صائدو الثعابين بعد زيارتهم لقرية" منية السعيد" :
الكوبرا تبيض من 25 :35 بيضة بنسبة نجاح 98%
خبير بزراعة دمنهور: الثعابين تبيض خلال" أبريل ومايو" وتنشط في الصيف بحثا عن الطعام
المحافظة تعلن عن خطة "الجير الحى" للحد من تكاثر الثعابين بعد فشل البيض المسموم
تشهد قرية منية السعيد بمركز المحمودية بمحافظة البحيرة حالة من الهدوء الحذر بعد تعرضها لهجوم الثعابين مما تسبب فى مصرع شابين أحدهما عام 2016 والثانى منذ أسبوعين وإصابة 4 آخرين بينهم ربة منزل حيث قام الأهالى باصطياد اكثر من 25 ثعبانا من نوعية" الكوبرا السامة" مما دعاهم إلى استعانتهم بخبراء فى اصطياد الثعابين لتمشيط القرية والعمل بما ينصحون به خاصة بعد فشلت خطة المحافظة الرامية للاستعانة بالبيض المسموم فى القضاء على الثعابين لكونها تتغذى على القوارض ومنها" الفئران " .
موقع "صدى البلد" يرصد آراء صائدى الثعابين فى كيفية حماية أهالى قرية منية السعيد من هجوم الثعابين واصطيادها حفاظا على توازن البيئة
فى البداية كشف "أحمد الدكرونى "الخبير فى اصطياد الثعابين عن خطورة نوع الثعابين المتواجدة بقرية منية السعيد بمركز المحمودية وبأرض البحيرة بصفة عامة مشيرا إلى أنها تنتمى لفصيلة "الكوبرا السامة" ولا ينصح لغير المتخصصين بالتعامل معها حيث يعتمد غذاؤها الرئيسى على الفئران وتحتاج إلى أكثر من 20 رفاعى للقضاء عليها مطالبا بنزول صيادين لاصطيادها ومنع القضاء عليها وقتلها لافتا إلى أن ذلك يؤدى الى خلل فى التوازن البيئى من حيث انتشار الفئران بقرية منية السعيد.
وأكد " الدكرونى" انه نزل قرية منية السعيد و برفقته 3 صيادين آخرين للثعابين هم " يسرى كوبرا، أحمد أبو العلا ، كمال كمورى" بناء على دعوة من بعض شباب القرية منتقدا انتشار البوص والأحراش بمحيط القرية لأنه من الأسباب الرئيسة التى حوت الثعابين والأفاعى وتعتبر مكان أمن وبيئة خصبة ومأوى "الكوبرا المصرية" بالذات .
وناشد "صائد الثعابين "الجهات التنفيذية المختصة بالزراعة والرى بالقضاء على البوص والاحراش وتطهير المجارى والمصارف الزراعية لأنها مؤذية ومليئة بجحور الثعابين و تعمل على توفير الرطوبة القريبة للمكان والتى تفضلها "الكوبرا" لافتا الى انه لم يجد أى إمكانيات من المسئولين بقرية منية السعيد وبالمحمودية لمساعدتهم فى اصطياد كمية من الثعابين حيث لم يتمكنوا إلا من اصطياد ثعبانين من نوعية "الكوبرا".
وطالب "الدكرونى" أهالى منية السعيد بمركز المحمودية بالبحيرة بالحرص الشديد أثناء سيرهم بالقرب من البوص والاحراش المنتشرة بقريتهم مشيرا الى ضرورة تنظيف المصارف وتطهيرها والتخلص من البوص والاحراش المتواجد بمحيط القرية لأنها تحوى الكثير من الثعابين السامة خاصة نوع "الكوبرا المصرية" موضحا أهمية الاستعانة بالصيادين لمدة 20 يوما متواصلة لإصطيادها لأن "الكوبرا المصرية" من النوع السام وتبيض كل سنة من 25 الى 35 بيضة ونسبة نجاح البيض في الفيس 98%
أما محمد الشورى من أهالى قرية منية السعيد فأكد أن المسئولين بالمحمودية ينقلون الصورة خطأ للمحافظ وأن كلامهم عار تماما من الصحة مشيرا إلى أن قتل الأفاعى عن طريق الاهالى وليس عن طريق بيض المحافظة الذى تم وضعه بالجحور.
وأكد الدكتور سعد مكاوى بكلية الزراعة بجامعة دمنهور أن جميع الثعابين في مصر حيوانية المأكل و تتغذى على جميع انواع القوارض وخاصة الفئران والحشرات ماعدا نوعا واحدا يتغذى على البيض وهى الثعابين صغيرة الحجم مشيرا الى أن ظاهرة انتشار الثعابين بقرية منية السعيد تعتبرمن الظواهر الطبيعية لانها فى تلك الفترة تظهر في حالة نشاط بعد بيات شتوى حيث تضع الثعابين بيضها خلال شهرى" أبريل ومايو" وتبدأ تنشط في الصيف بحثا عن الطعام بعد إتمام عملية وضع البيض.
وقال "مكاوى" أن النوع الوحيد السام من الثعابين هى "الكوبرا المصرية" فهى أشد انواع الثعابين السامة فتكا و تتواجد بالقرب من المجاري المائية وووسط البوص لا تهاجم الإنسان إلا إذا تعرض لها لافتا الى اهمية وجودها لحفظ التوازن لإعتمادها علي في الغذاء علي القوارض والحشرات.
وأشار مكاوي الى أن قيام لجنة المحافظة بتطبيق فكرة توزيع 5ألاف بيضة مسمومة بقرية منية السعيد بمركز المحمودية، للقضاء على الثعابين "غير سليم وكلام فاضى" مضيفا أن الطرق التقليدية التي يقوم بها الأهالي بعد الإصابة "بلدغة الثعبان" بالقيام بربط حول الجزء المصاب والتشريط تساعد على سرعة انتشار السم بباقي جسم المصاب وتعرض حياته للخطر ومن الأفضل نقل المصاب لأقرب مستشفى خلال 4ساعات.
وشهدت قرية منية السعيد زيارة لوفد علمى من مجلس الوزراء الاسبوع الماضى لفحص المشكلة مع اللجنة المشكلة من قبل المحافظة وذلك للوقوف على حلول مشتركة للحد من تكاثر الثعابين بقرية منية السعيد ..وقام الاهالى بإستئجار لوادر وكراكات للقضاء على المخلفات الزراعية والاحراش والبوص الذى يأوى تحته الثعابين
و أعلنت المهندسة نادية عبده المكلفة بتسييرأعمال محافظة البحيرة عن استخدام الجير الحى للحد من تكاثر الثعابين المتواجدة بقرية منية السعيد بمركز المحمودية بالاضافة الى عمل مصايد المزودة بالطعم فى أماكن إنتشار الثعابين بداخل المبانى المهجورة والعشش العشوائية وذلك ضمن التدابير التى اتخذتها المحافظة والتى تضمنت:
تطهير الترع والمصارف وازالة مخلفات الزراعة من اكوام الحشائش والبوص والهيش وغيرها من البؤر التي تساعد على إنتشار الزواحف والثعابين،وتكثيف حملات التوعية بين المواطنين بالإضافة الى تفعيل مقاومة القوارض دور الارشاد والبيئة،وتدريب اطقم الاطباء والتمريض على الطرق العلمية للتعامل السليم مع الاصابات مع ضرورة وجود مراكز للسموم داخل الوحدات الصحية وتذويدها بالأمصال والترياق الكافى.
ووجهت" نادية عبده" بتشكيل لجنة من قسم مكافحة المبيدات بكلية الزراعة بالتنسيق مع مديرية الزراعة بالبحيرة لمقاومة جميع الحشائش والبوص المتواجدة بقرية منية السعيد بالمبيدات المناسبة للقضاء على الزواحف والثعابين و الحد من تكاثرها مع تحمل المحافظة لنفقات تلك المبيدات مع ضرورة الاستفادة من الابحاث العلمية المتخصصة فى مواجهة ظاهرة انتشار الزواحف والثعابين وإتباع احدث الوسائل العلمية فى مكافحتها ومنع انتشارها سواء كانت بالطرق الكيماوية او البيولوجية
واشارت الى إتخاذ الإجراءات التنفيذية لإنشاء محطة رفع صرف صحى ومواسير إنحدار بقرية منية السعيد بمركز المحمودية مشدد على تضافر كافة الجهود لتقديم طرق الوقاية وتحديد اماكن التواجد والانتشار وعمل الاسعافات الاولية وتوافر الامصال والترياقات اللازمة للمصابين مع عمل التوعية اللازمة بوسائل الاعلام المختلفة لتوعية المواطنين لتجنب مخاطرها وطرق الوقاية منها