الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دعوة مستجابة للعالم العربي


في هذه الأيام العظيمة المباركة، حيث عيد الأضحى المبارك وموسم الحج الأكبر، علينا جميعا سكان هذه المنطقة من الأرض المسماة بالعالم العربي، الابتهال إلى الله والتوجه اليه بدعوة مستجابة شاملة جامعة مانعة للعالم العربي، علها أن تكون المنقذة من مؤامرات التفتيت وتقسيم الغنائم كما هو الحال في سوريا والعراق واليمن ولبنان وليبيا.

وأن تكون المنجية من ضربات الإرهابيين والعصابات والميليشيات وشرورهم، التي وجدت لها أرضية خصبة في العالم العربي على مدى العقدين الماضيين منذ بدايات القرن الـ21.

علينا جميعا أن ندعو الله في هذه الأيام المباركة بدعوة مخلصة من 359 مليون عربي. أن ينقذنا من التخلف بعدما بات سبة في الجبين. وكأنه مكتوب علينا ألا نتمتع بالمدنية والحضارة في العالم كله إلا كمستهلكين لها، وأن يكون تعليمنا في بلادنا جميعا نموذجًا للعبث والتدمير والفوضى والعشوائية، فألف منهج يقدم لطلابنا دون أن يكون هناك منهج تعليمي واحد قادر على التعامل مع العصر بقيمه ومبادئه وأسسه.

إن هناك من يفرضون مناهج أصولية دون نظرة للتجديد فيها. وكأن شيوخ الماضي لابد وأن يكونون قدوة المستقبل. وهناك من يفرضون مناهج تسطيحية المفترض وراءها أن تلغي القيم والثوابت وتدمر أي قدرة على الاستعداد للمستقبل والتعامل معه.

علينا أن نتوجه إلى الله بدعوة مستجابة، أن ينقذنا من دعاة الجهل والتطرف والاستبداد والتخلف وأن نعيش كمجتمعات حديثة وليس كمجتمعات يتفرج العالم على أصحابها في المتحف.

فأفكارنا ظلامية وحياتنا مليئة بالمحرمات والتابوهات والخرافات. افتقدنا نموذجًا للتطور والمدنية. لم نستطع أن نكون مثل نمور آسيا ولم نستطع أن نخطو للحضارة على غرار أوروبا وأمريكا .. نغط في الجهل ونتلحف بالخرافة.

علينا أن ندعو الله دعوة مستجابة، أن يلهم قادة الفصائل في فلسطين أن يعرفوا أن الأجندات لن تفيد بلادهم وأنهم طالما بقوا مختلفين متنافرين.. هكذا فصائل وجماعات فقد سهلوا على بنيامين نتنياهو أن يتلاعب بالقضية الفلسطينية.

علينا أن ندعو الله أن يرفع عن الأقصي أجندات حماس وقطر وإيران وغيرهم. وأن يوحدوا صفوفهم بقوة واقتدار ويعلموا أن فلسطين وطنهم جميعا لكن تنفيذ أجندات الخارج سيدمر البقعة الباقية من فلسطين. وأخشى أن تكون العشر سنوات القادمة هى سنوات البكاء على الأطلال على أرض كان اسمها فلسطين.

علينا أن ندعو الله جميعا دعوة مستجابة في سوريا بأن يرفع عنها أجندات الملالي ورؤي بوتين وخطط ترامب واستبداد بشار وأجندات المعارضة.

لندعُ الله أن يهلك جبهة النصرة وتنظيم داعش وميليشيات إيران. فما سقط من دماء على الأرض في سوريا يكفي وزيادة فنصف مليون سوري قتلوا في المأساة السورية و6 ملايين شردوا ولم تبقَ قطعة واحدة سليمة في دمشق. لقد حلق طائر الخراب فوق سوريا من أقصاها إلى أقصاها ولا يزال.

فلنتوجه إلى الله بدعوة مستجابة، تنقذ سوريا وتعيدها أرضا بلا ارهابيين ولا أجندات ولا موطأ لخونة أو مستبدين وأن يكون حل التسوية السياسية للقضية السورية قد اصبح خيارا سوريا للسوريين أنفسهم قبل غيرهم علّهم يحافظون على المتبقى في سوريا ويوقفون آلة الدم.

لنتوجه إلى الله بدعوة مستجابة، أن يشل خطط الملالي في اليمن وأن يوقف شر الفرس ومن يساندونهم في صنعاء . لقد دخل اليمن في أتون الحرب الأهلية وكأنه لم يكن يكفي فقره ولا وضاعة الأحوال فيه شقاء لأهله فزاد على الفقر فقرا وزادت على الدماء دماء.

عليك يا الله بالحوثيين ومن يساندونهم فالفتنة والمؤامرة أضاعت اليمن وجاءت بالدمار على أهله.

في هذه الأيام المباركة لندعُ الله دعوة مستجابة أن ينقذ العراق ولبنان من الفم الفارسي المفتوح عليهما ويكاد أن يبتلعهما.

لقد تحولنا في العالم العربي إلى قطعة لحم شهية يتقاذفها الذئاب، سواء كانوا من الفرس والذين يصفون حساباتهم مع أمريكا والعالم الغربي على الأرض العربية. أو كانوا من الأمريكان والاسرائيليين والروس والذين وجدوا أن مصالحهم تتحقق وخزائنهم تمتلئ بهذا الصراع الضاري بين العرب والفرس وإنهم في النهاية يحققون مصالحهم العليا في النفط ويحافظون على طرق تجاراتهم سالكة.

دعوة مستجابة بالنجاة في أيام مشهودة علها تكون المنقذة.

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط

-