- متلازمة هز الطفل الرضيع ناجمة عن هز الطفل بعنف وقوة
- صعوبة التنفس والقيء أحد الأعراض
- تحدث بين الرضع الذين تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 8 أسابيع
- تعود أسباب الإصابة لأن عضلات الرقبة ضعيفة في دعم رؤوسهم
- يتم تشخيص الطبيب عبر إجراء بحث عن شروط ثلاثة
- يجب إيجاد طرق لتخفيف الإجهاد عندما يبكي الطفل لفترات طويلة
تعد متلازمة هز الطفل الرضيع من الإصابات الخطيرة والتي تحدث في المخ، وتكون ناجمة عن هز الطفل بعنف وبقوة، حيث ان الكثير من الأمهات يقمن بهز أطفالهن صعودا وهبوطا بهدف اسكاتهم، مما يتسبب لهم في أضرار عالية الخطورة، وفقا لما تناوله موقع "health line" الطبي.
ونظرا لأن الأطفال تكون عضلات الرقبة لديهم ضعيفة، وأيضا الأوعية الدموية لديهم حساسة، فعندما تهتز رأس الطفل بقوة يؤدي ذلك إلى حدوث كدمات في المخ، ونزيف، وهو الأمر الذي يصل الى مجموعة من الأضرار الخطيرة، كإصابات عيون الأطفال أو العمود الفقري والرقبة.
وتصيب متلازمة هز الطفل الرضيع الاطفال من سنة، وحتى سن 5 سنوات، وهو الامر الاكثر شيوعا بين الأطفال، ومعظم حالات متلازمة هزة الطفل تظهر بين الرضع والذين تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 8 أسابيع، حيث غالبا ما يميل الأطفال إلى البكاء فتبدأ الأم في هز الطفل لاسكاته.
وتحدث متلازمة هز الطفل بطرق عديدة، مثل: قذف الطفل في الهواء، أو إمالة الطفل سريعا الى الاسفل والى الاعلى، ولذلك ينصح الخبراء بأنه لا يجب أن نهز الطفل تحت أي ظرف من الظروف.
وقد تشمل أعراض متلازمة الطفل المهزوز ما يلي:
١- صعوبة في البقاء مستيقظا.
٢- رعشة بالجسم.
٣- صعوبة في التنفس.
٤- سوء الأكل.
٥- قيء.
٦- تغير لون الجلد.
٧- النوبات.
٨- غيبوبة.
٩- شلل.
وإذا كان الطفل يعاني أي من هذه الأعراض فيجب التوجه إلى أقرب طبيب، أو الذهاب لقسم الطوارئ في المستشفى، حيث أن هذا النوع من الإصابات يهدد الحياة ويمكن أن يؤدي إلى تلف دائم في الدماغ.
وتحدث متلازمة هز الطفل عندما يهز أحدهم الطفل بعنف، و قد يلجأ البعض لأن يهز الرضيع بسبب الشعور بالإحباط أو الغضب، وغالبا لكي يتوقف الطفل عن البكاء، حيث ان الاهتزاز يجعل الطفل يتوقف في النهاية عن البكاء، إلا أنه ما يكون قد تسبب في ضرر لعقله.
وتعود الأسباب لأن الأطفال لديهم عضلات الرقبة ضعيفة، وغالبا ما تكون ضعيفة في دعم رؤوسهم، وعندما يهتز الرضيع بقوة، يتحرك رأسه بشكل لا يمكن السيطرة عليه، حيث أن الحركة العنيفة تكرارا ومرارا تتسبب في حركة المخ داخل الجمجمة، مما يتسبب في كدمات، وتورم، ونزيف.
ويتم تشخيص الطبيب عبر إجراء بحث عن الشروط الثلاثة التي غالبا ما تشير إلى متلازمة هز الطفل، وهي:
١- اعتلال الدماغ، أو تورم في المخ
٢- نزيف تحت الجافية، أو نزيف في الدماغ
٣- نزيف في شبكية العين، أو نزيف في جزء من العين يسمى شبكية العين
وقد يأمر الطبيب بالقيام بمجموعة متنوعة من الاختبارات للتحقق من وجود علامات تلف في الدماغ، وللمساعدة في تأكيد التشخيص، وقد تشمل هذه الاختبارات ما يلي:
١- التصوير بالرنين المغناطيسي، ويستخدم مغناطيس قوي وموجات الراديو لإنتاج صور مفصلة من الدماغ.
٢- التصوير المقطعي الذي يخلق صورا واضحة ومستعرضة للدماغ.
٣- الأشعة السينية، وتكشف العمود الفقري، الضلع، وكسور الجمجمة.
وسوف يتحقق الطبيب من إصابات العين والنزيف في العينين، وقبل التأكد من متلازمة هز الطفل، سوف يقوم باختبار الدم لاستبعاد الأسباب المحتملة الأخرى، وتشمل هذه الاضطرابات النزيف وبعض الاضطرابات الوراثية، مثل: عظمية ناقص، سيحدد فحص الدم ما إذا كانت هناك حالة أخرى تسبب أعراض طفلك أم لا.
وعند إصابة الطفل الرضع بهذه المتلازمة غالبا ما سوف يتوقفون عن التنفس بعد هزهم، إذا حدث ذلك، يمكن أن تقوم بالإنعاش القلبي الرئوي، وذلك للحفاظ على تنفس طفلك خلال انتظار وصول الرعاية الطبية.
ولا يوجد دواء لعلاج متلازمة الطفل المهتز، في الحالات الشديدة، قد تكون هناك حاجة لعملية جراحية لعلاج النزيف في الدماغ، وهذا قد ينطوي على وضع تحويلة، أو أنبوب رقيقة، لتخفيف الضغط أو استنزاف الدم الزائد والسوائل من المخ، وقد تكون هناك حاجة أيضا لإجراء جراحة للعيون لإزالة أي دم قبل أن يؤثر بشكل دائم على الرؤية.
وهناك بعض التوقعات للأطفال الذين يعانون من متلازمة الطفل، حيث يمكن أن يحدث تلف في الدماغ لا رجعة فيه من متلازمة هز الطفل، والعديد من الأطفال يعانون من مضاعفات، بما في ذلك:
١- فقدان البصر الدائم (الجزئي أو الكلي).
٢- فقدان السمع.
٣- اضطرابات عصبية.
٤- تأخر النمو.
٥- الإعاقة الذهنية.
٦- الشلل الدماغي، وهو اضطراب يؤثر على التنسيق العضلي والكلام.
ويمكن تجنب إلحاق الضرر بطفلك من خلال عدم إزعاجهم تحت أي ظرف من الظروف، حيث من السهل أن تصاب بالإحباط عندما لا يمكنك جعل طفلك يتوقف عن البكاء، ومع ذلك، فإن البكاء هو السلوك الطبيعي عند الرضع، وان الهز لا يعد الرد الطبيعي لاسكاتهم.
ومن المهم إيجاد طرق لتخفيف الإجهاد عندما يبكي طفلك لفترات طويلة من الزمن، یمکن أن يساعد الاتصال بأحد أفراد العائلة أو أحد الأصدقاء للحصول على الدعم عندما تشعر بأنك تفقد السيطرة عليهم.
وهناك أيضا بعض البرامج المستندة إلى المستشفيات التي يمكن أن تعلمك كيفية الاستجابة عندما يبكي الرضع وكيفية إدارة الإجهاد من الأبوة والأمومة، وهذه البرامج يمكن أن تساعدك أيضا على تحديد ومنع الإصابات المرتبطة بمتلازمة هز الطفل، ويجب التأكد من أن أفراد عائلتك هم أيضا على بينة من مخاطر متلازمة هز الطفل.