بنك الإعمار الأوروبي يمول إنشاء محطة تحلية في العين السخنة بـ 300 مليون دولار

أعلن الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس ورئيس الهيئة العامة الاقتصادية لمنطقة القناة، عن التعاقد مع بنك الإعمار الأوروبي لتمويل إنشاء محطة تحلية مياه جديدة في العين السخنة بقيمة 300 مليون دولار، وذلك خلال زيارته إلى دولتي ألمانيا وبريطانيا الأسبوع الماضي، موضحا أن المبلغ يشمل تمويل دراسة الجدوى والنظم البيئية لها وتنفيذ المشروع.
وأكد مميش، في بيان صحفي اليوم، الاثنين، أن بنك الإعمار الأوروبي وضع منطقة العين السخنة ضمن أولوياته وخططه التنموية، بعد أن أشاد بمشروعات التنمية في منطقة القناة وجهود الدولة في هذا الصدد.
وقال الفريق إنه لمس تعاظم دور وقيمة مصر بالنسبة لدول العالم في زيارته الأخيرة، حيث نجحت جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي في خلق صدى قوي في جميع أرجاء العالم، يبرهن للجميع أن الإرادة السياسية أضحت تمتلك خطة طموحة للغاية وتعمل بكل جد على تذليل العقبات والتحرر من الروتين والبيرقراطية سواء في الفكر أو العمل، وهو ما ينبئ بزيادة حجم الاستثمارات الخارجية إلى مصر بصفة عامة ومنطقة القناة بصورة خاصة.
وكان مميش التقى فيليب بارسي، المدير التنفيذي للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لبحث سبل التعاون مع البنك، وذلك بعد أن نجحت مشروعات التنمية في مدن القناة في جذب اهتمام مؤسسات التمويل الدولية، وشهد الاجتماع لقاء جون باتريك، مسئول هذا الملف لدى البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وجانيت هاكمان، مسئول الملف المصري لدى البنك.
وأضاف مميش - خلال البيان - أن الزيارة أسفرت عن استعادة عدد من الخطوط الملاحية وشركات الملاحة الكبرى، وعلى رأسها تحالف الإليانس والذي يضم خمس خطوط ملاحية رئيسية تشمل /Hapag Lloyd - Yang Ming - K Line – MOL – NYK / إلى ميناء شرق بورسعيد مرة أخرى، وذلك بالتنسيق والتعاون الكامل مع الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، والذي كان له دور ملموس في اجتماعات مسئولي التحالف في هامبورج بألمانيا.
وأكد أن هذا الإنجاز يساهم في زيادة أعداد السفن بميناء شرق بورسعيد بواقع 102 سفينة سنويا، وهو ما سينعكس إيجابيًا على الاقتصاد الوطني، مشيرا إلى أن حزمة الحوافز والتخفيضات التي تم منحها للشركات والخطوط الملاحية في موانئ شرق بورسعيد كان لها بالغ الأثر على جذب هذه الخطوط وزيادة معدل تردد السفن على الموانئ، إلى جانب زيادة عدد الحاويات الترانزيت المتداولة بمحطات الحاويات داخل موانئ المنطقة ودفع المستثمرين لإقامة أنشطة القيمة المضافة بالمناطق اللوجستية.
وأوضح مميش أن هذه الحوافز بتم منحها بعد إجراء دراسة شاملة لسوق النقل البحري المحلي والإقليمي والعالمي تتضمن تحليل رسوم الموانئ الرئيسية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ودراسة حركة البضائع بالموانئ خلال الفترة الأخيرة.
وكان مميش أعلن في أغسطس الماضي عن منح تخفيضات تشمل رسوم كل من دخول الميناء والرسو والإرشاد على أن تتناسب هذه التخفيضات طرديا مع عدد الحاويات القادمة للميناء، وتستفيد منها السفن التي تتداول أكثر من 200 حاوية وبحد أقصى 50% من رسوم التراكي ودخول الميناء بشرق وغرب بورسعيد، وهي نسبة تخفيض جيدة للغاية بالنسبة لمجتمع الملاحة العالمي.
وأكد أن نجاح مصر في الحفاظ على مقعدها بالمنظمة البحرية الدولية سيعمل على تعزيز وضع مصر بالنسبة لمجتمع الملاحة الدولي وزيادة أهمية الموانئ المصرية بالنسبة لسوق النقل البحري من خلال تأيد الثقة الدولية في مستوى الأمن والسلامة بهذه الموانئ علاوة على قربها من مراكز صنع القرارات التي تنظم سوق الملاحة العالمية، وهو ما سيساعد الدولة في خططها لجذب خطوط ملاحية جديدة والتسويق الجيد لمشروعات المناطق الاقتصادية التي تتضمنها منطقة القناة.
وأشاد مميش بالدعم الذي قدمه السفراء خلال زيارتهم السابقة لهيئة قناة السويس، موضحا أنه من الطبيعي أن تفوز مصر بهذا المقعد، حيث تعد مصر أقدم دولة بحرية بإجمالي شواطئ تمتد على طول 3 آلاف كيلو بخلاف قناة السويس والعديد من الموانئ المحورية مثل بورسعيد والعين السخنة وما تمتلكه هذه الموانئ من إمكانيات وميزات تنافسية.
وكانت هيئة قناة السويس استضافت سفراء 47 دولة من الدول الأعضاء بالمنظة البحرية الدولية بالتنسيق مع قطاع النقل البحري بوزارة النقل، وذلك بغرض إلقاء الضوء على الدور المحوري الذي تلعبة مصر في قطاع النقل البحري وإسهاماتها في مجال تسهيل التجارة والحفاظ على البيئة بما يتفق مع أهداف المنظمة البحرية الدولية.
وأشار مميش إلى أنه قام خلال زيارته لألمانيا بالاجتماع مع كيم فايفر، الرئيس التنفيذي لشركة "AP Moller Capital" ووفدًا من مسئولي الشركة، كاشفا عن أن الوفد أبدى رغبة جادة في الاستثمار بالمنطقة الاقتصادية، لاسيما في مجالات البنية التحتية والطرق وتطوير الموانئ وتموين السفن.
وأكد أن الجانب البريطاني حرص على تقديم التعازي إلى الشعب المصري على ضحايا حادث الروضة الإرهابي، مشيرا إلى أنه شدد على أن هذه العمليات الإرهابية لن تؤثر على خطة التنمية في المنطقة ولن تثني الدولة على المضي قدمًا في جهودها التنموية.