EN 
كشفت إيناس نبيل أمين متحف بالمتحف المصري وصاحبة فكرة معرض "إعادة إكتشاف الموتى" المقام حاليا بالمتحف، ومستمر حتي نهاية الشهر الحالي، قصة هيكل عظمي يعرض لأول مرة بالمتحف المصري وهو هيكل وادي الكوبانية، حيث يلقي المعرض الضوء على أهمية علم الآثار العضوية فى الآثار المصرية القديمة، ويمكن من خلال دراسة البقايا الآدمية فى المواقع الأثرية المختلفة الحصول على معلومات هامة.
وقالت لصدي البلد إن الهيكل العظمي اكتشفه فريد فريندوف وروموالد شيلد عام 1982 في وادي الكوبانية على الضفة الغربية للنيل حوالي 12 كم شمال أسوان، وباستخدام الكربون المشع تبين أنه يرجع إلى العصر الحجري القديم المتأخر منذ ما يقرب من 21 ألف سنة.
وقالت إن الهيكل كان متحجرًا مغطى بالرمال وموجود داخل كتلة من الترسيب الكلسي الرملي، والجسد ممدود والوجه لأسفل بينما تتجه الرأس نحو الشرق، والذراعين ممددتين على جانبي الجسد، ولم يتم العثور على الأرجل، فقط عظام صغيرة مفتتة من أسفل الحوض، ويعتقد أن الأرجل كانتا مثنيتين ومطويتين وأدت عوامل التعرية لتفتتهما.
وأشارت إلي أنه تمت إعارة الهيكل لمدة عام للمتحف القومي في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث قام معمل الحفريات الفقارية بواشنطن والتابع للمتحف القومي باستخراج الهيكل العظمي من الكتلة الحجرية الحاوية له وإعداد نموذج طبق الأصل من الهيكل، وكذلك الدراسة الأنثروبولوجية للهيكل.
وقالت إن دراسة الهيكل بينت أنه لشخص في ريعان الشباب حوالي 23 عاما، وطوله 172 سم تقريبًا وقوي البنية، وذو ذراع يمنى قوية ربما يكون رامي سهام أو رماح.
وعن سبب الوفاة، قالت إنه من المحتمل أن يكون سبب وفاة الشاب هو إصابة الشاب بشفرتين حجريتين اخترقتا الجانب الأيسر للجسد، حيث عثر عليهما واستقرت إحداهما في الشريان الأورطى الباطني، واستقرت الأخرى بالقرب من الكلية اليسرى والأورطى مما أدت لحدوث نزيف مميت.
