الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصحف السعودية.. السيسي: لا أخشى على مصر إلا الخلاف.. والمملكة تحارب الفكر المتطرف بـ«جيش إلكتروني».. و«اليمن» يواجه مجاعة حتمية في 2017.. وبصمات إيرانية على دستور سوريا الجديد

صدى البلد

  • "عكاظ": المواطن السعودي يشد الحزام «أوتوماتيكيا» لإنجاح خطة الإصلاح
  • "الشرق": اليمن والعودة إلى الحوار السياسي
  • "اليوم": الدستور السوري يهمش ما هو عربي ويعلن اليد الطولى لـ«إيران»

ركزت الصحف السعودية في نسختيها الورقية والإلكترونية اليوم، الأحد 29 يناير، على العديد من الملفات والقضايا والأحداث سواء على مستوى المملكة والمنطقة والعالم.. ويستعرض موقع «صدى البلد» أهم ما نشر من تقارير تشغل الرأي العام العربي والإقليمي.

بداية الجولة من صحيفة «الشرق الأوسط»، التي سلطت الضوء على تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي أكد فيها أن مصر «منتبهة» لمحاولة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس٬ وأنها «تبذل جهًدا حتى لا يزداد الأمر تعقيًدا خلال الفترة المقبلة».

وفي أول تعليق له، على وعد الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب المؤيد لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس٬ قال السيسي «إن هناك كلاما يمكن أن نقوله وكلام لا نستطيع أن نقوله».

كما تحدث السيسي عن الأوضاع الاقتصادية الصعبة٬ معربا عن ثقته في قدرة مصر على تجاوز الأزمات.

وعقبت الصحيفة أن الرئيس السيسي حث الفلسطينيين والإسرائيليين على مواصلة مباحثات السلام٬ في خطوة من شأنها أن تحقق «سلاما دافئا» بين إسرائيل والدول العربية.

وكان الرئيس الأمريكي الجديد وعد خلال حملته الانتخابية بنقل مقر السفارة إلى القدس٬ في خطوة من شأنها تعقيد مساع دولية لدفع مسيرة السلام في الشرق الأوسط.

وانتقل السفير الأمريكي للإقامة في القدس٬ لكن ترامب أشار في تصريحات لاحقة إلى تأجيل اتخاذ قرار نقل مقر السفارة الأمريكية إلى وقت لاحق.

وقبيل الإعلان عن قرار التأجيل٬ أجرى «ترامب» اتصالا هاتفيا مع نظيره المصري، وردا على سؤال خلال حوار مع شبان مصريين في مدينة أسوان عن موقف مصر من موضوع نقل السفارة٬ قال السيسي إن «مصر منتبهة لهذا الموضوع منذ فترة ولا تريد للأمر أن يزداد تعقيدا خلال الفترة المقبلة»٬ مضيفا: «نتمنى أن نوفق في هذا».

وتحت عنوان «السيسي: لا أخشى على مصر إلا من الخلاف»، نقلت صحيفة «الرياض» تصريحات الرئيس السيسي أيضا، وركزت على قوله إن الإرهاب أحد أهم أسباب تردي الدول، مشيرا إلى أن هناك من يريد إلا تتقدم هذه الدول.

وطالب السيسي المجتمع بالتصدي للإرهاب وليس فقط الدولة بأجهزتها والإعلام، مؤكدا إصرار الدولة على مواجهة الظروف والتحديات من أجل مستقبل أفضل لأولادنا.

ووصف الرئيس عبد الفتاح السيسي، الإرهاب بالشر الذي لا يريد الخير لمصر والذي لا يرحم محدودي الدخل.

وأوضح السيسي أنه لا يريد غير مصلحة المصريين، لافتا إلى أن حب الوطن هو إخلاص له والتجرد التام.

وإلى الشأن السعودي، ومن صحيفة «الحياة» وتحت عنوان «جيش إلكتروني لمحاربة الفكر المتطرف»، قالت الصحيفة بدأت جهة سعودية في الإعداد لتكوين جيش من طلاب المدارس يتولى محاربة الفكر المتطرف إلكترونيًا، ومساعدة الجهات الأمنية في إحباط العمليات الإرهابية.

وأوضح رئيس حملة «السكينة» عبد المنعم المشوح في تصريح لـ«الحياة»، أن الإبلاغ عن أي حالات اشتباه أو مثيرة للريبة يعد جزءا من تطويق الإرهاب، وهو مسئولية المجتمع عموما، كما أن الضخ الإرهابي التحريضي في الإنترنت وشبكات التواصل عبر منصات ضخمة وآلاف الحسابات، يتطلب التحرك في شكل أوسع وأدق وأكثر تركيزًا، لافتًا إلى أن الجزء الأهم من الحرب على الإرهاب هو الجزء المعرفي وإدارة الرأي العام، من خلال بتر الشائعات التي تعد من مسئولية المجتمع لنبذ الأفكار المتطرفة.

وتحت عنوان «دعم نقدي»، كتبت صحيفة «عكاظ» صباح اليوم، أنه منذ أن أعلنت السعودية للمرة الأولى في ديسمبر 2016 اعتمادها تعويض المواطنين بمبالغ نقدية عن الأعباء الناجمة عن تنفيذ الإصلاحات المالية الواردة في وثيقة التوازن المالي 2020، التي أعلنت بالترافق مع ميزانية المملكة 2017، بدأ المواطن بشد الحزام «أوتوماتيكيا» لإنجاح الخطة عبر ما يسمى «حساب المواطن».

وبينت أن الآلية الجديدة تهدف إلى إجراء خفض تدريجي للدعم الحكومي لأسعار المياه والكهرباء، ووقود السيارات، وستواصل الحكومة سياسة خفض الدعم بشكل متدرج ومدروس حتى العام 2020.

واستدركت أن هناك قلقًا لدى المواطن من جشع التجار والشركات الكبرى التي لا تريد التعاون الجاد مع توجه الدولة في خطة التحول الوطني، ولا تريد التعاون في كسر الاحتكار، وهو ما يتطلب البدء بحماية المواطن من هذا الجشع الذي سيرهق المواطنين بأعباء مالية يمكن تفاديها من خلال حزمة ضوابط وقرارات صارمة.

وإلى الشأن اليمني، طالعتنا صحيفة «الشرق» تحت عنوان «اليمن والعودة إلى الحوار السياسي»، بتقرير يرى أنه رغم المحاولات الدولية للوصول إلى حل متفق عليه بين القوات الشرعية والانقلابيين في اليمن، إلا أن هناك خروقات مستمرة، تمنع مثل هذه الاتفاقيات، وتحول دون تواصلها كما حدث صباح الجمعة، حينما اعترضت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي صاروخًا أطلقته ميليشيات «الحوثي» و»المخلوع»، باتجاه مدينة نجران.

وأضافت: «وقد جدد مندوب اليمن في الأمم المتحدة السفير خالد اليماني التزام الحكومة بالسلام ورغبتها الجادة في الوصول إليه، شريطة أن يستند للمرجعيات الثلاث وأن لا يتجاوزها أو يمس بالشرعية».

وتابعت: "رغم المحاولات التي يسعى فيها المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لإحياء المسار السياسي، وذلك مع مجلس الأمن، إلا أن القوات الحوثية مستمرة في زيادة النزاع وعدم توقفه، وذلك ما أثبته تقرير لجنة العقوبات الدولية الخاصة باليمن أن الانقلابيين حصلوا على أسلحة إيرانية متطورة، كما تورَّط نجل الرئيس المخلوع في عمليات غسيل أموال وعمليات مالية مشبوهة أسهمت في زعزعة الأوضاع في البلاد".

وأكد التقرير أن الحوثيين امتلكوا أسلحة جديدة حاسمة في الحرب، بينها أنواع من الصواريخ المضادة للدبابات والعربات المدرعة لم تكن في حوزة الجيش اليمني قبل اندلاع الحرب، وهذا ما يؤكد استمرار الدول الخارجية في دعم الانقلابيين كي يستمر النزاع في اليمن ولا يتوقف، وقد شن مساء أمس الأول مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة خالد اليماني هجومًا حادًّا على الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، متهمًا إياهم بتحويل البلاد إلى سجن كبير، وذلك من خلال الممارسات السياسية والعقاب الجماعي الذي يستهدفون من خلاله تخريب البلاد.

وتابعت: "لذا أصبح من الضرورة دفع العجلة السياسية من خلال التنسيق الدولي لإيقاف تسليح الحوثيين والرئيس المخلوع والالتزام بالحوار السياسي كي لا يستمر هذا النزيف الداخلي من النزاع الذي قضى على البنية التحتية لليمن، وجعلها في حالة نزاع مستمر طيلة الخمس سنوات الماضية".

وضمن السياق نفسه، وتحت عنوان «عبث الانقلابيين»، جاءت صباح اليوم، كلمة صحيفة «الرياض» أن "طفلا لا يتجاوز العاشرة يموت كل عشر دقائق لأسباب يمكن الوقاية منها" في اليمن؛ هذه المعلومة أعلنها مسئول العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة، وهي معلومة موثقة لا تقبل الجدل، صادرة عن مسئول أممي رفيع المستوى.

والمعلومة الأخرى التي لا تقل أهمية عن سابقتها أن اليمن سيواجه مجاعة حتمية العام الجاري، بحال لم يكن هناك أي إجراء فوري لتدارك الوضع، فاليمن يعيش أوضاعًا مأساوية بكل المقاييس نتيجة للانقلاب الذي أدخل اليمن في نفق من الأزمات المتعددة، ونتيجة للممارسات العبثية المتواترة التي يتخذها الانقلابيون منهجا لتبديد ثروات اليمن.

وإلى الشأن السوري ومن على صحيفة «اليوم» وتحت عنوان «الدستور السوري الجديد والبصمات الإيرانية»، قالت الصحيفة السعودية: "محتويات المشروع السوري الجديد، يستشف من وراءها بصمات إيرانية واضحة، ذات أهداف مهمشة لما هو عربي في المشروع، وهذا يعني أن إيران لها اليد الطولى - كما هو واضح- في صياغة الدستور".

وأشارت إلى إلغاء صفة «العربية» من الدستور عن مسمى الدولة السورية، ليغدو المسمى الجديد للدولة «الجمهورية السورية» هو إلغاء يصب في روافد المصالح الإيرانية، التي تسعى منذ تدخلاتها السافرة في الشأن السوري إلى تهميش كل ما هو عربي، في سبيل نشر المبادئ التي سعت إلى نشرها من خلال تصدير ثورتها الدموية الطائفية إلى سوريا وإلى العراق وإلى اليمن.

وقالت: "ويبدو واضحا للعيان أن الدستور السوري الجديد وما اكتنفه من لمسات إيرانية لن يلقى قبولا من الشعب السوري، حيث إن الفصائل السورية المقاتلة على الأرض غير معنية بتفاصيل مسودة الدستور، وسوف يجابه بمعارضة شاملة من أبناء الشعب السوري، الذين همشوا تماما، ولا رأي لهم في تفاصيل وجزئيات الدستور".

وأضافت: "كما أن إلغاء بند الإسلام كمصدر رئيسي للتشريع أمر يتنافى مع توجه أبناء الشعب السوري المسلم، فالمصلحة العليا معدومة جراء هذا الإلغاء الذي لا يتماشى مع النهج السائد في الدولة السورية منذ أزمان سحيقة، فالسوريون متمسكون بعقيدتهم الإسلامية التي لا يمكن تهميشها وفقا لمحتويات الدستور السوري الجديد المغاير للمصلحة السورية العامة".

وخلصت إلى أنه تبدو اللمسات الإيرانية واضحة في المشروع الجديد، حيث ركز على إحداث مناصب معينة للأقليات القومية والطائفية، وهي إجراءات تعني في جملتها إخراج سوريا من محيطها العربي وإخراجها تماما من منظمة الدول العربية التي تعد سوريا فيها «قلبا نابضا» كما هو معروف.