التحالف العربي يقول إنه يعد بدائل لإدخال المساعدات العاجلة لليمن

قال التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن إنه عازم على مساعدة الحكومة اليمنية في استعادة كل المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي بما في ذلك ميناء الحديدة لكنه سيضمن وجود مسارات بديلة لدخول الغذاء والدواء المطلوبين بشدة.
وحذرت الأمم المتحدة التحالف الذي يحارب الحوثيين المتحالفين مع إيران من أي محاولة لتوسيع نطاق الحرب إلى الحديدة وهي نقطة مهمة على البحر الأحمر لتوصيل المساعدات إلى ملايين اليمنيين المعرضين لخطر المجاعة.
وتصل نحو 80 % من واردات الغذاء لليمن عبر الحديدة وقالت الأمم المتحدة الشهر الماضي إن تصاعد القتال هناك لن يؤدي إلا "لمزيد من النزوح ومزيد من انهيار المؤسسات ومزيد من المعاناة".
وقال مصدر بالتحالف في بيان أرسل لرويترز إن العمليات العسكرية تتقدم على ما يرام في إطار مساعي الحكومة اليمنية لاستعادة السيطرة على الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون منذ 2014.
وأضاف المصدر "الحديدة وميناؤها ستظل مطلبا لا حياد عنه لاستعادة الشرعية في اليمن وبسط سيطرة الحكومة الشرعية على جميع أراضي الجمهورية اليمنية" في إشارة لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وتابع "وبعزم وإصرار من الشرعية وبمساندة من قوات التحالف سيتم تحرير ما تبقى من الأراضي اليمنية من قوات الانقلاب" في إشارة للحوثيين.
ولا تزال قوات التحالف على بعد 100 كيلومتر على الأقل عن الحديدة.
وقال المصدر إن التحالف يجهز منشآت في عدن والمكلا بجنوب اليمن لتصبح بديلا في حال استهدفت عمليات عسكرية ميناء الحديدة.
وتابع "تعمل قيادة التحالف على تأهيل منافذ ومعابر لدخول ونقل الإمدادات الغذائية والطبية لكافة المدن اليمنية".
قال مسؤولون خلال مؤتمر صحفي في الرياض إن السعودية والبنك الدولي اتفقا اليوم الأربعاء على تخصيص 300 مليون دولار لحزمة مساعدات ستتعامل مع احتياجات اليمن الفورية من الأمن الغذائي وستتضمن الأرز والقمح.
ويقل هذا المبلغ بواقع 200 مليون دولار عما قال البنك الدولي إنه مطلوب. وجمع مؤتمر مانحين لليمن برعاية الأمم المتحدة الشهر الماضي وعودا بنحو 1.1 مليار دولار أي نحو نصف ما قالت الأمم المتحدة إنه ضروري هذا العام لتفادي وقوع مجاعة.
وتدخلت السعودية ومعظم حلفائها من دول الخليج العربية في اليمن عام 2015 في مسعى لدحر الحوثيين الذين سيطروا على المراكز العمرانية الرئيسية في شمال غرب البلاد بما ذلك الحديدة والعاصمة صنعاء.
وخوفا من أن يكون الحوثيون وكلاء لإيران غريمة السعودية، اتهم التحالف الحركة الشيعية باستخدام الحديدة شريانا للحياة للحصول على أسلحة وتمويل للتصدي لآلاف الضربات الجوية التي نفذها التحالف حتى الآن. وينفي الحوثيون هذا الاتهام.
ودمرت خمس رافعات بسبب ضربات جوية للتحالف في ميناء الحديدة الأمر الذي أجبر عشرات السفن على الاصطفاف في عرض البحر بسبب عدم قدرتها على إنزال حمولتها.
وقال مصدر التحالف إن التحالف يطور القدرة على تسليم المساعدات إلى الموانئ الجنوبية وعن طريق معبر بري في وسط اليمن تحت سيطرة الحلفاء في الحكومة المعترف بها دوليا.
لكن كل هذه المناطق تقع على بعد مئات الكيلومترات عن مراكز السكان الرئيسية في اليمن وسيتعين أن تشق الواردات طريقها عبر أراض جبلية مترامية الأطراف ومناطق حرب.
وتقول جماعات حقوقية ومنتقدون آخرون إن الضربات الجوية للتحالف تسببت فيما يبدو في سقوط كثير من قتلى الحرب الذين تقدر أعدادهم بنحو عشرة آلاف نصفهم مدنيون. كما تقول إن شبح المجاعة والأمراض يلوح في أفق أشد المناطق المنكوبة.
ويقول التحالف إن معظم معاناة المدنيين في الحديدة سببها الحوثيون الذين يأخذون الإمدادات الإنسانية لقواتهم الخاصة وهو اتهام تنفيه الجماعة.