السعودية ترسل مساعدات لمناطق تعاني مجاعة في اليمن

غادرت العاصمة السعودية الرياض ثمانون شاحنة مُحملة بمساعدات غذائية يوم الاثنين متجهة إلى اليمن الذي يشهد حربا شرسة تسببت في جعل 19 مليون نسمة من سكانه، وعددهم 28 مليون نسمة، في حاجة لمساعدات إنسانية وأصبح كثيرون منهم على شفا المجاعة.
وقال منظمون إن قافلة المساعدات، التي يرسلها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، سوف تقدم 100 ألف سلة غذائية تزن كل منها 73 كيلوجرام وتحتوي على سلع أساسية مثل الأرز والطحين (الدقيق) والزيت والتمر ومنتجات غذائية أخرى لليمنيين خلال شهر رمضان.
وتتهم الحكومة اليمنية خصومها، المسلحين الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، بالتسبب في مجاعة في المناطق التي تحت سيطرتهم.
وقال عبد الرقيب سيف فتح وزير الإدارة المحلية ورئيس اللجنة العليا للإغاثة اليمني "المجاعة تظهر اليوم في المحافظات المُسيطر عليها من قبل المليشيات المسلحة. للأسف الشديد هناك نهب للموارد. محافظة مثل الحُديدة تحدث فها مجاعة. محافظة مثل حجة، محافظه مثل إب. كل هذه المحافظات تقع تحت سلطة المليشيات المسلحة للمخلوع علي عبد الله صالح وحلفاؤه الحوثيين. المجاعة لم تظهر في المحافظات المُسيطر عليها من قبل الحكومة الشرعية".
وقال سامر الجطيلي المتحدث باسم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية "هذه القافلة جزء من منظومة عمل تحت قطاع الأمن الغذائي والذي يقوم فيه مركز الملك سلمان ويقوم باستمرار حقيقة بشكل متواصل بتزويد المحافظات اليمنية والمناطق المحتاجة في قطاع الأمن الغذائي ضمن شراكات يعقدها المركز مع صندوق الغذاء العالمي وغيره من الشركات الموجودة على الأرض".
ويستورد اليمن 90 % من الغذاء اللازم لمواطنيه، يدخل له نحو 70 % منها عبر ميناء الحُديدة الاستراتيجي على البحر الأحمر. وتنمو مخاوف بشأن هجوم محتمل على الميناء تشنه الحكومة اليمنية وحلفاؤها العرب الذين يقولون إن الحوثيين يستخدمون الميناء في تهريب أسلحة وذخائر.
وتقول منظمة الصحة اليمنية إن اليمن يشهد زيادة في ظهور حالات يُشتبه في إصابتها بداء الكوليرا بلغت أكثر من 100 ألف حالة منذ بدء التفشي في 27 أبريل.
ويقول مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إن الانتشار السريع للمرض في 19 محافظة، من 23 محافظة في اليمن، يبرز وجود كارثة إنسانية في اليمن بعد عامين على تفجر الحرب الأهلية التي عطلت معظم مرافق الرعاية الصحية في البلاد.