
أتقن عمالقة القراء علم المقامات الموسيقية، حتى اقترن اسم القارئ بالمقام الذي أبدع فيه، وحازت أصواتهم الرنانة على إعجاب المستمعين، فأصبح كل منهم مدرسة في طريقة أدائه، وصارت طريقتهم في القراءة والمقامات علمًا يدرس لإتقان قراءة القرآن الكريم، وبدأ القراء في كل حدبٍ وصوب بدراسة علم المقامات الموسيقية، ما فتح الباب لمعرفة علم المقامات وأصول كل مقام وأشهر من قرأ به.

في هذه السطور يستعرض "صدى البلد" علم المقامات الموسيقية، وأسمائها، وأشهر القراء الذين قرأوا بالمقامات الموسيقية، وعلاقة المقام بالقرآن الكريم.
ما هو المقام؟
المقام هو النغمة أو الأداء الصوتي الذي يتم على سلم موسيقي وبناء على درجات وأبعاد متفاوتة، والمقامات الموسيقية متنوعة ومتشعبة، منها ما هو عربي ومنها ما هو غربي.
ويستعرض "صدى البلد" المقامات الأساسية التي ذاع صيتها واشتهر القراء بها:
أنواع المقامات
1- الصبا
وهو مقام عربي يعبر عن حالة الحزن والخوف، ويستخدمه القارئ في الآيات التي تعبر عن العذاب وأهوال يوم القيامة، وأشهر من قرأ بهذا المقام هو الشيخ محمد صديق المنشاوي والشيخ عبد الباسط عبد الصمد.
قراءة المنشاوي بمقام
الصبا
https://www.youtube.com/watch?v=FtoRzohpOpc

2 – مقام النهاوند
ينسب هذا المقام إلى مدينة نهاوند الإيرانية، ويمتاز بالعاطفة والحنان ويبعث على الخشوع، وأشهر من قرأوا بها المقام الشيخ مشاري راشد والشيخ عبد الباسط عبد والشيخ مصطفى إسماعيل.
تلاوة لمقام النهاوند
https://www.youtube.com/watch?v=o06b7N42sGo
3 – مقام البيات
وهو مقام شرقي أصيل، وبه تبدأ القراءة، ويمتاز بالهدوء الذي يطغى على جميع سلالم ودرجات المقام، كما يبعث على الهدوء والطمأنينة والتفكر في آيات القرآن، وأبرز من قرأ بهذا المقام الشيخ محمود الشحات أنور.
تلاوة لمقام البيات
https://www.youtube.com/watch?v=DjpYH5SqE24
4 – مقام الراست
هذا المقام يمتاز بالفخامة والاستقامة، ومن اسمه اشتق معناه، فكلمة الراست فارسية الأصل وتعني الاستقامة، ويقرأ به الآيات ذات الطابع القصصي في القرآن الكريم، وأشهر من قرأ به قرأ الحرم المكي مثل الشيخ عبد الرحمن السديسي والحذيفي.
تلاوة لمقام الرست