"البقاء للأقوى في معركة السرطان" .. هكذا تذكرت المذيعة السودانية الشهيرة لمياء متوكل كلمات طبيبتها شيماء، حيث تواجه المعركة الشرسة مع المرض الخبيث في مصر.
لمياء متوكل إذاعية سودانية شهيرة، صوتها على أثير أشهر إذاعات الإفإم، أصيبت بسرطان الثدي ما شكل صدمة لها ولمتابعيها من المستمعين، غير أن لمياء تحدت الإصابة وخضعت لجلسات علاج كيماوي على مدى عامين عادت بعدها إلى عملها ومستمعيها.
وعلى نطاق واسع تم تداول منشور للمتوكل، لها على صفحتها بموقع للتواصل الاجتماعي بعنوان في "ذمة الكيميائي" مرفقة بصور مؤثرة تعكس آثار المرض المخيف، إلى أن أعلنت شفائها وعودتها للسودان.
وقال في أحدث تعليقاتها على صفحتها: "محبتى لكل الذين تضامنوا معى ودعوا لي فانا بهذه الدعوات اعيش وانا في طريقي للعودة إلى بلدى وأحبابي، عام 2017 قالت لي والدتى:- (نحمد الله ونكون من عبيدو الشاكرين دا دعا الناس يابنيتي لليلة ربي يسلمك.) وأنا أقول صدقت لأننى حظيت بسند الملايين الملايين من السودان وأنحاء العالم من زملاء وأصدقاء وخلان وأناس أعرفهم وآخرين يعرفوننى وأناس لا أعرفهم، جمعنى بهم هذا الابتلاء العظيم الذي احمد عليه ربي كثيرا وأكون من عباده الشاكرين لذا كان همى الأكبر التوعية والوعى لذا رفعت مبادرتى الخاصة هنا في العشرين من سبتمبر أروج لمناهضة اللعين السرطان تحيتى ومحبتى لكم جميعا هنا على منصات التواصل الاجتماعى وعلى أثير البيت السودانى مع تسلل أشعة اول يوم في هذا الشهر ونحن نودع أكتوبرالوردى اهمس لكم واكتب ان التوعية يجب الا ترتبط بوقت أو زمن يجب أننكونعلي وعى ودراية بأهميتهاوهذا السرطان لنكتب لأنفسناحياة جديدة بالفحص المبكر، شكرا أكتوبرالوردى وشكرا كل المبادرات التى نشطت فيه ودعونا نرفع اليوم شعارا (فلنجعل من العام ورديا).
وكتب لمياء عن لحظات علاجها الكيمائي تحت عنوان "لازلت في ذمة الكيماوي"، أن تلك المحنة "بعد أن رست إبرة العلاج الكيميائي في يدي انفجر في كل خلايا جسمي حارقا كل شيء، كنت أحس بنيران الدنيا والعالمين تحرق دواخلي، التزمت أن آخذ أقراص العقار قبل وبعد الوجبات، كانت أذني تطن طنا غريبا ولا زالت عيني جافة أستجديكلأفتحها وأغمضها كأنما غشاوة سماوية اللون وضعت في عيني، بكيت بكاء صامتا. تملكتني مشاعر مختلطة ومختلفة من التحدي والخوف والاستسلام والرغبة الشديدة بالمقاومة وأنا خائرة منهكة القوى لاحظت أن سوادا بدأ بالظهور في أظافري، كل أظافر يدي ورجلي وسوادا ظهر أيضا على راحتي".
وتضيف لمياء في واحد من أكثر المقاطع يأسا "تساوت عندي النكهات وكل مذاق الأطعمة لم أعد أميز وأنا أبتلع الطعام بلعا، لم أعد أميز بين شوربة العدس والسمك أو الفول أو السلطات كان الطعم واحد... الحنظل المر كنت أبتلع الطعام في كل وجبة لا أزيد عن قطمتين أو ملعقتين كنت أخاف من القيء وأكرهه وأحس أن روحي ستخرج معه".