قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

هدية سيتاو إلى الإله بتاح وآمون رع.. وادي السبوع أجمل معابد الفراعنة على ضفاف النيل.. صور

معبد وادي السبوع
معبد وادي السبوع

معبد وادي السبوع الواقع جنوب مدينة أسوان، كُرس قديما لعبادة الإله آمون رع، وقد قام بإنشائه الملك رمسيس الثاني عام 1250 ق . م ، وترجع أهميته التاريخية للدولة الفرعونية، كما يعتبر من أجمل المعابد المصرية .

تفكيك وإعادة إنشاء

وقد أوضح المرشد السياحى سمير جبر بأن المعبد تم تفكيكه وإعادة إنشاؤه عقب إرتفاع منسوب بحيرة السد العالى إلى منطقة وادى السبوع الجديد ضمن معبد الدكة والمحرقة حيث تقع هذه المنطقة على بحيرة السد العالى على مسافة 230 كم جنوب أسوان .

وتابع بأن معبد وادى السبوع تتمثل أهميته في أنه يضم ٣ معابد متداخلة به تطل على بحيرة ناصر ويحمل اسمه الفرعونى القديم "رمسيس محبوب آمون فى ضيعة آمون".

لماذا سمي بوادي السبوع

كما يستقبل المعبد الزوار عن طريق البواخر والمراكب النهرية النيلية حيث أنه سمى معبد السبوع بهذا الاسم نظرًا لوجود صفين من تماثيل أبو الهول فى مقدمته والقائمة على حراسته، وأهداه سيتاو للآلهة الثلاثة آمون رع، ورع حور أختى، وبتاح، وكذلك الملك رمسيس الثاني.

لمحات النوبة

كما تتميز بلمحات النوبة الفنية مثل امتلاء الوجه وضخامة الأقدام حيث أنها منحوتة من الأحجار الرملية الحمراء التي تميز المنطقة الجنوبية، كما يتميز المعبد بأن أجزاء منه منحوتة بالصخر الرملي، مثل قدس الأقداس حيث يبدأ بمدخل حجري بـ الصرح الأول الذى يتميز بـ تمثالين للملك رمسيس الثانى، نقل أحدهما ثم يدخل الزائر الفناء الأول وبه ستة تماثيل لأبى الهول ذات رءوس آدمية عليها تيجان مزدوجة، وخلف كل منها حوض للتطهير.

وبعد الفناء يبدأ الصرح الثانى وهو مقام من الطوب اللبن يحتوى على بوابة حجرية ، وكان أمامه تمثالان واقفان للملك رمسيس الثانى ، ثم يؤدى الصرح الثانى لفناء ثان به أربعة تماثيل لأبو الهول ذات رءوس الصقور رمزا للإله حورس صاحب كوبان وحورس صاحب ميعام بالناحية اليسرى ، بينما حورس صاحب كوبان وحورس الأدفوى بالجهة اليمنى ، كما يلتحق بهذا المبنى محراب للإله آمون رع ، وغرفة تخزين فى جنوب غرب الفناء الثاني.

المعبد من الداخل

كما يوجد فى آخر الفناء سلم يؤدى إلى شرفة كانت تحوي أربعة تماثيل معتدلة للملك رمسيس الثانى ، لم يبق منها إلا واحد فقط وتمثال بنت عنات الموجود على اليسار، ويوجد تمثال شبيه راقدًا على مسافة 30 مترًا بشمال المعبد، ثم يلي هذا الفناء الثانى ، الصرح الثالث وهو من الحجر، وعليه تمثال للملك رمسيس الثانى وهو يضرب الأسرى أمام الإله آمون رع على اليسار، بينما رع حور يقع على اليمين، ثم يليه بعد ذلك الفناء الثالث وبه صفان من الأعمدة كل واحد منها على خمسة أعمدة (أوزيرية) ،لكن أغلبها بدون رءوس ، ويوجد فى وسط الفناء ممر صاعد إلى صف آخر تليه واجهة للمعبد .

وقد تم نقل المعبد عندما هدده الغرق بعد بناء السد العالى حيث تم فك المعبد عام 1964 بدعم من الحكومة الأمريكية ووزارة الآثار المصرية ونقل إلى موقع يبعد عن الموقع الأصلي بأربعة كيلومترات إلى الغرب .

هل بناه الأمير سيتاو ؟

والجدير بالذكر أنه قيل بأن من قام بتشييد المعبد حاكم النوبة الأمير سيتاو حيث يمثل رمز امتداد سلطة مصر الدولة فى الجنوب، والقضاء على أعدائها.

وكشفت رسومه الخارجية صورًا ضخمة للملك رمسيس الثانى وهو يضرب الأعداء والأسرى أمام الإله آمون رع ، فى الوقت يحظى فيه هذا المعبد بالترتيب الثانى بين أكبر معابد النوبة بعد معبد ( أبو سمبل ) ، وهو مسجل بقائمة التراث العالمى بمنظمة العلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة.