نائب إسرائيلي يعتصم أمام المسجد الأقصى احتجاجا على منعه من الدخول

قرر حاخام ونائب إسرائيلي من حزب الليكود الحاكم الاعتصام أمام المسجد الأقصى احتجاجا على الحظر المفروض على زيارة أعضاء الكنيست لباحاته.
وأكد يهودا غليك، الذي تعرض لإطلاق نار من قبل فلسطيني عام 2014 على خلفية حملته للدفاع عن حق اليهود في الصلاة بالمسجد الأقصى الذي يطلق عليه اليهود "جبل الهيكل"، أن تحركه لن يدوم أكثر من يوم واحد.
وقال غليك الذي أقام لنفسه ما اعتبره مكتبا مؤقتا خارج المسجد الأقصى، متحدثا لوكالة فرانس برس "أنا هنا لأحتج على عدم ترك رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) الشرطة تسمح لنا بدخول جبل الهيكل".
وأضاف النائب الذي جلس عند باب الأسباط، أحد الأبواب المؤدية للمسجد الأقصى، "أنا أعاني كل يوم من كوني لا أستطيع دخول جبل الهيكل".
وأصدر نتنياهو قرارا في أكتوبر 2015، بمنع أعضاء الكنيست بمن فيهم العرب والوزراء من دخول باحات المسجد الأقصى، في محاولة لتخفيف حدة التوتر بعد موجة من العنف شهدتها الأراضي الفلسطينية وإسرائيل.
وفي مارس الماضي، قدم غليك التماسا للمحكمة العليا طلب فيه إلغاء الحظر.
وردت الحكومة بالسماح للنواب بزيارة المسجد الأقصى لعدة أيام بصفة تجريبية، إلا أن تجدد المواجهات بين الإسرائيليين والفلسطينيين الشهر الماضي أدى إلى إرجاء الخطة.
واندلعت أعمال العنف في المسجد الأقصى وفي محيطه بعد مقتل عنصري شرطة إسرائيليين في 14 يوليو.
وردت إسرائيل بنصب بوابات لكشف المعادن على مداخل الحرم القدسي، في إجراءات ألغيت بعد أسبوعين على خلفية الاحتجاجات والمواجهات الدامية التي شهدتها القدس والضفة الغربية وأسفرت عن مقتل سبعة فلسطينيين وثلاثة إسرائيليين.
ويحق لليهود زيارة باحة المسجد الأقصى، ولكن الصلاة في المسجد محصورة بالمسلمين، ويدعو بعض المتطرفين اليهود إلى السماح لهم بالصلاة في الموقع، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد مرارا أنه لا ينوي تغيير الوضع القائم.