الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رشيد على رادار اليونسكو.. الآثار تسعى لترميم المدينة لإدراجها ضمن قائمة التصنيف الدولي.. ونواب: التراث المصري يستحق الوصول للعالمية

مدينة رشيد
مدينة رشيد

  • جلال عوارة: مدينة رشيد مش محتاجة واسطة عند اليونسكو
  • نادر مصطفى: قلة المواد المالية وراء تأخر إدراج المدينة
  • غادة صقر: التصنيف العالمي للآثار ترويج للسياحة المصرية

على قدم وساق، تسعى وزارة الآثار للانتهاء من أعمال الترميم الخاصة بمشروع مدينة رشيد، وذلك تمهيدا لتقديم ملف المدينة لمنظمة اليونسكو لوضعها على قائمة التراث العالمي، لتتسع القائمة وتضم 10 مواقع تراثية بمصر بدلا من 9، الأمر الذي رحب به نواب لجنة الإعلام والثقافة بالبرلمان، مطالبين بضرورة فتح ملف أماكن التراث الموجودة على قوائم انتظار اليونسكو.

وتضم قائمة التراث العالمى بمنظمة اليونسكو 9 مواقع مصرية، بالإضافة إلى 32 موقعا ضمن القائمة الإرشادية المؤقتة لمواقع التراث العالمي، والمواقع التسعة هى: منطقة أبو مينا الأثرية بالإسكندرية، ومدينة طيبة القديمة ومقبرتها، ومنطقة القاهرة الإسلامية، ومنطقة آثار ممفيس ومقبرتها مثل أهرام الجيزة وسقارة، مدينة النوبة ومعابدها، ومنطقة سانت كاترين، ووادى الحيتان بمحافظة الفيوم.

في هذا الشأن، قال النائب جلال عوارة، وكيل لجنة الإعلام والثقافة والآثار بالبرلمان، إن تحرك الوزراة لضم مدينة رشيد ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو خطوة جيدة وضرورية وإن كانت متأخرة، مشيرا إلى المدينة لها أهمية تاريخية تتمثل في احتوائها على آثار من مختلف الحضارات القديمة، خاصة الآثار الإسلامية.

وأوضح عوارة، في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن المدينة تكتسب أهمية استراتيجة أيضا تتمثل في موقعها الجغرافي المتميز على البحر المتوسط، وغيرها من العوامل الثقافية والتراثية التي تؤهلها للدخول في التراث العالمي، مستطردا: "مدينة رشيد مش محتاجة واسطة عند اليونسكو".

وأكد وكيل لجنة الآثار أن اليونسكو تعتمد على درجة الأهمية التاريخية والثقافية للتراث كمعيار أساسي لوضع المدن والأماكن ضمن قائمة التصنيف العالمي، مشددا على أن رشيد تتفوق على العديد من المدن المدرجة على قوائم اليونسكو كما وكيفا ومساحة.

بدوره، طالب النائب نادر مصطفى، أمين سر اللجنة، وزارة الآثار بفتح ملف المواقع الآثرية الموجودة على قوائم الانتظار لدى اليونسكو والبالغ عددها 32 موقعا أثريا، من ضمنهم مدينة رشيد، مؤكدا أهمية العمل على تأهيل هذه المواقع تمهيدا لضمها ضمن القائمة الرئيسة للتراث العالمي.

وأشاد مصطفى، في تصريحات لـ"صدى البلد"، بتحرك الوزارة لترميم وتأهيل مدينة رشيد لتصنيفها عالميا، هذا بجانب خطوات الحكومة في ترميم باقي الآثار وإنشاء مخازن لحمايتها من السرقة والإهمال، مشيرا إلى أن جميع المواقع والأماكن التراثية داخل مصر تستحق الدخول ضمن التصنيف العالمي لما لها من قيمة ثقافية وتاريخية وإنسانية عريقة.

وقال أمين سر لجنة الإعلام، إن السبب وراء التأخر في إدراج المواقع الأثرية ضمن قائمة اليونسكو يرجع إلى ضعف الموارد المالية اللازمة لتطوير وترميم هذه المواقع، والذي جاء نتيجة الركود السياحي خلال الفترة الأخيرة وقلة الإقبال على المتاحف والأماكن التراثية.

وتوقع النائب في ختام تصريحاته، زيادة نسبة الإقبال على المواقع الأثرية عقب إدراجها على قائمة اليونسكو، فضلا عن تنشيط السياحة والاستثمار.

في السياق ذاته، أشادت النائبة غادة صقر، نظيرته بلجنة السياحة، بتأهيل مدينة رشيد لإدراجها على قائمة اليونسكو، مؤكدة أن هذا التحرك سيؤثر بشكل كبير على السياحة المصرية بجذب المزيد من السياح الأجانب لزيارة المدينة عقب وصولها للعالمية.

وطالبت "صقر"، في تصريحات خاصة، بتوفير الاعتمادات المالية اللازمة لترميم الآثار والمواقع التراثية برشيد، خاصة بعدما أعلنت الحكومة عن ميزانية التطوير والمقدرة بمليار ونصف المليار جنيه، كما طالبت بتفعيل الدعايا السياحية للآثار المصرية "الدعايا نصف الترويج".

وشددت أمين سر لجنة السياحة، على أهمية الاهتمام بالآثار والتراث المصري باعتباره كنز تاريخي واقتصادي لمصر، كما يعد ميزة منفردة تتميز بها الدولة عن باقي دول العالم، مناشدة الحكومة تخصيص ميزانية مستقلة للآثار وجميع الأعمال المتعلقة بها من ترميم ونقل وتخزين.