قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

وزير البترول: الولايات المتحدة من أكبر الشركاء الاقتصاديين لمصر.. صور

جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر

أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية أن المرحلة الحالية تشهد تعاونًا مكثفًا بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية للتوسع فى الشراكة الاستراتيجية بينهما فى المجالات الاقتصادية، وهو ما يدعم زيادة الاستثمارات الأمريكية المباشرة في مصر خلال الفترة المقبلة وتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين التي تنامت بشكل كبير على مدار الـ 40 عامًا الماضية من خلال شراكات واتفاقيات عديدة، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تعد من أكبر الشركاء الاقتصاديين لمصر وثالث أكبر مستثمر أجنبيمباشر في البلاد، لافتًا إلى بلوغ حجم التبادل التجارى بينهما نحو 5.6 مليار دولار خلال عام 2017 ليحتل المرتبة السادسة على مستوى الشرق الأوسط والأول في قارة أفريقيا.

جاء ذلك خلال اللقاء الموسع الذى عقده وزير البترول والثروة المعدنية مع البعثة الاستثمارية من كبريات الشركات الأمريكية، والذى نظمته غرفة التجارة الأمريكية تحت عنوان "مصر والولايات المتحدة .. مستقبل مشترك"، وبحضور الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والسيد ديفيد شى نائب الرئيس والمدير العام لشركة أباتشيالأمريكية بمصر وعدد من رؤساء شركات البترول العالمية العاملة في مصر، والمهندس طارق توفيق رئيس غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة والمهندس عمر مهنا رئيس مجلس الأعمال الأمريكي المصرى ولفيف من قيادات قطاع البترول.
وأضاف الوزير، أن الإصلاحات الاقتصادية التي تبنتها الدولة المصرية ساهمت في النهوض باقتصادها وجعله أكثر تنافسية وجاذبية للمستثمرين، لافتًا إلى أهمية قانون الاستثمار الذى أصدرته الحكومة ودخل حيز التنفيذ العامالماضى، مشيرًا إلى أن قطاع البترول يستهدف جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى مصر من خلال تقديم حوافز للاستثمار في الأنشطة البترولية وتيسير الإجراءات أمام المستثمرين.

وأشار الملا إلى أن قطاع البترول يمثل ركنًا مهمًا من رؤية مصر لعام 2030، والتى تبنتها الدولة المصرية كوسيلة للتغلب على التحديات الاقتصادية لخلقاقتصاد تنافسى يتسم بتنوع الفرص.

وأوضح أن الدولة المصرية قامت بوضع استراتيجية للطاقة حتى عام 2035 إدراكًا منها لأهمية الدور الحيوى الذى يلعبه قطاع الطاقة بشقيه البترول والكهرباء في تحقيق التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن هذه الاستراتيجية تشمل ثلاثة مجالات أساسية هي تطوير قطاع الغاز وتحسين كفاءة الطاقة ومكافحة الاحتباس الحرارى ، وتستهدف جعل قطاع الطاقة أكثر كفاءة ومرونة وقدرة على مواجهة التحديات التي شهدتها مصر في السنوات الأخيرة من خلال تأمين إمدادات الطاقة بصورة مستدامة.

وأضاف الملا أن قطاع البترول يمتلك رؤية واضحة مدعومة بالإصلاحات الهيكلية اللازمة لضمان الوصول للتنمية المستدامة وتحقيق الرخاء ، مشيرًا إلى أن مشروع تطوير وتحديث القطاع الذى تعمل وزارة البترول على تنفيذه حاليًا يواكب تلك الرؤية ويعمل على تطوير المناخ الاستثمارى في الصناعة البترولية وتعزيز ورفع كفاءة الأداء في مختلف أنشطة البترول والغاز من خلال عدد من البرامج والمبادرات الطموحة التي يجرى تنفيذها على قدم وساق.

وأكد أن قطاع البترول يتخذ عددا من الإجراءات وفق ثلاثة محاور بهدف التغلب على التحديات التي تواجهه وتشمل ضمان أمن الطاقة وتلبية الطلب المحلى وتحقيق الاستدامة من خلال تعظيم القيمة المضافة من موارد مصر الطبيعية، وتنفيذ الحوكمة من خلال بناء قدرات وطنية ذات كفاءة عالية، موضحًا أهمية سياسات الإصلاح الشامل التي تبناها القطاع في تحقيق تلك الأهداف وفى مقدمتها تطوير بنود الاتفاقيات البترولية والتوسع في الشراكة مع الشركات العالمية العاملة في البحث والاستكشاف وإنتاج البترول والغاز ، مؤكدًا أن التعاون والشراكة الجادة مع شركاء مصر الرئيسيين في مجال البترول والغاز يأتي من أهم العوامل الداعمة للوزارة في تنفيذ كافة الاستراتيجيات والبرامج التي تم إعدادها لمواجهة تحديات الطاقة.

وأكد الملا في كلمته أن عامي 2017 و2018 كانا بمثابة عامين استثنائيين لقطاع البترول والغاز، حيث شهدا نجاح القطاع في تحقيق إنجازات غير مسبوقة في صناعة البترول والغاز والبتروكيماويات، وشدد على استمرار القطاع في العمل بقوة لتنفيذ رؤية الدولة المصرية لتصبح مصر مركزًا إقليميًا لتداول وتجارة الطاقة ليسهم في توفير إمدادات مستقرة من كافة مصادر الطاقة.