- "الحياة": السيسي إلى مسقط الأحد ويلتقي قابوس
- "الشرق الأوسط": تحرك روسي لتفادي ضربة إسرائيلية حتمية
- "الرياض": المملكة والإمارات إخوة وتعاضد ومصير مشترك
سلطت الصحف السعودية الصادرة اليوم، السبت، الضوء على زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي المنتظرة غدا، الأحد، إلى عمان ولقاء سلطانها، قابوس.
كما اهتمت الصحف بتصاعد الخلاف بين الولايات المتحدة وروسيا بعد إعلان واشنطن دراستها لخيارات للرد على استخدام أسلحة كيماوية في الحرب، كما ركزت الصحف على العقوبات الأمريكية على حزب الله.
وأعطت الصحف أولوية أيضا إلى موافقة ترامب على نشر وثيقة سرية تنتقد مكتب التحقيقات الفيدرالية في ظل حربه مع الجهاز بشأن التحقيقات حول التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية.
كما ركزت الصحف على تحركات روسية لتفادي ضربة روسية في سوريا ولبنان ضد أهداف لحزب الله وإيران.
ونبدأ جولتنا من صحيفة "الحياة"، موضحة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يتوجه غدا، الأحد، إلى سلطنة عمان في زيارة رسمية هي الأولى له، يلتقي خلالها السلطان قابوس بن سعيد وعددا من كبار المسئولين في السلطنة، لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات والتشاور في شأن آخر مستجدات الأوضاع على صعيد القضايا العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وقال الناطق باِسم الرئاسة المصرية بسام راضي، في بيان أمس، الجمعة، إن الزيارة تأتي في ظل حرص الرئيس على دفع وتدعيم العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع بين الشعبين المصري والعماني، وتعزيز التشاور والتنسيق بين البلدين في شأن مختلف القضايا الثنائية والإقليمية بما يصب في مصلحة الشعبين الشقيقين والأمة العربية بأسرها.
وأفادت مصادر بأن المحادثات بين السيسي وقابوس «ستتناول التحديات التي تواجه المنطقة، والتطورات على الصعيد الإقليمي، والأزمة اليمنية، والجهود التي تبذلها سلطنة عُمان لدعم التسوية السياسية في اليمن، والأوضاع في سورية وليبيا، إضافة إلى تطورات القضية الفلسطينية»، خصوصًا أن الزيارة تأتي بعد اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية لبحث خطة التحرك العربي للتعامل مع تداعيات قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بها «عاصمة لإسرائيل».
على صعيد آخر، أوضحت الصحيفة أن التطورات في الملف السوري تسارعت داخل أروقة الإدارة الأمريكية مع تأكيد وزارة الخارجية ما كشفه البيت الأبيض عن قلق واشنطن من استخدام النظام السوري أسلحة كيميائية في الغوطة الشرقية لدمشق وتوجيهها تحذيرًا ضمنيًا إلى روسيا، بالتزامن مع إعلان وزير الدفاع جايمس ماتيس أن الإدارة تبحث عن أدلة لتأكيد استخدام النظام السوري غاز السارين في الغوطة.
واتهمت موسكو واشنطن بالسعي إلى «تفخيخ» عملية التسوية السياسية في سوريا، وأكد مصدر في وزارة الخارجية الروسية أمس، أن الاتهامات الأمريكية بتطوير أنواع جديدة من الأسلحة الكيماوية «لا أساس لها من الصحة»، معتبرًا أنها تهدف إلى «شيطنة» الرئيس السوري بشار الأسد.
ونقلت وكالة «إنترفاكس» عن المصدر أن واشنطن «تستغل موضوع الكيماوي السوري لزرع لغم مدمّر في عملية التسوية السياسية في سوريا».
على سياق آخر، أشارت الصحيفة إلى أن وزارة الخزانة الأمريكية أصدرت لائحة عقوبات مالية ثانية في حق 6 أفراد و7 مؤسسات في لبنان والعراق في إطار قانون مكافحة تمويل حزب الله أمس.
وقال وزير الخزانة ستيفن منوشن في بيان إن الإدارة الأمريكية «مصممة على كشف شبكات حزب الله التي تستخدم لتمويل عملياته ومنعها على امتداد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وستواصل إبعاد الحزب عن النظام المالي العالمي وستكون صارمة في تحديد شبكاته المالية الداعمة له وكشفها وتفكيكها».
ومن صحيفة "الشرق الأوسط"، أوضحت أن وفدا روسيا رفيعا أجرى محادثات مع القيادة الفلسطينية في رام الله، أمس، بعدما ناقش مع القادة الإسرائيليين مخاوفهم من تمدد النفوذ الإيراني في المنطقة لمنع «ضربة حتمية» تسعى تل أبيب لتوجيهها ضد مصانع للصواريخ الإيرانية محفورة في أعماق الأرض جنوب لبنان وسوريا.
وقالت مصادر مطلعة إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو نهاية الشهر الماضي «استمرار إمداد السلاح إلى (حزب الله) وأنه لوح بتوجيه ضربة لمصانع سلاح إيرانية ومواقع حزب الله في سوريا ولبنان».
وأضافت المصادر أنه بناءً على ذلك تقرر إرسال وفد روسي ضم مدير مكتب الأمن القومي نيكولاي باتروشيف لـ«الوصول إلى دراسة دقيقة لمخاوف إسرائيل إزاء دور حزب الله وإيران في سوريا، خصوصًا بعد رفض إيران مطالب موسكو بسحب عناصرها من جنوب سوريا».
وفي الصحيفة أيضا، أشارت إلى أن ترامب يفتح النار على وزارة العدل ومكتب التحقيق الفيدرالي "أف بي أي".
وأوحت أنه بعد دقائق فقط من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أمس، رفع السرية عن مذكرة مثيرة للجدل تدين أساليب مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، نشرت لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي المذكرة التي تقع في أربع صفحات، وأعدها رئيس لجنة الاستخبارات الجمهوري ديفن نيونز.
وتتناول المذكرة معلومات سرية عن تنصت قامت به الشرطة الفيدرالية على عضو في فريق حملة ترمب الرئاسية سنة 2016، ويتهم ترمب «إف بي آي» ووزارة العدل بـ«تسييس» التحقيقات لصالح الديمقراطيين الذين اعترضوا على نشر المذكرة، وقال ترامب: «تم رفع السرية عنها، سنرى ماذا سيحصل»، مضيفًا: «ما يحصل في بلادنا هو عار، على كثير من الناس أن يشعروا بالعار».
وفي صحيفة "الرياض"، أوضحت أن العلاقات السعودية الإماراتية تعتبر اليوم نموذجا حيا ومشرقا للعلاقات الأخوية والصداقة بين الدول، موضحة أن هذه العلاقة ما زالت منذ تأسيس الدولتين قوية ومنسجمة متينة عبر كل المراحل التاريخية المهمة التي مرت بها المنطقة، حيث تمثل المملكة بثقلها العربي والإسلامي دور الأخت الكبرى لمجمل الدول الخليجية، كما أن ما تمتلكه المملكة من مقدرات اقتصادية هائلة، واقتصاد متماسك ومتين، كونها من أكبر مصدري النفط في العالم، ولديها قاعدة اقتصادية صلبة، بالإضافة إلى ما تمتلكه أيضًا من قدرات عسكرية كبيرة، يجعل منها جدار الصد الأمامي والأول والأهم في الدفاع عن أمن الخليج، والأمن القومي العربي عامة، ولذلك فإن الحديث عن العلاقات السعودية - الإماراتية، لا يعدو كونه فصلًا من فصول علاقات الأخوة الصادقة التي تربط المملكة بأخواتها الخليجيات عامة، والعرب والمسلمين عامة.
ومن هنا تبدو أهمية العلاقات بين الرياض وأبوظبي لأسباب كثيرة، أبرزها العلاقة بين العائلتين الحاكمتين منذ القدم مبنية على أسس راسخة في التعاون الأخوي والوضوح، كما أن الإمارات تشكل مع مجلس التعاون الخليجي جهدين عربيين وحدويين، ناجحين، ولهما حضورهما القوي، وما كان لهما أن يستمرا في التطور والنجاح.