مرشحة مصر لليونسكو تغادر لمدريد برسالة من السيسى لرئيس وزراء إسبانيا

أعلنت السفيرة مشيرة خطاب مرشحة مصر لقيادة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ــ اليونسكو ــ أنها تحمل رسالة من الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى رئيس ورزاء إسبانيا "ماريانو راخوى " تتناول دعم علاقات التعاون.
جاء ذلك فى تصريحات صحفية قبل مغادرتها القاهرة اليوم الأربعاء متوجهة إلى إسبانيا فى زيارة تستغرق يومين.
وقالت: "سأجرى خلال زيارتى إلى إسبانيا عددا من الإتصالات مع المسئولين الإسبان ثم أتوجه بعد ذلك إلى أديس أبابا للمشاركة فى فعاليات القمة الأفريقية 30 يونيو وسأجرى سلسلة من اللقاءات والإتصالات على هامش القمة مع الزعماء الأفارقة وشرف كبير لى بأننى مرشحة القارة الأفريقية وأن أحظى بدعم جماعى من القادة والزعماء بقارة أفريقيا".
وتابعت: "شرف كبير أن الرئيس الغينى " ألفا كوندى " أعلن خلال زيارته لمصر دعمه وتأييد قارة أفريقيا لترشحى وبصفتى المرشحة الأفريقية الوحيدة وأبدى الرئيس " السيسى " شكره وتقديره للرئيس الغينى لهذا الدعم وأنا ممتنة جدا لما لمسته من القادة الأفارقة الذين إلتقيت بهم سواء فى بلدانهم أو فى المؤتمرات التى أشارك فيها دائما".
وحول موقف الجامعة العربية قالت: "هناك أربع مرشحين عرب يمثلون مصر والعراق ولبنان وقطر وكنا نأمل أن يكون هناك مرشح عربى واحد ولكن هناك 4 مرشحين ولم تحدد الجامعة موقفها من دعم مرشح واحد وتركت الساحة للمنافسة بين المرشحين الأربعة ورغم أنه لاتوجد قاعدة مكتوبة بإعطاء الفرصة للعرب لقيادة منظمة اليونسكو".
وأكملت: "إلا أن مبدأ تداول المناصب بشكل عادل يعطى المجموعة العربية الحق فى قيادة المنظمة الدولية لأنها هى الوحيدة التى لم تتول المنصب منذ إنشاء منظمة اليونسكو قبل 72 عاما والدور يأتى لصالح الدول العربية ومصر لها مكانة حضارية وثقافية بارزة فى العالم وهى دولة عربية وأفريقية ومتوسطية وسياستها الخارجية تقوم على السلام والحوار ولها علاقات دولية وحضارة عظيمة وثقافة كبيرة وأفادت العالم".
كما إستفادت من العالم ولذلك مصر تستحق قيادة اليونسكو وفيما يتعلق باليونسكو على وجه التحديد فإن مصر تشكل علامة بارزة فى تاريخ اليونسكو وإنقاذ آثار النوبة أعطى اليونسكو دورا مهما جدا فى مجال حماية التراث وترتب عليه توقيع إتفاقية دولية مهمة جدا وإكتسبت شهرة كبيرة بسبب دورها فى إنقاذ آثار النوبة والجميع يتذكر دعوة وزير الثقافة المصرى فى وقتها الدكتور ثروت عكاشة للعالم لإنقاذ آثار النوبة وشارك اليونسكو بدور رئيسى فى ذلك وإذا كان هناك بحث للدول التى لها بصمة فى مجال الثقافة والتراث فإن مصر تمتلك كل ذلك ومصر لاتمثل الدول العربية فقط ولكنها تمثل الأفريقية والمتوسطية وتمثل ضمير الإنسانية فى العالم.
وحول أهم المنافسين لها فى قيادة منظمة اليونسكو قالت السفيرة "مشيرة خطاب": "أحمل الإحترام والتقدير لكل المنافسين فى سباق منظمة اليونسكو ولاأريد تحديدهم واليوم تمر اليونسكو فى منعطف دولى خطير عليها مسئولية كبيرة فى ظل تنامى ظاهرة الإرهاب والعنف والتطرف وتجنيد الشباب ولاتوجد منظمة قادرة على مواجهة هذا الموقف الصعب فى تاريخ الإنسانية مثل منظمة اليونسكو من خلال دورها فى التعليم والثقافة وحماية التراث والعلوم ووسائل الإتصال واليونسكو اليوم عليها عبء كبير ودورها خطير وبشكل أكبر من مجلس الأمن".
حيث يحتاج الشباب والذى يمثل حوالى 70% من بعض المجتمعات لدور مؤثر من اليونسكو لحمايتهم من الممارسات السلبية التى تستهدف الشباب والتغرير بهم وتجنيدهم للإنضمام لجماعات الإرهاب والتطرف حيث يمكن أن تلعب دورا كبيرا فى تنوير الشباب وتعليمهم كيفية مواجهة هذه المحاولات لتجنيدهم إلى جانب الدور الذى يمكن أن تقوم به اليونسكو لحماية التراث فى كل العالم والذى يتعرض للتدمير فى عدة دول مثل العراق وسوريا وليبيا واليمن.
وحول رؤيتها بشأن المنظمة الدولية قالت : إن رؤيتى لليونسكو تتركز فى رسالتين أقرب إلى الناس وأقرب إلى رسالتنا كمنظمة اليونسكو التى أنشئت لتحقيق رسالة معينة وأدوار محددة والتركيز على تحقيق رسالة اليونسكو كما جاء فى الوثيقة الأساسية التى تم بموجبها إنشاء منظمة اليونسكو وأنا أعتقد بأن خبرتى المتراكمة فى مجالات عديدة أنا قادرة على قيادة المنظمة فى هذه الفترة الحرجة ولدى المقدرة على وضع رئية واضحة تلبى إحتياجات القاعدة الشعبية فى أنحاء العالم.
يذكر أن قائمة مرشحى قيادة اليونسكو تتضمن 9 مرشحين يتنافسون لخلافة البلغارية " إيرينا بوكوفا " من بينهم أربعة عرب هم السفيرة "مشيرة خطاب" ــ مصر ــ و "صالح الحسناوى" ــ العراق ــ و"حمد بن عبد العزيز الكوارى" ــ قطر ــ و"فيرا خورى لاكويه" ــ لبنان إلى جانب 5 آخرين هم: "الأذربيجانى فولاد بلبل أوغلو والفيتنامى فام سان شاو والصينى كيان تانج والفرنسية أودريه أزولاى وجوان ألفونسو فونتسوريا من غواتيمالا وسيتم إختيار المرشح الفائز على مرحلتين يحصل فى الأولى على موافقة المجلس التنفيذى لليونسكو فى أكتوبر، ثم يحصل فى الثانية على موافقة المؤتمر العام للمنظمة فى نوفمبر، وتبلغ مدة الولاية الرسمية للمنصب أربع سنوات يجوز بعدها الترشح لولاية ثانية وأخيرة".