قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الأزهر يناقش مشكلات طلابه الوافدين بمؤتمر «طموحات وتحديات»».. شومان: أنتم أمانة في أعناقنا وثروة كبرى لنشر الإسلام الصحيح.. ونصير: تعليمكم واجب علينا.. ورئيس الجامعة: لن ندخر جهدًا في خدمتكم


وكيل الأزهر:
دراسة طلاب من جنسيات مختلفة في الأزهر بمثابة لقاء أممي كبير
مستشار شيخ الأزهر:
استقبال طلاب العلم واجب على الأزهر
رئيس جامعة الأزهر:
«من أراد أن يتعلم الفكر الوسطى فعليه بالأزهر»


نظم برلمان الطلاب الوافدين بالتنسيق مع المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، اليوم السبت، مؤتمرًا بعنوان «الوافدون بالأزهر.. طموحات وتحديات».

وناقش المؤتمر عدة موضوعات من خلال العديد من الأبحاث أهمها: الأزهر الشريف وسبل تعزيز الصدارة في القارة الإفريقية، مشكلة الوافدات في الأزهر وحلولها، مشكلة انحراف الطلبة الوافدين فكريا وأسبابها وأضرارها وسبل العلاج، الدور التربوى الأزهري المأمول نحو الوافدين، مشكلة الطلاب الفليبيين وحلولها، خطة مقترحة لإعداد الكوادر الأزهرية، المشاكل التى يعانى منها الطالب الوافد.

وقال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، إنَّ الأزهر يرَى في الطلاب الوافدين قوة وثروة كبرى لحمل لواء الإسلام والدفاع عنه ونشر رسالته الصحيحة في مختلف أرجاء العالم، ولذلك يوليهم اهتمامًا كبيرًا ويعمل دائمًا على تيسير أمورهم خلال وجودهم في الأزهر وتذليل أي عقبة تواجههم في سبيل الحصول على العلم الوسطي الصحيح بالأزهر جامعا وجامعة.

وأوضح الدكتور عباس شومان، خلال كلمته بالمؤتمر الدولي الأول للوافدين بالأزهر تحت عنوان "الوافدون بالأزهر.. طموحات وتحديات"، أنَّ الطلاب الوافدين أمانة في رقبة الأزهر، الذين أصبحوا أكثر وعيًا في التفريق بين المفاهيم الصحيحة للإسلام وتلك المفاهيم التي دلسها المغرضون ونشرتها التنظيمات المتطرفة، مطالبًا إياهم بأن يدركوا حجم الأمانة والمهام الملقاة على عاتقهم، وأن يكونوا على قدر هذه المسؤولية والثقة، مشيرًا إلى أنَّ تجمع جنسيات مختلفة من أكثر من مائة دولة حول العالم في الأزهر هو بمثابة لقاء أممي كبير.

وأكّد أنَّ الأزهر أنشأ برلمانًا فريدًا من نوعه ولا أظن أنَّ جامعة في العالم قد قامت بما يقوم به الأزهر في هذا الأمر، مشيرًا إلى أن البرلمان دائمًا يُعقد برئاسة شيخ الأزهر الذي يؤكد أن الطلاب الوافدين هم سفراء الأزهر والإسلام في بلادهم، داعيًا إياهم بأن يستغلوا هذه الفرصة الذهبية وهذا العهد الذهبي الذي يرعاهم فيه شيخ الأزهر بنفسه، لافتًا إلى أنَّ الأزهر يقوم ببناء مدينة جامعية على طراز فريد تتسع للطلاب الوافدين الذين يزيد عددهم على ٤٠ ألف طالب.

وحذَّر وكيل الأزهر، الطلاب الوافدين والمصريين، من الانسياق خلف مراكز تعلن نفسها تعليمية وهي في حقيقة الأمر تستهدف نشر أفكارها وخدمة مصالحها ولا علاقة لها بالأزهر ولا بمنهجه المعتدل، مؤكدًا أنَّ الأزهر لن يكون بوابة للذين يحاولون نشر أفكار تتعارض مع المنهج الأزهري.

من جانبه، ألمح الدكتور عبد الدايم نصير، مستشار شيخ الأزهر للتعليم، إلى أن استقبال كل راغب علم من كل بقاع الأرض واجب على الأزهر، وهو يقدم لهم كل الإمكانات لتسهيل العلم وتحصيله لهم.

وأشار «نصير»، فى كلمته بالمؤتمر، أن الأزهر يخصص مجموعات تقوية للطلاب الوافدين فى المواد الدراسية بناء على درجاتهم فى المواد الأكثر صعوبة، ولهذا تم التأكيد على الدراسة باللغة العربية الفصحى فى هذه المجموعات.

ولفت مستشار شيخ الأزهر، إلى أن برلمان الوافدين تجربة إيجابية يمكن تطويرها من خلال الفعاليات الثقافية والاجتماعية والرياضية فى كل أنواع الرياضة، وكذلك تزويد المسابقات بين الطلاب؛ لأن هناك مواهب بين الطلاب الوافدين، ولابد من إعطائهم الفرصة للظهور.

وتابع: دور رابطة خريجى الأزهر مهم للطلاب الوافدين، حيث إن لها 15 فرعًا فى دول العالم، منوهًا بأننا نأمل فى زيادتها الفترة المقبلة، كما أن الرابطة أدخلت نظام التعليم عن بعد للطلاب الأجانب.

بدوره، نبه الدكتور أحمد حسنى، نائب رئيس جامعة الأزهر، على أن الأزهر يقف بالمرصاد أمام أصحاب الفكر المتطرف، قائلا "من أراد أن يتعلم الفكر الوسطى فعليه بالأزهر".

ونوه «حسني»، بأن الطلاب الوافدين عليهم مسؤولية وأمانة فى نشر الفكر الوسطى الذين تعلموه من الأزهر، فى بلادهم، مؤكدًا أن الأزهر لا يألو جهدًا في أن يقدم كل العون لخدمة الطلاب.

من جهته، بيّن آدم يونس، رئيس برلمان الطلاب الوافدين بالأزهر الشريف، أن الطلاب الوافدين من أنحاء العالم عكفوا على دراسة وتحليل المشكلات والتحديات التى تواجه الطلاب الوافدين بالأزهر لكى ينهلوا من نعيمه كل ما هو صحيح من عقيدة وفقه وتصوف.

وشدد "يونس"، فى كلمته بالمؤتمر، على أننا فى وقت تشعبت فيه جذور التطرف والتى كانت سببا فى الخلل الفكرى لدى كثير من الشباب، ولا يزال المسلمون يدفعون ثمن نتائج هذه الأفكار التى تدعو للتطاول على العلماء".

وتابع: "الذين لا يؤمنون بالأديان جعلوا الشباب تائها ما بين ملحد ليس له دين، وما بين مؤمن لا يعرف عن دينه إلا التطرف والتكفير"، منوها بأن الأزهر له دور فى دفع تلك الأباطيل التى تحاك ضد هذا الدين من خلال بعثاته إلى أنحاء العالم وسفرائه الوافدين الذين جاءوا من أنحاء العالم للدراسة به.

واستطرد: أن الإمام الأكبر فتح باب المساهمة من الطلاب الوافدين لتطوير هذه المؤسسة العريقة، مشيرًا إلى أنه آن الأوان لأن يقول الطلاب الوافدون كلمتهم ويقفوا أمام الفكر الغربى المحتل الذى يهدف لتفكيك المجتمع المسلم من الداخل والعب بمقدرات هذه الأمة، وكلنا نشاهد حضارات دمرت بأيدى أبنائها نتيجة البعد عن المنهج الوسطى الذى دعا إليه الإسلام.