وضع حجر الأساس للمرحلة الثانية لـ"مدينة أريحا الصناعية الزراعية"بدعم الحكومة اليابانية

وضع رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، بالاشتراك مع وزير الخارجية الياباني تارو كونو، حجر الأساس للمرحلة الثانية للمشروع النموذجي "مدينة أريحا الصناعية الزراعية" الواقع في محافظة أريحا والأغوار، وذلك بحضور ومشاركة واسعة من القطاع الخاص الفلسطيني والوزراء ورؤساء المؤسسات والهيئات ومنظمات الأمم المتحدة.
وقال الحمد الله إن "مشروع مدينة أريحا الصناعية الزراعية الذي قُدم بدعم من الحكومة اليابانية، يعتبر نموذجا في تنمية المشاريع الاقتصادية، والذي سيسهم في انتعاش اقتصادي كبير للمناطق الواقعة في محافظة أريحا والأغوار المهددة بالمصادرة والاستيطان".
وتقدم رئيس الوزراء بجزيل الشكر إلى الحكومة اليابانية التي أخذت على عاتقها دعم الشعب الفلسطيني وتمكينه من بناء اقتصاده، ولا سيما هذا المشروع الصناعي النموذجي، وتبنيهم مشروع الطريق الرابط بين المدينة الصناعية وجسر الكرامة والذي بدأنا في بحث تفاصيله الفنية تحت رعاية السفير الياباني.
كما أشار إلى أن البدء في المرحلة الثانية من المدينة الصناعية يعد إنجازا كبيرا ويخلق فرصا استثمارية جديدة لمستثمرين جدد في المدينة الصناعية وخلق آلاف الوظائف للعاطلين عن العمل و الخريجين الجدد.
وأضاف الحمد الله أن المدينة الصناعية هي أحدى مكونات استراتيجية الحكومة في التنمية الاقتصادية المستدامة وسد العجز في الميزان التجاري، وتضطلع بدور التطوير والتشغيل شركات كبرى من القطاع الخاص الفلسطيني وعلى رأسها مجموعة باديكو القابضة، وصندوق الاستثمار الفلسطيني، وشركة السنابل للتجارة والاستثمار، وهي شركات متخصصة وذات خبرة في التنمية الاقتصادية، حيث ستعمد إلى فرض مبدأ التجمعات الصناعية المتخصصة في مخططها الشمولي وستشرع لتكريس مبدأ سلاسل الامداد واللوجستيات، رفدا للاستراتيجية الوطنية للصادرات 2017-2022.
من جهته أعرب وزير خارجية اليابان، عن شديد إعجابه بالتطور الحاصل بالمدينة الصناعية باعتبارها أحد أهم أركان مبادرة ممر السلام والازدهار في الأغوار، والذي أطلقها رئيس وزراء اليابان عام 2006، والتي بدأت معالمها بالظهور تدريجيا وتحديدا مدينة أريحا الصناعية الزراعية، ومحطة معالجة مياه الصرف الصحي، وتشييد مستشفى أريحا الحكومي، وترميم قصر هشام، كما أكد على استمرار الحكومة اليابانية بتقديم الدعم لدولة فلسطين للنهوض بمجموعة من المشاريع التنموية على كافة الجوانب.
بالإضافة إلى ذلك شمل حفل الافتتاح جولة ميدانية تفقدية في المدينة الصناعية الزراعية شملت الاطلاع على المصانع العاملة في المدينة كمصنع بالوليا، بالإضافة إلى عدد من المصانع الأخرى قيد الإنشاء والتشغيل.
يشار إلى أن المرحلة الثانية للمدينة الصناعية الزراعية، ستكون على مساحة 100 دونم وتشمل 50000 متر مربع مصانع، وما يقارب 8000 متر مربع مرافق للخدمات الصناعية، و17000 متر مربع خدمات لوجستية، حيث تقوم اليابان من خلال برنامج الأمم المتحدة الانمائي وبتنفيذ وزارة الأشغال العامة وهيئة المدن الصناعية بتمويل تهيئة الموقع وتسوية الأرض المخصصة للمشروع، وستوفر المرحلة الثانية من المدينة الصناعية قرابة 1700 فرصة عمل صناعية مباشرة و5000 فرصة عمل غير مباشرة.