بعد إعلانه نشر مذكراته مع «الإخوان».. ملثمون يعتدون على الكاتب الكبير وديع فلسطين.. وبكري: بسبب «إخوان الشياطين».. وشيخ الأزهر يطمئن على حالته.. والنيابة تفرغ الكاميرات وتطلب تحريات الأمن

المتهمون سرقوا مذكراته "إخوان الشياطين"
النيابة:
انتداب المعمل الجنائي لرفع البصمات للتوصل لمرتكبي الحادث
الاستعلام علي حاله الكاتب الصحية من المستشفي تمهيدًا لسماع أقواله
استيقظ المصريون صباح اليوم علي خبر تعرض منزل الكاتب الكبير وديع فلسطين، للاقتحام من قبل ملثمين، قاموا بتقييده في سريره وسرقوا مذكراته التي يتحدث فيها عن لقائه بحسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، التى تحمل اسم «إخوان الشياطين».
وكشفت الواقعة مديرة المنزل وخادمة وديع فلسطين، وتدعى منى، فى الصباح الباكر، بعد أن فوجئت بأن محتويات الشقة مبعثرة وأن وديع فلسطين مربوط فى سريره، فاتصلت بالإسعاف والشرطة وتم نقله الآن إلى مستشفى هليوبوليس.
ولم يستولِ الملثمون على أي شيء من محتويات الشقة، على الرغم من وجود ألف جنيه، كان يحملها وديع فلسطين، ومجموعة من الساعات التي كانت على مكتبه، واكتفوا فقط بسرقة المذكرات.
فيما قال الكاتب الكبير، لويس جريس، إن الأديب وديع فلسطين تعرض لحادث سرقة بعد حواره في جريدة الأهرام، وإعلانه أنه يمتلك مذكرات لحوار مع حسن البنا، موضحا أنه وصف جماعة الاخوان « والاخوان الشياطين ».
وقال لويس، خلال حلقة اليوم من برنامج، " آخر النهار" المذاع علي فضائية " النهار "، أنه لم يتم سرقة أي متعلقات من شقة وديع فلسطين الا مذكراته عن الإخوان ومقابلاته معهم، مشيرا الي انهم ربطوه في السرير وصفعوه علي وجهه.
وأكد لويس، أن الهدف من سرقة شقة وديع فلسطين ليس هدفا او دافعا ماليا، منوها أنه تم نقل وديع فلسطن الي مستشفى هليوبوليس بعد سرقته، والأمن قرر وضع حراسة علي منزله.
ومن جهته قال مصطفى بكري الإعلامي إن هجوما تم على منزل المفكر المصري وديع فلسطين من قبل مجموعة من الملثمين فى الساعات الاولى من صباح اليوم ، وانهالوا عليه بالضرب وعبثوا فى أوراقه وكتبه ومذكراته حيث كان يعتزم نشر مذكراته الشخصية مع مؤسس الإخوان حسن البنا بإسم "إخوان الشياطين".
وأضاف " بكري " فى برنامجه " حقائق وأسرار " المذاع على قناة " صدى البلد " ، أن الكاتب الكبير وديع فلسطين متواجد بمستشفى هليوبوليس ، لافتا إلى أن كتابة " وديع فلسطين " مذكراته عن الإخوان ،من المحتمل أن يكون السبب وراء الهجوم عليه.
فيما أبدى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، انزعاجه الشديد من الاعتداء المشين، الذي تعرض له المؤرخ والأديب الكبير، وديع فلسطين، الذي أفنى حياته في نشر الوعي والثقافة وخدمة قضايا أمته.
وكلف الإمام الأكبر مكتبه ومستشاريه، بالاتصال بالصحفي الكبير لويس جريس، الصديق المقرب من وديع فلسطين، حيث جرى الاطمئنان على حالته الصحية، ونقل استعداد شيخ الأزهر شخصيا لتقديم أي مساندة أو مساعدة للأديب الكبير، داعيًا الله عز وجل أن يمن عليه بالشفاء العاجل.
فيما أمرت نيابة مصر الجديدة برئاسة المستشار أحمد يوسف، وإشراف المستشار إبراهيم صالح المحامي العام الأول للنيابات شرق القاهرة، بسرعة تفريغ كاميرات المراقبة في واقعة التعدي علي الكاتب الكبير وديع فلسطين داخل منزله وتقييده في سريره وسرقه مذكراته التي يتحدث فيها عن لقائه بحسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، التى تحمل اسم «إخوان الشياطين».
كما أمرت النيابة بسرعة تحريات الأجهزة الأمنية، وانتداب المعمل الجنائي لرفع البصمات للتوصل لمرتكبي الحادث، والاستعلام علي حاله الكاتب الصحية من المستشفي تمهيدًا لسماع أقواله، وأقوال مديرة المنزل التي قامت بالابلاغ عن الواقعة.
وكشفت معاينة النيابة لمنزل فلسطين، بعثرة في محتويات شقة المجني عليه، وسرقة مذكراته وأوراق شخصية فقط.
كان اللواء خالد عبد العال، مدير أمن القاهرة، تلقى بلاغًا من المقدم سمير مجدي، رئيس مباحث قسم شرطة مصر الجديدة، يفيد قيام مجهولين باقتحام شقة الأديب "وديع فلسطين" بدائرة القسم، وتقييده والاعتداء عليه بالضرب وسرقته، وتم تحرير محضر بالواقعة واحالته للنيابة للتحقيق.
وينشر صدي البلد أبرز 21 معلومة عن الكاتب الكبير، وهي كالتالي:
1) ولد عام 1923 في مركز أخميم بمحافظة سوهاج لأسرة قبطية
2) التحق بقسم الصحافة في الجامعة الامريكية
3) تخرج وعمره 18 عامًا و9 أشهر حاملًا درجة البكالوريوس
4) بدأ العمل في صحيفة «الأهرام» حيث عمل في إدارتها ثم عمل مفتشًا للتوزيع بين عامي 1942 و1945
5) عمل بجميع أقسام صحيفة «المقطم»
6) كتب مقدمة صحيفة «المقطم» وعمره 25 عامًا فقط
7) ترأس مجلة «الاقتصاد والمحاسبة» التي كان يصدرها «نادي التجارة الملكي»
8) اختير عضوًا في الهيئة المشرفة على تحرير مجلة «التربية الحديثة»
9) عضوًا في الهيئة المشرفة على تحرير مجلة «الطالبة» إلى أن احتجبت في عام 1968
10) بين عامي 1948 و 1957م درّس علوم الصحافة في الجامعة الأمريكية في القاهرة
11) بدأ العمل بمجلة القافلة عام 1956
12) أنشأ مع الشاعر الدكتور إبراهيم ناجي «رابطة الأدباء» عام 1935
13) نائب رئيس «رابطة الأدباء» حتى توقفها عام 1952
14) عضوًا مؤسسًا في رابطة «الأدب الحديث»
15) عضو في اتحاد الكتّاب المصريين منذ عام 1981
16) عضو في نقابة الصحافيين المصريين منذ عام 1951م
17) عضو في مجمع اللغة العربية الأردني منذ عام 1988م
18) ترجم ما يقارب من 40 كتابا في الأدب والاقتصاد والسياسة علوم الصحافة
19) حصل على جائزة فاروق الأول للصحافة الشرقية عام 1949
20) منح وسام الاستحقاق المدني من طبقة كوماندور من حكومة إسبانيا عام 1952
21) منحته الجامعة الأمريكية في القاهرة ميداليتها الذهبية عام 1994