903.

وأضاف الشوكي: "في الفترة ما بين 2003 -2010، شهد المتحف مشروع تطوير للمتحف تكلف 140 مليون جنيه، وشهد عمليات تدعيم قوية للمتحف ومبناه، وهذا ساهم في تخفيف الأضرار التي تعرض لها نتيجة انفجار مديرية أمن القاهرة"، مشيرا إلى أن المتحف كان معروضا به 1475 قطعة أثرية، ونتيجة للحادث الإرهابي تعرضت 179 قطعة من أندر وأجمل القطع الأصلية إلا ثرية ليست في مصر فقط بل العالم كله، وتم ترميم 160 منها حتى الآن خلال عامين".

وتابع: "كل أعمال التطوير والترميم تمت بأيدٍ مصرية خالصة دون أي تدخل أجنبي، وقد ساهمت الإمارات العربية المتحدة بمبلغ 50 مليون جنيه، واليونسكو ساهمت بمليون جنيه في مشروع إعادة ترميم وتاهيل المتحف وآثاره مرة أخرى، وفي العرض الجديد بعد التطوير أصبح المتحف يضم 4400 قطعة، كما أضيفت 3 قاعات عرض و16 فاترينة جديدة".

من ناحية أخرى ، نشرت الصفحة الرسمية للمتحف الإسلامي بالقاهرة عشرات الصور ومنها القديم جدا والنادر للمتحف، وذلك بمناسبة مرور 113 عاما على إنشاء مبنى المتحف الذي افتتحه الخديوي عباس حلمي الثاني في 28 ديسمبر 1903.

وكشفت الصفحة عن صور نادرة جدا للمتحف العربي أو دار الآثار العربية في الفترة ما بين 1800-1902 بجامع الحاكم بأمر الله,حيث قام فرانتز باشا بجمع التحف الأثرية التي ترجع إلى العصر الاسلامى فى الإيوان الشرقي لجامع الحاكم بأمر الله، ويظهر فيها مبنى المتحف العربى الذى تحول الى مدرسة السلحدار وذلك عقب نقل الاثار الى دار الاثار العربية عام 1903، وذلك قبل أن يؤسس المبنى الحالي بميدان باب الخلق وتنقل إليه جميع التحف, ويفتتح عام 1903 ثم يتغير اسمه في عام 1951 إلى متحف الفن الإسلامي.

وتحت عنوان "صفحات مطوية من تاريخ متحف الفن الإسلامي"عرضت الصفحة مجموعة صور منها صور لزيارة رئيس الاتحاد السوفيتى خروشوف والرئيس جمال عبد الناصر لمتحف الفن الاسلامى سنة 1964 م، وزيارة الرئيس اليوغسلافى تيتو وزوجته لمتحف الفن الاسلامى، وكان يرافقه حين ذاك مدير عام المتحف الدكتور محمد مصطفى ونائب رئيس الجمهورية فى اوائل السبعينيات.

وضمن الصور المعروضة يظهر أحمد أفندي طاهر كاتب سجلات(دار الآثار العربية) متحف الفن الإسلامي بالقاهرة من سنة 1882 وحتى سنة 1932، ومدير المتحف جاستون فيت الفرنسي(1926 – 1951م ) واعضاء المجلس الاعلى،ومحمد حسن فرح كاتب سجلات متحف الفن الاسلامى من 1960 الى 1989.

كما كشفت صفحة المتحف صورة أول مدير عام مصري لمتحف الفن الاسلامي بالقاهرة وهو"علي بهجت" والذي يعد أول أثري مصري، وكان قد عمل وكيلا للمتحف عندما كان مديره ماكس هرتس,ثم رحل الأخير فجأة بناء على طلب من سلطات الاحتلال الانجليزي في مصر سنة 1914، وذلك بعد اندلاع الحرب العالمية الأولى نظرا لجنسيته النمساوية,مما أتاح الفرصة لعلي بهجت لتولي إدارة المتحف حتى عام 1920.

ويتميز على بهجت بإجادته للعديد من اللغات مثل التركية والفرنسية والالمانية والانجليزية, وقام بعمل حفائر في جبل درنكة بأسيوط سنة 1910, ويعد كذلك أول من بدأ أعمال الحفر والتنقيب في الفسطاط عام 1912 ولقب بمكتشف الفسطاط له العديد من المؤلفات, توفي في عام 1924، ورغم أنه يعد مثالا يحتذي لكل العاملين بالآثار في التفاني بالعمل، إلا أن كثيرين من العاملين بالآثار يجهلونه.

وأظهرت الصور أيضا متحف الفن الاسلامى فى تطويره عام 1983 م،وظهرت فيها الحديقة المتحفية والقاعات الفاطمية وقاعة العصور الاموى والعباسى والطولونى وقاعة بلاد فارس وقاعة العصر الايوبى، كذلك القاعات المملوكية والعثمانيين وقاعة العلوم والهندسة وقاعة النسيج والسجاد وشواهد القبور وعلم الكتابات وقاعة الفن الجنائزى.