مئذنة مسجد «المحيبس» بالخارجه أقدم مئذنه عرفتها الواحات تشكو الإهمال.. صور

تعد مئذنة مسجد المحيبس بالخارجه من أقدم المآذن التاريخية التي رفع منها الآذان وتعتبر كواحدة من المناطق التاريخية المهملة فبالرغم من كونها أقدم مئذنه الا ان وضعها الحالي لا يرثي له .

ويقول الشيخ ناجي عوض، إن المئذنة كانت تتبع لمسجد بني قديمًا على الطراز الأيوبي وسمي بمسجد «المحيبس» وهي تصغير لكلمة «المحبس» نسبة إلى محبس لبئر من المياه تم حفره بمواسير مصنوعة من خشب الدوم حينذاك؛ حيث كان المؤذن قديما يصعد تلك المئذنة من الداخل عن طريق سلم حلزوني من الطوب اللبن والأخشاب حتى يصل إلى قمتها وفي القمة باب صغير يخرج من خلاله إلى شرفة دائرية الشكل مصممة من الأخشاب ليؤذن عليها وهو يتحرك في تلك الشرفة بكل الاتجاهات حتى يسمع الأهالي بأنحاء الخارجة الأذان.

وأكد عوض أن المئذنة تقع بمنطقة الخارجه القديمه وتعد من المناطق الغنية بالتراث الثقافي ، وتضم عددا من الدروب القديمة الأثرية كدرب الكاشف والشعابنة والحباكوه وغيرها من الدروب القديمه .

واستنكر عدم ادراج مئذنة المحيبس وغيرها من المناطق التراثية ، ضمن وزارة الاثار وعدم اعتراف وزارة الاثار بها الأمر الذي سيؤدي بها حتمًا الي الاندثار والزوال .

من جانب آخر أكد الأثري منصور عثمان أن مئذنة المحيبس لا تتبع قطاع الآثار؛ لأنها غير مسجلة كآثار إسلامية وغير معلومة التاريخ، وكان من الأجدى لوزارة الأوقاف الحفاظ على طابع المسجد الأصلي بترميمه بدلا من إحلاله وبناء مسجد جديد وترك المئذنة الأصلية بدون ترميم .

وأوضح أنه تم الإبقاء على هذه المئذنة كمعلم من معالم منطقة الخارجة القديمة، وأن المسجد الذي تم بناؤه في عام 2001 بدلا من المسجد الأصلي خضعت رسوماته الهندسية لوزارة الأوقاف التي تتجه حاليًا لبناء المساجد بدون مئذنة.