معهد الدراسات الإفريقية: القارة السمراء بوابة مصر للمستقبل

قال العميد الأسبق لمعهد البحوث والدراسات الأفريقية الدكتور عادل سعد الحسنين، إن القارة الإفريقية هي بوابة مصر للمستقبل، ومن هذا المنطلق فإن معهد البحوث والدراسات الإفريقية يعد مفتاح هذه البوابة لما له من ثقل علمي وعراقة في الدراسات والبحوث الأفريقية، امتدت إلى سبعين عاما (1947- 2017) في مجالات متعددة حددتها أقسامه العلمية المتميزة؛ الجغرافيا والتاريخ والأنثربولوجيا والسياسة والاقتصاد واللغات الإفريقية والموارد الطبيعية، ما يجعله بمثابة جامعة مصغرة داخل الجامعة الأم الشامخة.
جاء ذلك خلال الجلسة الثالثة - لليوم الأول من مؤتمر "الدراسات الإفريقية في 70 عامًا" بمعهد البحوث والدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة بعنوان "نحو فكر جديد في الدراسات الإفريقية"، والتي يديرها كل من رئيس المؤتمر وعميد المعهد الدكتور حسن صبحي، ومقرر المؤتمر مدير مركز دراسات حوض النيل بالمعهد الدكتور عطية الطنطاوي.
واقترح حسنين، من خلال ورقته البحثية بالمؤتمر تحت عنوان "مصر والدراسات الإفريقية.. رؤية مستقبلية"، تكثيف الدراسات الإفريقية في مجال الموارد الطبيعية، شاملة الموارد الأرضية والمائية والجوية والنباتية والحيوانية لتعظيم الاستفادة بين مصر وهذه الدول الشقيقة لسد الفجوة الغذائية وتحقيق الاكتفاء الذاتي لدول القارة.
وأوصى بتعميق التعاون والتكامل في استغلال الموارد المعدنية والطاقة شاملة البترول والغاز الطبيعي والطاقة المتجددة، والاهتمام باتباع المنهج العلمي المتميز في دراسات العلوم السياسية والاقتصادية بما يحقق مصالح جميع شعوب دول القارة.
ودعا إلى ضرورة التعاون الوثيق مع التكتلات الاقتصاد في القارة، وتشجيع الاستثمار والتصدير وفتح أسواق للتصدير لدول القارة خاصة أن مصر مؤهلة لأن تكون مركزًا لوجيستيًا أفريقيًا وعالميًا في القريب العاجل.
وأوضح حسنين ضرورة إجراء دراسات ميدانية لربط الشعب المصري العريق أنثربولوجيا وثقافيا بشعوب القارة الإفريقية الشقيقة، وإنشاء قناة تليفزيونية فضائية موجهة للقارة السمراء باللغتين الإنجليزية والفرنسية واللغات المحلية لتعميق التواصل الثقافي والاجتماعي بين الشعب المصري وشعوب القارة الشقيقة.
وكان معهد البحوث والدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة بدأ اليوم الأحد فعاليات مؤتمره الدولي لهذا العام، تحت عنوان "الدراسات الأفريقية في سبعين عاما"، في الفترة من 21 وحتى 23 مايو الجاري، تحت رعاية وزير التعليم العالي الدكتور خالد عبد الغفار ووزير البيئة الدكتور خالد فهمي ووزير الخارجية سامح شكري ونقيب المهن العلمية الدكتور السيد المليجي.