- المصري حسن عامر ينافس على لقب "أمير الشعراء"
- حسن عامر يدعو المصريين للتصويت له
- الثلاثاء المقبل إعلان الفائز من العاصمة الإماراتية
- مليون درهم لصاحب المركز الأول وبردة الشعر
يتنافس 6 شعراء عرب على لقب أمير الشعراء وبردة الشعر ضمن فعاليات الحلقة الأخيرة من مسابقة أمير الشعراء الثلاثاء المقبل، ويتصدر القائمة الشاعر المصري حسن عامر، ابن محافظة الأقصر.
وشهدت حلقة الثلاثاء الماضي من برنامج «أمير الشعراء» تأهل الشاعر العُماني ناصر الغساني، وذلك بحصوله على 70% من درجات تصويت الجمهور منضمًا بذلك إلى الشعراء الذين سينافسون على اللقب، وهم: أفياء أمين من العراق، وإياد الحكمي وطارق الصميلي من السعودية، وحسن عامر من مصر، وشيخنا عمر من موريتانيا.
ومنحت لجنة التحكيم المكونة من الدكتور عبد الملك مرتاض، والدكتور صلاح فضل، والدكتور علي بن تميم، أعلى درجاتها لإياد الحكمي الذي حصل على 28 درجة من أصل 30 درجة، تلاه حسن عامر بـ26 درجة، ثم طارق الصميلي بـ24، وتبعته أفياء أمين بحصولها على 22 درجة، ثم ناصر الغساني بـ20 درجة، وحل أخيرًا شيخنا عمر عندما حصل على 12 درجة.
وخلال الحلقة، تم شرح آلية تنافس الشعراء الستة، فمنحتهم لجنة التحكيم 30 درجة خلال الحلقة، و30 درجة مخصصة للحلقة النهائية يوم الثلاثاء المقبل، وخلال الأسبوع الأخير من المسابقة ستعلن نتائج أصوات الجمهور، ليخرج الشاعر الأقل درجات من المنافسة مع بداية الحلقة، ويبقى فقط خمسة شعراء يتنافسون من خلال درجات اللجنة وتصويت الجمهور على لقب أمير الشعراء.
وكان الشاعر المصري حسن عامر نجح فى الوصول إلى المرحلة النهائية في برنامج "أمير الشعراء" ضمن 6 شعراء تمكنوا من الوصول إلى هذه المرحلة.
وقال الشاعر المصري حسن عامر إنه كان متابعا لمواسم أمير الشعراء منذ انطلاقته الأولى، وكان معجبا بهذه المسابقة التي أعطت روحا جديدة للشعر العربي الفصيح، وكان يترقب الفرصة للوصول إلى منبر مسرح شاطئ الراحة، بعد أن اعتكف فترة على نصوصه التي كان يعدها للاشتراك بالحدث العربي الكبير.
وقد انطلقت تجربة حسن مع الشعر منذ احتكاكه في بيئته الأولى التي يرتبط بها ارتباطا وثيقا، في جنوب مصر مدينة الأقصر صاحبة الإرث الحضاري الكبير، فطبيعة المنطقة أضفت جمالا على شعرية حسن وزادته شاعرية.
ابن النيل لطالما حلم أن يكون شاعرا وله اسمه بين فرسان الشعر، فقد بدأت شعريته في المرحلة الإعدادية مقلدا بعض الكتاب والشعراء الذين أعجب بهم، وشجعه أستاذه للغة العربية لأن يصقل تجربته، ما دفعه للبحث عن تقديم شيء مميز ومختلف.
وقد عبر حسن عن سعادته لاشتراكه وتواجده في الحلقة الأخيرة من المسابقة، بعد أن صدق توقعه بأنه سيكون من الشعراء الستة المؤهلين للفوز في المسابقة، كما أبدى سعادته لالتفاف أبناء الوطن حوله، الأمر الذي حمله مسئولية كبيرة على كاهله، وأمانة في عنقه تجاه وطنه الذي استوحى شعره من تربته ومن مائه، ما يؤكد التصاق حسن عامر ببيئته وتأثره الشديد بالمكان الذي أتى منه.
ولد الشاعر حسن عامر فى يناير 1989 فى قرية الحميدات التابعة لمركز إسنا بمحافظة الأقصر، درس الأدب الإنجليزى فى كلية اﻵداب جامعة جنوب الوادى، وحصل على ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية عام 2011، وحصل على المركز الأول فى مسابقة "إبداع" التى تنظمها حكومة الشارقة، فى نسختها اﻷولى فى مجال شعر الفصحى بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة.
ونشر الشاعر الجنوبى الشاب أول دواوينه الذى يحمل عنوان "هكذا أطلعكم على" عام 2013، تلى ذلك ديوانه الثانى "بياض ملائم للنزيف"، كما صدر لحسن مؤخرا، خلال معرض القاهرة الدولى للكتاب 2017، ديوانه الثالث "أكتب بالدم الأسود" عن دار "بردية" للنشر والتوزيع، وهو الديوان الحاصل على جائزة بيت الشعر.
كما حصل الشاعر حسن عامر على العديد من الجوائز والتكريمات خلال مسيرته الإبداعية، ومن بين هذه الجوائز: جائزة بيت الشعر بيت الست وسيلة عن ديوان "أكتب بالدم الأسود"، وتم تكريمه فى ملتقى الشارقة للشعراء الشباب العرب، ووصل حاليا إلى المرحلة الثانية قبل النهائية من مسابقة أمير الشعراء في نسختها السابعة، بعد أن احتل ممثل مصر في المسابقة الذي احتل المركز الثاني في المسابقة بالحصول على 26 من 30 من درجات لجنة التحكيم ليحتل المركز الثاني بفارق درجتين عن المتسابق السعودي ليدخل كل المشاركين مرحلة التصويت.
تبلغ قيمة جائزة الفائز بالمركز الأول وبلقب "أمير الشعراء" مليون درهم إماراتي، إضافة للبردة التي تمثل الإرث التاريخي للعرب والخاتم الذي يرمز للقب الإمارة، فيما يحصل صاحب المركز الثاني على 500 ألف درهم إماراتي، ولصاحب المركز الثالث 300 ألف درهم إماراتي، أما جائزة صاحب المركز الرابع فهي 200 ألف درهم إماراتي، وتبلغ جائزة صاحب المركز الخامس 100 ألف درهم إماراتي، إضافة إلى تكفل إدارة المسابقة بإصدار دواوين شعرية للفائزين.
وقد فاز بلقب أمير الشعراء في الموسم الأول الشاعر الإماراتي كريم معتوق، وفاز بالموسم الثاني الشاعر الموريتاني سيدي ولد بمبا، وبالموسم الثالث الشاعر السوري حسن بعيتي، وبالموسم الرابع الشاعر اليمني عبد العزيز الزراعي، وبالموسم الخامس الشاعر المصري الدكتور علاء جانب، وبالموسم السادس الشاعر السعودي حيدر العبد الله.
ويهدف برنامج أمير الشعراء للنهوض بشعر العربية الفصحى والارتقاء به وبشعرائه، والترويج له في الأوساط العربية، وإحياء الدور الإيجابي للشعر العربي في الثقافة العربية والإنسانية وإبرازه رسالة محبة وبشير سلام، والتأكيد على دور مدينة العاصمة الاماراتية أبوظبي في تعزيز التفاعل والتواصل بين شعراء العربية الفصحى في كل مكان.
شارك في المسابقة 20 شاعرا يمثلون 12 دولة عربية، من بينهم 10 شاعرات، و10 شعراء، وضمت القائمة خلال مراحل المسابقة كلا من؛ الشعراء، علي عبدان الشامسي من الإمارات، عبلة غسان جابر من الأردن، قيس طه محمد قوقزة من الأردن، وردة سعيد يوسف من الأردن، هندة بنت حسين محمد من تونس، آمنة حزمون من الجزائر، لطيفة حساني من الجزائر، إباء مصطفى الخطيب من سوريا، مرام دريد النسر من سوريا، عمر محمود هلال العبد من العراق، إفياء أمين عبدالقادر الأسدي من العراق، آلاء نعيم علي القطراوي من فلسطين، حسن عامر علي عامر من مصر، وليد نسيم محمد الخولي من مصر، هاجر محمد محمد عمر من مصر، نوفل سعيد عبد الرزاق السعيدي من المغرب، شيخنا حيدرا من موريتانيا، طارق صميلي من السعودية، إياد أبو شملة حكمي من السعودية، وناصر الغساني من سلطنة عُمان.
وقال عيسى المزروعي، مدير إدارة السياسات والمشاريع في لجنة إدارة المهرجانات بهيئة أبو ظبي للثقافة، إنه تمّ إطلاق برنامج أمير الشعراء في عام 2007 ليُعيد الشعر الفصيح إلى قلب المشهد الثقافي العربي. الشعر الذي كان الشغل الشاغل للناس، ووسيلة الإعلام ومنبر الرأي والإبداع خلال قرون من التاريخ المُشرق للعرب، يعود مع برنامج "أمير الشعراء" ليشكل جسرًا بين عشاق لغة الضاض في العالم العربي وأبعد من ذلك، كظاهرة إعلامية غير متوقعة في عصر السرعة والتبسيط والإعلام الجديد.
وذكر المزروعي أنه وعندما يتخاطب العالم العربي مُجدّدا اليوم بلغة الشعر، لا بدّ وأن نذكر أنّ مسابقة "أمير الشعراء" نجحت خلال 10 سنوات في أن تُقدّم للجمهور والإعلام 185 شاعرًا نجما تتراوح أعمارهم بين 18 – 45 سنة، وهو أحد أهم أهداف البرنامج المتمثلة بإعادة إحياء الاهتمام بالشعر العربي لدى الأجيال الجديدة.
وأكد أن البرنامج قد أعاد الشعر الفصيح بلا شك إلى دائرة الضوء مُجدّدًا، وأحياه ديوانًا للعرب كما كان، وأتاح الفرصة للشعراء بأن يكونوا سفراء لأوطانهم، خاصة وأنه من أكثر البرامج التليفزيونية مُشاهدة في العالم العربي.
وذكر أن ما يُميّز برنامج أمير الشعراء أنّه صناعة إماراتية 100% فكرة وإنتاجا، ولذلك فقد نجح في الارتقاء بالذائقة العربية، واستقطاب عشاق الأدب العربي في كل مكان.
وأكد سلطان العميمي، مدير أكاديمية الشعر، أنّه مضت عشرة أعوام على انطلاق مسابقة أمير الشعراء في عام 2007م، وحتى هذا اليوم قدّم البرنامج للساحة الأدبية في العالم العربي مائة وخمسة وثمانين شاعرًا، ساهمت المسابقة في اكتشافهم وتقديمهم للجمهور العربي والعالم أجمع. منهم ثمان وعشرون شاعرة، تنضم إليهم في هذا الموسم عشر شاعرات، يشكلن نصف عدد الشعراء المتأهلين إلى تصفيات مسرح شاطئ الراحة، وهي نسبة تعد الأعلى في تاريخ المسابقة، بعد أن كانت قد وصلت إلى خمسة وعشرين بالمائة في الموسم الخامس، ما يشكل نسبة فوز تعادل نسبة الشعراء الذكور في المسابقة في هذا الموسم. فهل نترقب أميرة للشعراء في هذا الموسم؟
كما تساءل العميمي حول لقب إمارة الشعر، هل سيذهب لقب إمارة الشعر في هذا الموسم إلى دولة عربية لم يسبق لأحد شعرائها الفوز باللقب من قبل، علما بأن لقب الإمارة ذهب في المواسم الماضية إلى دولة الإمارات وموريتانيا وسوريا واليمن ومصر والمملكة العربية السعودية.
واختتم العميمي بتأكيده أن مسابقة "أمير الشعراء" تمثل مهرجانا أدبيا ومشروعا متكاملا يسعى إلى الاحتفاء بالشعر الفصيح وبالشاعر العربي الشاب واكتشافه ودعمه وإبرازه وصقل موهبته وتقييمها، على يد لجنة تحكيم قديرة، تعد من أكفأ الأسماء النقدية في الشعر في العالم العربي، وساهمت في تقديم أجمل المواهب الشعرية خلال عقد كامل من الزمان.