«الكتاب الرقمي» بين الوهم وحلم التطوير.. نواب:الفساد رفع تكلفة الطباعة لـ2 مليار..والمشروع يتطلب توفير أجهزة لـ2 مليون طالب..وأباظة:استكمال البنية التحتية خلال3 سنوات..ولا تحكمواعلى الفكرة قبل التطبيق

ماجدة نصر:
وزير التعليم وعد باستكمال البنية التحتية لتطبيق الكتب الرقمية خلال عامين
غطاس :
يقترح حلا بديلا عن تطبيق الكتاب الرقمي
أباظة:
استكمال البنية التحتية للأنظمة الإلكترونية في 3 سنوات تمهيدا لتطبيق «الكتاب الرقمي»
بين الوهم وإمكانية التطبيق على أرض الواقع، أشعلت تصريحات وزير التعليم بشأن الاتجاه لتطبيق "الكتاب الرقمي" جدلا كبيرا ، وبدأ الجدل بعد قال وزير التعليم نصا : "إنه خلال عام أو عامين مفيش كتب، كله هيتحول إلى رقمى خلال عامين، موضحا: "الكتب فى الآخر بيتلف فيها طعمية وبيتصرف عليها 2 مليار جنيه".
واختلف نواب لجنة التعليم والبحث العلمي بالبرلمان ، بين مؤيد للفكرة في إطار توفير 2 مليار جنيه للدولة تنفقها سنويا على طباعة الكتب، وبين آخر معارض يرى أن تنفيذ الفكرة مستحيل وان هناك حلولا بديلا من بينها مقاومة الفساد في المطابع ،بينما دعت أصوات أخرى لعدم الحكم على الفكرة إلا بعد التطبيق.
وفي البداية قالت النائبة ماجدة نصر، إنه تم التطرق خلال اجتماع اللجنة بوزير التعليم الأسبوع الجاري ،الى قرار الاستغناء عن الكتاب المدرسي، والاتجاه للكتب الرقمية، لافتة إلى أن النواب شككوا في إمكانية استكمال البنية التحتية اللازمة لتنفيذ ذلك خلال عامين، وهو ما رد عليه الوزير قائلا "هذه مسئوليتي وأستطيع استكمالها في الموعد الذي حددته".
وأضافت النائبة في تصريحات لـ "صدى البلد" ، إنها تتمني ان يتم تحقيق هذا الامر، لكن تنفيذ الفكرة يحتاج توضيحا من الوزير، وخاصة فيما يتعلق بكيفية توفير الموارد المالية اللازمة لهذا المشروع.
ولفتت النائبة إلى أن الوزير أبلغهم بإنشاء إدارة تنمية الموارد بالوزارة لايجاد مصادر أخري غير الموازنة للتمويل، خاصة أن الوزير لا يريد اللجوء للقروض وبالتالي يضع املا على تنمية موارد الوزارة لتنفيذ هذا المشروع.
وقالت: "نحن نحارب لتنمية موازنة الوزارة من خلال تحقيق وعد بزيادتها الى 20 مليار جنيه، وأن على الوزير أن يتقدم بمشروع للحصول على هذه الزيادة ويتم بحثه من خلال لجنة الخطة والموازنة والتعليم".
فيما قال النائب سمير غطاس، عضو لجنة التعليم بالبرلمان، إن تحويل الكتاب المدرسي للكتاب الرقمي ليس أمرا سهلا، لأنه يتطلب بنية تحتية بالكامل لإيجاد بديل للكتاب حيث يتطلب تغيير منظومة الكتاب المدرسي توفير أجهزة لاب توب لـ2 مليون تلميذ.
وأضاف غطاس في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن الاتجاه للكتاب الرقمي بدعة، وهذا الأمر ليس مطبقا في أي من دول العالم التي مازالت تستخدم الكتاب الورقي.
وتابع: لابد من التفرقة بين المشاريع الحقيقية والأوهام، وإحنا غير قادرين على الالتزام بنسبة 4 % من الناتج المحلي لصالح التعليم".
وشدد النائب على أن وصول تكلفة طباعة الكتب لـ 2 مليار جنيه سنويا ناتج عن الفساد والسرقة في المطابع والحكومة.
وطالب النائب بتطوير المناهج وتعديل منظومة طباعة الكتاب بحيث تتم الطباعة كل 3 سنوات، ويتم استعمال نفس الكتب للطلاب على مدار تلك الفترة، وأن تفرض غرامة على الطالب الذي لا يسلم كتابه أو لا يحافظ عليه.
بينما دعا النائب هاني أباظة، وكيل لجنة التعليم بالبرلمان، المعارضين لفكرة تطبيق الكتاب الرقمي إلى عدم الإعتراض قبل تطبيقها خاصة أن تنفيذ هذه الفكرة سيستغرق سنوات.
وأضاف أباظة في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" ، تطبيق الكتاب الرقمي سيسبقه تعليم الطلاب الاستغناء عن الكتاب المدرسي، والدخول على الموقع الإلكتروني لوزارة التعليم ، والذي سيتم تحميل كافة الكتب المدرسية من خلاله بمناهج جديدة.
وكشف أباظة ، عن اتفاق بين وزارتي الإتصالات والتربية والتعليم لاستكمال البنية التحتية للأنظمة الإليكترونية على مستوى مصر بالكامل ، في خلال 3 سنوات فيما يتعلق بـ" الشبكات والسيرفرات وأجهز الكمبيوتر " حتى يكون متاحا بشكل كامل للطلبة استخدام الكتاب الرقمي.
وتابع : " لدينا أيضا بنك المعرفة ، وهو الأفضل على مستوى العامل وأصبح جاهز للاستخدام بالفعل وتستخدم فيه من 10 لـ12 بيت خبرة ، ويتضمن معلومات هائلة وبرامج ومناهج دراسية".
وشدد النائب على أن تطبيق النظام لن يتم إلا بعد تهيئة المدارس والمنازل والطلاب.