قال مصطفى حسني، الداعية الإسلامي، إن الصغائر هي ذنوب أقل من الكبائر، حيث لم يعد الله تعالى بلعن أصحابها، مشيرًا إلى أن هناك مشكلتين تتعلقا بالصغائر، أولهما أنها في طبيعة الإنسان، وثانيها أنها قد تتحول إلى كبائر.
وأوضح «حسني» خلال برنامج خلال برنامج «لبيك ربي»،أن صغائر الذنوب هي ذنوب خُلق ابن آدم ليُخطئها دون إرادته، مستشهدًا بقول رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- : «كُلُّ بَنِي آدَمَ خَطَّاءٌ وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ»، منبهًا بأن هناك ذنب توعد الله تعالى فيه باللعن أو بالنار أو بالطرد من الرحمة وهو الكبائر، أما الصغائر فمثل النظرة والكلمة السيئة وتأخير الصلاة مرة.
وأضاف أن هناك فعل يُحول صغائر الذنوب إلى كبائر، وهو الجرأة على الله تعالى، حيث إنه بقدر ما يصغُر الذنب عند العبد يعظُم عند الله تعالى، الكبائر حلها التوبة، والصغائر حلها أمرين، أولهما وردت في قوله -لى الله عليه وسلم-: «مَنْ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ حُطَّتْ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ»، وثانيهما المواظبة على الصلوات الخمس في مواعيدها، مستشهدًا بقوله -صلى الله عليه وسلم-: «الصَّلَوَاتُ الْخَمْس، مُكَفِّرَاتٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ مَا اجْتُنِبَتِ الْكَبَائِرُ».