اغتيال الأخوات ميرابال وراء اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة.. اعرف قصتهن

"باتريسيا" و "ماريا" و"أنطونيا" ثلاثة شقيقات حركتهن الحرية، التي كلفتهن في النهاية حياتهن حيث تم اغتيالهن بطريقة وحشية، فكانت رسالتهن واضحة منذ أول يوم وهي رفع الظلم وإزاحة غطاء الديكتاتورية عن بلادهن الدومنيكان.

ثلاثة شقيقات نطقن باسم الظلم والديكتاريوية رغم انتمائهن إلى طبقة ميسورة الحال ومستقرة مادية واجتماعية، فكان والدهن رجل أعمال ناجح يدعى "ميربال"، فيما كان يسيطر على سدة الحكم الديكتاتور "رافاييل تروخيلو" الذي بقي على الكرسي 31 عامًا من 1930 لـ 1961.

وكان "رافايل" يدعم نظامه بتحالفه السري مع الكنيسة والأرستقراطيين والصحافة، و إدارته لسلطة عسكرية بوليسية، كان كل ذلك دوافع حركت الأخوات "ميرابال" ليخلصن "الدومينيكان".

اختارن الفتيات صفوف المعارضة، وكونا حركة معارضة للنظام، بعد تاريخ مجزرة شهدتها باتريا، وعرفت باسم حركة "الرابع عشر" من يونيو، انطلقن بكل نشاط يناضلن حتى أنهن حصلن علىلقب "الفراشات"، ولكن علم "رافاييل" بأمر الحركة واعتقالهن هن وأزواجهن، ولم يكتفي بإعتقالهن فقط بل عرضهن كلهن إلى التعذيب.

وبعد فترة تم الإفراج عنهم وبقي أزواجهن في السجن، ولم يمر مدة طويلة حتى تم اغتيالهن بطريقة وحشية على يد مجهولين، تم الاكتشاف فيما بعد أن "تروخيلو"هو الذي أمر باغتيالهن، في 25 نوفمبر.

ومن هنا قررت الجمعية العامة للأمم المتحد عام 1999 أن يكون 25 نوفمبر، يوم عالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، تخليدًا لما فعلته الفراشات الثلاثة في بلادهن.