معبد وادي السبوع الواقع جنوب مدينة أسوان، كُرس قديما لعبادة الإله آمون رع، وقد قام بإنشائه الملك رمسيس الثاني عام 1250 ق . م ، وترجع أهميته التاريخية للدولة الفرعونية، كما يعتبر من أجمل المعابد المصرية .
تفكيك وإعادة إنشاء
وقد أوضح المرشد السياحى سمير جبر بأن المعبد تم تفكيكه وإعادة إنشاؤه عقب إرتفاع منسوب بحيرة السد العالى إلى منطقة وادى السبوع الجديد ضمن معبد الدكة والمحرقة حيث تقع هذه المنطقة على بحيرة السد العالى على مسافة 230 كم جنوب أسوان .

لماذا سمي بوادي السبوع
كما يستقبل المعبد الزوار عن طريق البواخر والمراكب النهرية النيلية حيث أنه سمى معبد السبوع بهذا الاسم نظرًا لوجود صفين من تماثيل أبو الهول فى مقدمته والقائمة على حراسته، وأهداه سيتاو للآلهة الثلاثة آمون رع، ورع حور أختى، وبتاح، وكذلك الملك رمسيس الثاني.
لمحات النوبة
كما تتميز بلمحات النوبة الفنية مثل امتلاء الوجه وضخامة الأقدام حيث أنها منحوتة من الأحجار الرملية الحمراء التي تميز المنطقة الجنوبية، كما يتميز المعبد بأن أجزاء منه منحوتة بالصخر الرملي، مثل قدس الأقداس حيث يبدأ بمدخل حجري بـ الصرح الأول الذى يتميز بـ تمثالين للملك رمسيس الثانى، نقل أحدهما ثم يدخل الزائر الفناء الأول وبه ستة تماثيل لأبى الهول ذات رءوس آدمية عليها تيجان مزدوجة، وخلف كل منها حوض للتطهير.

المعبد من الداخل
كما يوجد فى آخر الفناء سلم يؤدى إلى شرفة كانت تحوي أربعة تماثيل معتدلة للملك رمسيس الثانى ، لم يبق منها إلا واحد فقط وتمثال بنت عنات الموجود على اليسار، ويوجد تمثال شبيه راقدًا على مسافة 30 مترًا بشمال المعبد، ثم يلي هذا الفناء الثانى ، الصرح الثالث وهو من الحجر، وعليه تمثال للملك رمسيس الثانى وهو يضرب الأسرى أمام الإله آمون رع على اليسار، بينما رع حور يقع على اليمين، ثم يليه بعد ذلك الفناء الثالث وبه صفان من الأعمدة كل واحد منها على خمسة أعمدة (أوزيرية) ،لكن أغلبها بدون رءوس ، ويوجد فى وسط الفناء ممر صاعد إلى صف آخر تليه واجهة للمعبد .

وقد تم نقل المعبد عندما هدده الغرق بعد
بناء السد العالى حيث تم فك المعبد عام 1964 بدعم من الحكومة الأمريكية ووزارة
الآثار المصرية ونقل إلى موقع يبعد عن الموقع الأصلي بأربعة كيلومترات إلى الغرب
.
هل بناه الأمير سيتاو ؟
والجدير بالذكر أنه قيل بأن من قام بتشييد المعبد حاكم النوبة
الأمير سيتاو حيث يمثل رمز امتداد سلطة مصر الدولة فى الجنوب، والقضاء على أعدائها.
وكشفت رسومه الخارجية صورًا ضخمة للملك رمسيس الثانى وهو يضرب
الأعداء والأسرى أمام الإله آمون رع ، فى الوقت يحظى فيه هذا المعبد بالترتيب
الثانى بين أكبر معابد النوبة بعد معبد ( أبو سمبل ) ، وهو مسجل بقائمة التراث
العالمى بمنظمة العلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة.