قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

عزيز قوم ذل.. قصة صافيناز زوجة الملك فاروق والذي خسر شعبيته بطلاقها

الملك فاروق والملكة فريدة
الملك فاروق والملكة فريدة

على مدار 16 عاما جلس فيها الملك فاروق على رأس الحكم في مصر، شهد خلالها القصر الملكي العديد من الأحداث التي سجلها التاريخ، والتي ظلت شاهدة على فترة الحكم الملكي لمصر، حتى غلب خلالها الحديث عن علاقات الملك فاروق النسائية أو ما عرف بـ"حريم القصر".

«صافيناز ذو الفقار»، إحدى أشهر سيدات القصر الملكي خلال فترة تولي الملك فاروق، وزوجته الاولى والتي لقبها الملك بـ «الملكة فريدة»، بعد أن تزوجها، لتمكث في القصر الملكي 10 سنوات قبل أن يطلقها الملك نتيجة الخلافات بسبب علاقاته النسائية.

بداية القصة

في عام 1937 اشتركت صافيناز ذو الفقار في الرحلة الملكية التي نظمها الملك فاروق وإخوته ووالدته الملكة نازلي، إلى أوروبا، باعتبارها من أبناء عائلة ذو الفقار أحد أشهر وأعرق العائلات المصرية خلال فترة حكم الملك فاروق، والتي تعرف عليها الملك خلال تلك الرحلة.الفتاة التي ولدت في مدينة الإسكندرية لواحدة من أعرق العائلات والتي عاشت حياتها مترفة وفي رغد العيش منذ نعومة أظافرها، وجدت في الملك الشاب فارس أحلامها، حتى جمعتهما قصة حب، أعلنت بعدها خطبتهما بعد عودة الأسرة المالكة إلى مصر حتى تم زواجهما في 20 يناير عام 1938.

زفاف أسطوري

أقامت الأسرة المالكة، حفل زفاف للملك فاروق وزوجته صافيناز ذو الفقار، لم تشهده مصر من قبل، والذي شهدت فيه العديد من مراكز وأحياء الجمهورية احتفالات شعبية حاشدة، احتفالا بزواج الملك من صافيناز، والتي غير الملك اسمها إلى "الملكة فريدة".


كثرة علاقات الملك النسائية، وهجره لها سبب العديد من الخلافات بين الملكة "فريدة" والملك فاروق، حتى شهدت فترة زواجهما التي استمرت لـ 10 سنوات، والتي تمكنا خلالها من انجاب 3 بنات، هن الاميرة فريال والاميرة فوزية والأميرة فادية، شهدت تلك السنوات العديد من الخلافات بين الملك وزوجته.

الطلاق بشروط

تحملت الملكة فريدة الكثير من أجل استكمال حياتها مع الملك حفاظا على بناتهما، حتى هجرها الملك فاروق منساقا خلف شهواته النسائية التي اشتهر بها، وغضبا منه لأنها لم تنجب الولد الذي يتمنى ان يخلفه في تولى العرش، حتى أصرت الملكة فريدة على الطلاق.


بعد طلبها الطلاق، اشترط الملك فاروق شروطا اعتبرها الجميع ظالمة لها، لكنها أصرت على الطلاق مهما كانت تلك الشروط، والتي كان في مقدمتها، إعادة جميع الهدايا التي أهداها لها، وإعادة التاج الملكي الذي أهدته لها الملكة نازلي، يوم زفافها، كما اشترط الملك فاروق على شيخ الأزهر أن يكتب في وثيقة الطلاق أن ينص على عدم تمكنها من الزواج من أي شخص آخر، والذي رفضه شيخ الأزهر لمخالفته للشريعة الإسلامية.

شروط الملك فاروق لم تتوقف عند تنازلها عن حقوقها، لكنه اشترط ان تتنازل عن حضانة بناتهما باستثناء البنت الصغرى «الأميرة فادية» حتى تتم التاسعة من عمرها، وهو ما تم تنفيذه، حتى ان الملك فاروق خسر الكثير من شعبيته بعد هذا الطلاق، خاصة أنه أقام لها زفافا أسطوريا حتى علم بها الكثيرون، والذين تعاطف العديد منهم معها بعد الطلاق.
بعد قيام ثورة يوليو، وسفر الملك فاروق إلى منفاه في إيطاليا، بصحبة بناته، طلبت الأميرة فريدة من الكاتب علي أمين أن يكتب لها رسالة للرئيس عبدالناصر، ليسمح لها بالسفر لرؤية بناتها، والذي كتب لها رسالة موجعة دفعت الرئيس عبدالناصر بالسماح لها، إلا أنها فوجئت بالجفاء منهم في المعاملة، حتى عادت إلى مصر مرة أخرى.

تبحث عن مأوى
بعد عودتها من الخارج طلبت الملكة فريدة من الرئيس جمال عبدالناصر أن يوفر لها شقة تأويها، ولجأت الى الرئيس السادات والذي كلف بتوفير شقة لها تطل على النيل مباشرة لكن القرار لم ينفذ، حتى خصص لها الرئيس حسني مبارك شقة في حي المعادي، والتي حبست نفسها فيها تمارس الرسم حتى توفيت بها في 18 أكتوبر 1988.