بوجه يعلوه الخوف على أمن الوطن وسلامته واستقراره، وبكلمات الواثق بنصر ربه المحافظ على وطنه، جلس الرئيس عبدالفتاح السيسي بين مسؤولي الدولة يستمع إلى ما تم تحقيقه من انجازات لا يصدقها عقل خلال الفترة الزمنية البسيطة الماضية، وخروج إنتاج حقل ظهر للغاز الطبيعي -أكبر حقل غاز في العالم- لم تظهر على وجهه ابتسامة الفرحة بهذا الإنجاز بقدر ما ظهر عليه التطلع للمزيد من الإنجازات والحرص على وطنه من يد العابثين والأشرار.
فكل رئيس يفرح بأي انجاز إلا هو، فيؤمن أنه لن يسعد إلا إذا وفر لشعبه -الذي بلغ عدده 100 مليون مواطن مصري- كل وسائل العيش الكريم وتحقيق المزيد من الإنجازات، ووسط تلك الفرحة التي تعلو وجوه الحاضرين لم ينس المؤامرات التي تحاك بوطنه وأيد العابثين الذين يخططون لاستهداف هذا الوطن، حتى وجه رسائل نزلت كالصاعقة على قلوب الأشرار العابثين، و أثلجت صدور المصريين حثهم فيها على المحافظة على الوطن، واستكمال البناء والنهضة بالعمل الجاد والإنجاز الحقيقي والحفاظ على أمن واستقرار الوطن ضد أي شخص يحاول العبث به أو بأمنه.
فخوفه على الوطن ونهضته ورفعته جعله وسط هذا الحفل الكبير يتوجه للمصريين بعدد من الرسائل القوية التي كشفت عن الخوف والحرص الشديد الذي يحمله الرئيس للحفاظ على أمن واستقرار الدولة، والتي بداها مشددا على أن «عدم الاستقرار يضيع على الدولة الاستفادة من ثرواتها التي يجب على جميع المصريين المحافظة عليها وتلك الإنجازات لم تتحقق إلا بالاستقرار والأمن وثبات المصريين».
وبكلمات الواثق بما يقول المضحي بنفسه من أجل وطنه أعلنها الرئيس قائلا: «أنا انسان في ثانية واحدة هروح عند ربنا لكن البلد ما تروحش ومحدش يعبث بأمنها واستقرارها»، موجها حديثه للمصريين« قسما بالله اللي انتوا شايفينه دا ما كان يتحقق إلا بالاستقرار والأمن وثباتكم يا مصريين» ومترجيا المصريين بعدم الذهاب بوطنهم للهاوية «من فضلكم محدش ياخدكم للضياع».
وبلهجة تحذيرية ارتفع فيها صوت الرئيس عن طريقته المعتادة وعبر فيها عما يجوش بصدره «حقوق الـ 100 مليون يا جماعة بنشتغل علشان نحافظ عليها» مستغلا هذا الظرف ومعلنا مدا فداه وتضحيته من أجل الوطن والحفاظ عليه «مفيش حد يفكر يلعب في أمن مصر واحنا موجودين علشان انا اروح اموت الأول قبل ما حد يلعب في أمنها» متحديا من يفكر في العبث واللعب في أمن مصر «قسما بالله العظيم قبل ما حد يلعب في أمنك يا مصر ويضيع ال 100 مليون لازم أكون مت الأول.. واللي عايز يلعب في أمنها ويضيعها لازم يخلص مني انا الأول» ومعلنا فداه وتضحيته من أجل الشعب المصري «أنا أروح بس الـ 100 مليون يعيشوا».
«احذروا الكلام اللي اتعمل من 7 سنين يتكرر تاني.. واللي ما نجحش ساعتها عايز ينجح دلوقت» أعلنها الرئيس بطريقة عفوية للتحذير من المخططات التي تحاك بالوطن بناء على معلومات لديه، حتى ارتفع صوته أكثر ويعلنها صراحة -و يصحبها تصفيق حار من الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع- «والله أمنك واستقرارك يا مصر ثمنه حياتي انا وحياة الجيش.. ومفيش حد يفكر يدخل معانا في الموضوع دا لان انا مش سياسي بتاع كلام على أمن الوطن واستقراره.. ربنا وحده اللي يعلم البلد دي رجعت كده إزاي».
ولثقته المطلقة في المصريين وما يثبتونه وقت وحدتهم وشعورهم بالخطر على وطنهم وأمنه جدد الرئيس التأكيد في أنه لن يتأخر في الطلب من المصريين إذا استلزم الأمر لمنحه تفويضا لمواجهة الأشرار «انا هقول للمصريين انزلوا تاني ادوني تفويض قدام الأشرار وأي اشرار.. ولو الأمر استمر وحد فكر يلعب في مصر وأمنها هطلب منكم تفويض تاني ضد أي حد يعتقد انه يقدر يعبث في مصر وأمنها.. وهيبقى فيه إجراءات أخرى ضد أي حد يعبث في مصر وأمنها» وبصوت الواثق في نصر ربه وعدم خذلان شعبه أعلنها «مبخافش غير من ربنا.. مابخفش غير من ربنا وعلى بلدى بس».
وذكر الرئيس المصريين بما كانت قد آلت إليه الأوضاع عقب عام 2011، «بعد 2011 توقف الإنتاج بتاعنا من المواد البترولية والاحتياطي النقدي بتاعنا خلص في استيراد تلك المواد بـ 1200 مليون دولار شهريا لحد ما حققنا الاستقرار والأمن وبقينا في الوضع المستقر اللي احنا فيه وغير كده كان اسمه ضياع».
«اللي مش مصدق اللي احنا بننجزه يبقى ميعرفش» بهذه الكلمات وصف الرئيس من يحاولون تشويه تلك الإنجازات التي تحقق على أرض الواقع ملتمسا لهم العذر لكبر تلك الإنجازات ومنوها على على أن يعلم الجميع قيمة الدولة «هنعمل أكاديمية نعلم فيها الناس يعني ايه دولة.. علشان مفيش حد يتصدر للشأن العام مش عارف يعني إيه دولة» ملتفتا يمينه ويساره ليعلن للجميع على أهمية العلم ومكانته وأنه مهما بلغ الإنسان من عمره لابد أن يتعلم «قسما بالله العظيم بقالي 50 سنة بتعلم وبعلم نفسي يعني ايه دولة.. وفيه ناس ما بتفكش الخط وعايزه تتصدى وتتكلم».