قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مناورات القرضاوي لإعادة الإخوان.. «شيخ التنظيم» يبحث أزمة الانشقاقات وإجراء مراجعات فكرية.. وخبراء يشككون فى قدرته على إنقاذ مركب الجماعة الغارق.. والنجار: المراجعات تكتيك لالتقاط الأنفاس


  • القرضاوي يبحث فى قطر أزمة انشقاقات الجماعة
  • تهمة الإرهاب تطارد الجماعة فى الخارج
  • منظمات إسلامية تتبرأ من التنظيم الإرهابي
  • النجار: حل الانقسامات داخل الإخوان صعب والمراجعات تكتيك لالتقاط الأنفاس
  • الزعفراني: اعترافات الإخوان متأخرة وأشك في نجاح القرضاوى في لم الشمل

محاولات مكثفة من قيادات تنظيم الإخوان الإرهابي لإنقاذ مركب التنظيم الذي بدأ في الغرق منذ بداية الانشقاقات التي ضربت الجماعة عام 2015، خاصة حاليًا مع التغيرات العالمية ورحيل إدارة أوباما، وقدوم دونالد ترامب الذي يحمل عداءً كبيرا لكل ما هو إسلامي، خاصة الجماعات الإسلامية، ما يشكل ضغطا وإمكانية تصنيف الجماعة كإرهابية.

ومن مخاوف التصنيف كإرهابية، تأتي ضربة أخرى للجماعة بخروج المنظمات الإسلامية في أوروبا منها خوفًا من نفس الأمر، ما يعني حصارا كبيرًا على التنظيم وقياداته، وهو ما دفع يوسف القرضاوى، شيخ الإخوان، للبحث عن حل للصلح بين القيادات ووقف نزيف الانشقاقات.

وذكرت صحيفة «الحياة اللندنية»، أن رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الدكتور يوسف القرضاوي، عقد عدة لقاءات في قطر مع أطراف الفريقين المتنازعين داخل جماعة الإخوان الإرهابية لتوحيد «شتات» التنظيم، بالمشاركة مع القيادي في التنظيم الدولي للجماعة «إبراهيم منير».

وتعتمد تلك المساعي بحسب الصحيفة، على إحداث تغيير في القيادة العليا للجماعة بالدفع بجيل الوسط، مع إجراء مراجعات في استراتيجية الإخوان باعتماد التهدئة مع السلطة المصرية، ومحاولة الوصول إلى تفاهمات.

وساد صراع على القيادة في جماعة الإخوان منذ ديسمبر 2015 بين جبهة القيادات التاريخية التي يتزعمها محمود عزت، نائب مرشد الجماعة، وجبهة الصقور التي تزعمها محمد كمال، عضو مكتب الإرشاد ومن بعده عدد من أنصاره.

وذكر جمال حشمت، القيادى الإخوانى، أنه رصد ما يقرب من 10 أخطاء ارتكبتها جماعة الإخوان منذ منذ ثورة 25 يناير، كما اعترف بخطايا الإخوان خلال حكم الرئيس المعزول محمد مرسى، مؤكدا أن قرار الدفع بمرشح للرئاسة فى 2012 كان قرارا خاطئا، وأن سياسة الجماعة فى الحشد لمرسى كانت سياسة خاطئة أيضا، وأن التنظيم لم تكن له أجندة بعد الثورة.

من جانبه، قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن حل الخلاف بين قيادات الإخوان سيكون صعبا، خاصة في ظل رغبة البعض منهم فى السيطرة على التنظيم دون النظر إلى الآخر، مشيرا إلى أن الفترة الحالية الأصعب في تاريخ التنظيم.

وأضاف النجار، في تصريحات خاصة، أن المراجعات السياسية عبارة عن تكتيك وتراجع على الساحة السياسية لالتقاط الأنفاس وإعادة النظر فى التحالفات فقط لتحسين أوضاع الجماعة وحلفائها، وليس معنى التراجع التكتيكى مراجعات شاملة لكنه يعود بالجماعة بنفس النهج والفكر من جديد عندما تستعيد قوتها وترتب أوراقها.

وأكد أن هناك تكتيكا تتبعه الجماعة فى أسلوب المراجعات خلال الفترة الحالية، بدأ بمقال جمال حشمت الذى اعترف فيه بـ10 أخطاء للجماعة، ثم محاولات القرضاوى لإعلان التنظيم عن مراجعات وأخطاء ارتكبها.

بدوره، قال خالد الزعفراني، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن التنظيم يواجه الغرق وسط أزمات دولية ومحلية وأزمات داخلية والحل الوحيد لبقائه هو إنهاء هذه الصراعات، لكن في نفس الوقت لن يقبل محمود عزت، نائب المرشد، أن يكون خارج التنظيم أو يتم إقصاؤه، فلو أراد التنظيم حل أزماته يكون من خلاله.

وأوضح الزعفراني، في تصريحات خاصة، أن "القرضاوى سبق وفشل أكثر من مرة في حل الخلافات بين قيادات الإخوان، ولا أظنه سينجح في حالة رفض بعض الأطراف لمبدأ التصالح من الأساس".

وأكد أن "مراجعات الإخوان حاليًا لا تقدم جديدا، هم يعترفون بأخطاء بالفعل ارتكبوها لكن ماذا قدموا بعدها، لا شيء لم يعتذروا ولم يقدموا ما يشفع لهم وكل هذه أزمات ستظل تطاردهم".