قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

حقيقة اللعنة المزعومة للتابوت الأسود بالإسكندرية .. صور


كشف الدكتور خالد غريب، رئيس قسم الآثار اليونانية الرومانية بكلية آثار جامعة القاهرة، حقيقة ما أثير عن وجود لعنة في تابوت ضخم مصنوع من الجرانيت الأسود عثرت عليه بعثة المجلس الأعلى للآثار، عقب العثور على مقبرة أثرية بطلمية أثناء حفر مجسات بأرض أحد المواطنين في سيدي جابر بالإسكندرية.

وسادت حالة من الهلع بين الناس،بدعوي أنه في حال فتح التابوت ستخرج منه لعنة تفني العالم كله ومن فيه، إلا أن غريب قال في تصريحات خاصة لصدى البلد إن ذلك قيل عن اكتشافات أثرية كثيرة أشهرها مقبرة توت عنخ آمون، إلا أن ذلك غير صحيح.

وتابع: الحديث عن هذه اللعنة غير حقيقة والتابوت مكسب لمصر، وتؤكد عظمة وقوة الحضارة المصرية القديمة، وإلا ما كانت اخافت الناس هكذا، لدرجة أن مجرد تابوت عثر عليه أسفل عمارة سكنية أثار رعب العالم كله، وجعله يتحدث عن وجود لعنة.

وتابع غريب: نسب المقبرة والتابوت للاسكندر الأكبر خطأ، لأنه لا توجد أي شواهد أثرية ولا أي دلائل أو كتابات علي التابوت تقول إنه للإسكندر، خاصة أنه توفي في بابل لكن لم يعرف مكان قبره حتى الآن،والأمر يتطلب مزيدا من الحفائر الأثرية العلمية بموقع اكتشاف المقبرة.

وتابع: عندما توفي الإسكندر الأكبر في بابل عام 323،توزع ملكه وممالكه بين قواده،وكانت مصر من نصيب بطليموس والذي كانت عليه مهمة إتمام طقوس دفن الإسكندر،لكنه حتي الأن لم يعرف في أي مكان تم ذلك.

كانت انتشرت شائعات وتكهنات اليومين الماضيين حول التابوت الذي عثرت عليه بعثة المجلس الأعلى للآثار عقب إكتشاف مقبرة أثرية ترجع للعصر البطلمي أثناء حفر مجسات بأرض أحد المواطنين في منطقة سيدي جابر.

الشائعات دارت معظمها حول أن تلك المقبرة قد تكون للاسكندر الأكبر التي لم يعثر عليها حتي الأن،ومن تكهنوا بذلك كانت أسبابهم ضخامة التابوت وارتفاعه ١٨٥ سم وطوله ٢٦٥ سم وعرضه ١٦٥سم،كما أنه لم يفتح من قبل،حيث كانت عليه طبقة ملاط بين غطاء وجسم التابوت،وترجح أنه لم يفتح منذ اغلاقه وقت صنعه،كذلك رأس تمثال من المرمر عثر عليها في المقبرة وبها تآكل وارتفاعها ٤٠ سم،ومرجح أنها لصاحب المقبرة التي وجدت علي عمق ٥ م من سطح الأرض.

مصادرنا في الآثار أمدتنا بمعلومات أثرية وعلمية عن المقبرة ومكانها،والتي كشفت عن مفاجآت ونفت أن تكون تلك المقبرة للاسكندر الأكبر،وأول تلك المفاجآت أن الرأس المرمرية تم العثور عليها في رمضان الماضي اي قبل إعلان إكتشاف التابوت بحوالي شهر ونصف،كما أن منطقة سيدي جابر التي عثر علي المقبرة فيها كانت الجبانة الشرقية في العصر البطلمي،في حين أن الإسكندر الأكبر كان ملكا،والمقابر الملكية موجودة في الحي الملكي بمنطقة الشاطبي والسلسة وليس سيدي جابر.

وكشفت مصادرنا سببا آخر يدعم أن المقبرة ليست للاسكندر الأكبر،حيث أن رأس التمثال المكتشفة لرجل تظهر علي الأرجح رجلا يرتدي هيمتيون ومتلون،في حين أن الإسكندر الأكبر غالبا ما يصور عاريا أو عليه رداء الايجس،كما أنه من المستحيل أن تكون المقبرة للاسكندر،لأن هيئة الدفن هذه ليست لملوك،والذين تكون مقابرهم مختلفة تماما.

وتابعت المصادر:التابوت بشكل كبير قد يكون لشخص مهم ربما تاجر أو قائد عسكري بطلمي في الجيش، وأن الرأس التي عثر عليها خاصة به،ضخامة التابوت توحي بأنه لشخص مهم،وربما بعد فتح التابوت يتم العثور بداخله علي مومياء هذا القائد العسكري ومتعلقاته وقد يكون منها ذهب لمكانته الرفيعة،واحتمال كبير جدا أن يكون تحت التابوت درج سلم وباقي غرف ومحتويات القائد وورقه وخطته.