تتصارع الديوك بالفطرة على الزعامة، فما أن يتواجه الخصمان حتى يبدآن القتال ويعمد المتنافسان إلى استهداف الرأس بالأساس وقد يخسر ديكا عينه أو "عرفه" في القتال.
تشهد لعبة "مصارعة الديوك"، بحسب هواتها، ما يوصف بـ"إعادة الإحياء" بعد عقود من الانحدار، فلا يوجد تاريخ واضح لبدء اللعبة في مصر، إلا أن بعض هواة اللعبة يقولون إنها كانت تزدهر في مصر الملكية وأنها كانت أفضل ما يسلي الوقت بمصر في زمن النبي موسى (عليه السلام)، كما أنها نشأت في بلاد الفرس قبل آلاف السنين.
يمكنك الحصول على "ديك مقاتل" من أحد حلقات المصارعة أو من أحد مربي الديكة "المقاتلة" أو من سوق السيدة عائشة يوم الجمعة، ويعرف "الديك المقاتل" بـ"الديك الهندي"، ويتميز بشراسته في قتال نظيره من نفس الفصيلة، ويتراوح سعر الديك البالغ بين 100 جنيه، وألف جنيه.
تقام حلقات مصارعة الديوك كل 21 يوما أو في مواسم شم النسيم، واليوم الثاني لعيد الفطر، وثاني أيام عيد الأضحى. ويقول هواة اللعبة إن مضاربات (مباريات) المواسم والأعياد تأخذ طابعا احتفاليا، عنها من مضاربات المنافسات الشرسة التي تقام كل 21 يوما.
تقام الحلقات في مدينة طنطا بمحافظة الغربية، وقليوب بمحافظة القليوبية، وشبين الكوم بالمنوفية، وبورسعيد وعادة ما تقام على أرض فضاء ويشرف على نصب الحلقة من يسمى بـ"رئيس الكوبانية".
وتكون مباراة بين ديكين تمتد لساعتين، يتخللها فترة راحة لدقيقة أو دقيقة ونصف كل عشر دقائق ويحسب الفوز فيها بهروب أحد الديكين لثلاث مرات خلال المباراة أو موته ويحسب التعادل إذا ما انتهت المباراة والديكين يتقاتلان.
ويراهن كل صاحب ديك على ديكه بمبلغ من المال يتفق عليه الطرفان.
يأخذ صاحب الديك الفائز ملبغ خصمه صاحب الديك المهزوم، بجانب رهانات خارج الحلبة تجري أيضا في ثنائيات على الديكة المتصارعة أو قد يتفق أحد المتفرجين على مراهنة خمسة من الحضور، أو العكس، وتتراوح المراهنات بين 20 جنيها وقد تصل إلى ألف جنيه أحيانًا.