باريس تؤكد حرصها على التوصل لحل سياسي شامل في ليبيا

أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية انييس فون دير مول أن زيارة الوزير جون ايف لودريان لليبيا اليوم "الاثنين" تأتي امتدادا للمؤتمر الدولي بشأن ليبيا الذي نظمه الرئيس ايمانويل ماكرون في باريس في 29 مايو الماضي، والذي انعقد تحت سلطة الأمم المتحدة التي يمثلها الممثل الخاص للأمين العالم لليبيا السيد غسان سلامة.
وقالت المتحدثة إن الزيارة التي يتوجه خلالها لودريان إلى طرابلس ومصراتة وطبرق ورجمة تأتي انطلاقا من حرص فرنسا على التوصل إلى حل سياسي شامل لاستئناف عملية التحول الديمقراطي، مشيرة الى أن ذلك ما سيبحثه خلال زيارته للمجلس البلدي وبعض من النواب المنتخبين في مصراتة.
وأضافت انه في إطار تنفيذ البيان السياسي المعتمد في باريس في 29 مايو الماضي، تشمل زيارة جون إيف لودريان لقاءات مع قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر و رئيس المجلس الرئاسي السيد فايز السرّاج، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، بشأن الالتزامات التي قطعوها في هذه المناسبة.
وذكرت بأن هذه الالتزامات تضم ثلاثة مبادئ جوهرية واستحقاقين حاسمين لمستقبل ليبيا وهي، اعتماد أساس دستوري قبل تاريخ 16 سبتمبر وتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية في 10 ديسمبر وتوحيد المؤسسات الاقتصادية والأمنية تحت لواء السلطة المدنية.
وأضافت أن لودريان سيعلن مواصلة جهود فرنسا لدعم عملية إرساء الاستقرار في ليبيا، ولا سيما في مجالي نزع الألغام والصحة الأولويين. وسيدعو إلى تكثيف دعم المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، وسيعلن عن زيادة مساهمة فرنسا المالية لصالح هذه الهيئة من أجل تنظيم الانتخابات.
وأكدت أن الهدف ايضا من الزيارة تناول قضايا الهجرة مع رئيس المجلس الرئاسي السيد فايز السرّاج و تأكيد التزامات فرنسا وفقًا لخارطة الطريق بشأن الهجرة المعتمدة في مؤتمري باريس في 28 أغسطس 2017 وأبيدجان في 29 نوفمبر 2017 واستكمالًا لجهود فريق العمل المعني بقضايا الهجرة، وسيدعو السلطات الليبية إلى مواصلة احترام التزاماتها.
كما اشارت الى زيارة لودريان لتونس أمس حيث تحدث بشأن ليبيا مع رئيس الجمهورية التونسية الباجي قائد السبسي ورئيس الحكومة يوسف الشاهد ومع نظيره خميس الجهيناوي.
واختتمت المتحدثة بيانها بالتأكيد على دعم فرنسا التام لخطة لعمل غسان سلامة، و دعوتها جميع الأطراف الليبية إلى المشاركة في هذا الحوار بثبات.