الزيادة السكانية تهدد التعليم .. الحكومة: الوزير فقط صاحب قرار زيادة الكثافة بالمدارس.. نائبة تطالب بتوزيع الطلاب .. وبرلماني يطالب بتقليل نسبة الحضور للمدارس وتعويضه بالنت

نائبة: هناك فصول بها أكثر من 100 طالب .. وتطالب بإعادة توزيعهم
برلماني يطالب بتقليل نسبة حضور الطلبة في المدارس والاعتماد على «النت»
برلماني يطالب بتوفير ميزانية لإنشاء المدارس والفصول

أثرت الزيادة السكانية على جميع القطاعات التنموية، ومعدل التنمية كما أثرت على المنظومة التعليمية، بزيادة أعداد الطلاب كل عام بعدد كبير جدًا أضعاف السنوات الماضية، مما أحدث أزمة الزيادة الطلابية والتكدس الطلابي داخل الفصول، حيث وصل عدد الطلاب داخل الفصل الواحد في بعض المناطق إلى 120 طالبا، وهو ما يعرقل العملية التعليمية من جانب الطلاب والمعلمين، وهو ما تستهدف الحكومة القضاء عليه وتقليل التكدس الطلابي، حيث نبه الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم على جميع المديريات والإدارات التعليمية أنه يجوز لوزير التربية والتعليم زيادة الكثافة المقررة أو القبول بالمدارس فوق الكثافة بنسبة 10% بخلاف النسبة المقررة للمحافظين وذلك بالنسبة لجميع أنواع المدارس وجميع أنواع التعليم، وطالب النواب بوضع خطة منظمة للقضاء على التكدس الطلابي بالفصول.

قالت الدكتورة ماجدة نصر عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، إن قانون التعليم الجديد، كفل لوزير التربية والتعليم زيادة الكثافة المقررة أو القبول بالمدارس فوق الكثافة بنسبة 10% بخلاف النسبة المقررة للمحافظين، نظرًا لظروف بعض الطلاب وبعدهم عن المدارس الأخرى.

وأضافت "نصر" في تصريحات لـ "صدى البلد" إننا نتمنى ألا تتعدى نسبة الكثافة عن 10% فقط، مشيرة إلى أن هناك بعض المناطق المزدحمة ويوجد بها نقص في المدارس يصل عدد الطلاب في الفصل الواحد بمدارسها من 100 إلى 110 طلاب، مشيرة إلى أنه لا يمكن أن نتحكم في عدد الطلاب في الفصول إلا من خلال إعادة توزيع الطلاب في المدارس، ذلك يتطلب دراسات كبيرة لكي يكون في مصلحة الطالب.

وأشارت عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، إلى أنه لابد من زيادة عدد الفصول والمدارس في الفترة المقبلة استعدادا للعام الدراسي القادم، كحل بعيد المدى، بالإضافة إلى أن عمل حملات إعلامية بمواجهة الزيادة السكانية ، والتحكم في النمو السكان غير المحدود، ولكن على الجميع التكاتف الآن للنهوض بالتعليم، وتطوير المدارس التعليمية.

وطالبت النائبة ماجدة نصر، رجال الأعمال بالتدخل في مشكلة نقص المدارس عن طريق بناء مدارس خاصة بمصاريف مخفضة، لتخفيف العبء من المدارس الحكومية، وطالبت الحكومة بإجراء دراسة دقيقة لإعادة توزيع الطلاب في المدارس من المكدسة للمدارس القريبة منها غير المكدسة.

قال النائب فتحي ندى عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، إن من أحد الحلول التي لابد من اتخاذها في الفترة القادمة للتغلب على التكدس الطلابي في الفصول، هو تقليل نسبة حضور الطلاب في المدارس، والاعتماد بشكل أكبر على التعليم الإلكتروني، مشيرًا إلى أنه لابد أن يكون المحتوى التعليمي متوافر للطالب إليكترونيًا لزيادة المنفعة.

وأشار "ندى" في تصريحات لـ "صدى البلد" إلى أن زيادة عدد المدارس لا ينفذ المرجو منه بسبب الزيادة السكانية المهولة، والتي لا تواكب زيادة عدد المدارس لذلك لابد من البحث عن حلول أخرى خارج الصندوق، موضحًا أن وزارة التربية والتعليم بحاجة إلى 150 ألف مدرسة جاهزين لكي لا يكون هناك تكدس للطلاب، ولا يمكن بناء كل هذا العدد من المدارس.

وأكد النائب أن زيادة عدد المدارس أمر حتمي لابد منه ولكن لابد من إيجاد حلول عاجلة لحل المشكلة، مطالبًا بتوزيع الطلاب بشكل قريب، موضحًا أن الأمر قد لا يقبله البعض من أولياء الأمور، ولكنه أصبح أمر حتمي لأن هناك مدارس بها تكدس كبير بينما بعض المدارس فارغة.

قال النائب مصطفى كمال الدين عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، إن أزمة التكدس الطلاب في الفصول هي أزمة موجودة منذ فترة وتزايدة في الفترة الأخيرة بزيادة النمو السكاني بشكل كبير، ولم تضع الحكومة لها حلًا إلى الآن، مؤكدًا على ضرورة إنشاء مدارس وفصول جديدة، مما يتطلب ميزانية تسمح بذلك، وهي غير متوفرة.

وأضاف "كمال الدين" في تصريحات لـ "صدى البلد" أنه على الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم المطالبة بالاستحقاق الدستوري له من الموازنة العامة، لتحقيق النهضة والتطوير الحقيقي في التعليم، مشيرًا إلى أن هيئة الابنية التعليمية تحتاج ميزانية كافية لفتح المدارس والفصول الجدية، موضحًا أن الفصول الحالية التي بها 120 طالبا لا تشجع الطالب أو المعلم على الدراسة.

وأشار "عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بالبرلمان"، إلى أنه من الممكن إنشاء عمل فترات مسائية للتغلب على الكثافة الطلابية في الفصول، إلى حين إعداد خطة منظمة للإنهاء على التكدس الطلابي في الفصول، مشيرًا إلى أننا نطور التعليم ودمجه بالالكتروني، ولكن لا يمكن إنهاء التعليم التقليدي وجع المناهج إلكترونية فقط و إلغاء الكتب والمعلم والفصل، مشيرًا إلى أن أكثر الدول بالعالم حضارة تتقدم بالنظامين معًا بالتوازي ولكن تلتزم بالحضور بالمدرسة وبالكتب الورقية بالإضافة للالكترونية.