وجهت سائلة إلى وكيل الأزهر الأسبق، محمود عاشور، خلال برنامج «فتاوى» المذاع عبر فضائية «الحياة» سؤالًا تقول فيه إن والدها متوفى وتذهب لزيارة قبره ولكن يبعد عن المنزل، فهل يجوز الدعاء للمتوفى من المنزل؟
رد الشيخ قائلًا إن من مات عزيزًا عليه يكفي له أن يدعي له ويستغفر له من المنزل وليس شرطًا الذهب إلى القبور والدعاء لهما، عَنْ أَبِي أُسَيْدٍ مَالِكِ بْنِ رَبِيعَةَ السَّاعِدِيِّ قَالَ: "بَيْنَا نَحْنُ جلوس عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي سَلَمَةَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، هَلْ بَقِيَ مِنْ بِرِّ أَبَوَيَّ شَيْءٌ أَبَرُّهُمَا بِهِ بَعْدَ مَوْتِهِمَا؟ فقَالَ: نَعَمْ، الصَّلَاةُ عَلَيْهِمَا، وَالِاسْتِغْفَارُ لَهُمَا، وَصِلَةُ الرَّحِمِ الَّتِي لَا تُوصَلُ إِلَّا بِهِمَا، وَإِكْرَامُ صَدِيقِهِمَا".
وأضاف وكيل الأزهر الأسبق، أنه يجب على الإنسان أن يدعي فى مكانه وسيتقبل المولى عز وجل دعائه فعن أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: "إِذَا مَاتَ ابْنُ آدَمَ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلا مِنْ ثَلاثٍ: مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ".