البحوث الإسلامية يصحح فهما خاطئا عن موعد الهجرة النبوية

قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن الهجرة النبوية -صلى الله عليه وسلم- كانت في شهر ربيع الأول ولم تكن في «المُحرم»، مؤكدًا أن المحرم هو بداية السنة الهجرية.
وأوضح «الجندي» لـ «صدى البلد»، أن المصريين يحتفلون في شهر المحرم ببداية السنة الهجرية الجديدة، ويضمون اسم النبي صلى الله عليه وسلم إلى الاحتفالات بقولهم «الهجرة النبوية» من أجل تعظيم النبي لأنه عليه -الصلاة والسلام- هو من قام بالهجرة.
وذكر «المفكر الإسلامي»، أن أول من أرَّخ التاريخ الهجري سيدنا عمر بن الخطاب، وجعل هجرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- من مكة إلى المدينة في 12 ربيع الأول، مرجعًا لأول سنة فيه، وهذا هو سبب تسميته التقويم الهجري.
ونوّه بأن التقويم الهجري مركز أساسي على الميقات القمري الذي أمر الله تعالى في القرآن باتباعه، كما قال تعالى: «إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ». سورة التوبة: 36.
وأضاف أن الأشهر الأربعة الحرم هي أشهر قمرية «رجب وذو القعدة وذو الحجة ومحرم»، ولأن الله تعالى نعتها بالدين القيم فقد حرص أئمة المسلمين منذ بداية الأمة أن لا يعملوا إلا به، رغم أن التقويم أنشئ في عهد المسلمين إلاّ أن أسماء الأشهر والتقويم القمري كان تستخدم منذ أيام الجاهلية، أول يوم هذا التقويم الجمعة 1 محرم سنة 1هـ.