EN
قيل في الزعيم مصطفى كامل باشا، الذي ولد في 14 أغسطس 1874، إنه من أنصار استمرار السيادة التركية على مصر، حتى اتهمه البعض بالخائن، ولكن أجاب تلميذه عبدالرحمن الرافعي على هذا الأمر في جريدة اللواء عام 1958.
كان مصطفى كامل باشا بالفعل من أنصار السيادة التركية على مصر، فقد كان يرى أن أولى خطوات البدء في جهاده هي التخلص من الاحتلال البريطاني، فكان جلاؤهم فعليا من مصر هو الرمز الحقيقي للاستقلال.
أما السيادة التركية في رأيه فإن التخلص منها كان أيسر ما يكون، بالطبع بعد التخلص من الاحتلال البريطاني، وخاصة أن السيادة التركية تراخت بمرور الزمن، وكانت سائرة من نفسها نحو الفناء في ذلك الوقت.
فلم يكن متبقيا من مظاهر السيادة التركية سوى الجزية التي كانت مرهونة للبيوت المالية و الأجنبية، ولم يجد مصطفى كامل أنه من الحكمة المحاربة في أكثر من جبهة، أي مناداته بالجلاء إلغاء السيادة العثمانية معا.
فكان موقفه من السيادة موقفا حكيما، يشبه موقفه من الامتيازات الأجنبية في الوقت الذي جاهد فيه ضد الاحتلال، على حد وصف تلميذه الرافعي.
