الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الشراكة بين إعلام المصريين وماسبيرو .. عضو الوطنية للإعلام يكشف لـ صدى البلد تفاصيل التعاقد.. وخبراء: نتمنى حدوث طفرة والحفاظ على هوية التليفزيون المصرى

صدى البلد

-جمال عنايت يكشف تفاصيل الشراكة بين إعلام المصريين وماسبيرو
-ليلى عبد المجيد: كنت أتمنى تطوير ماسبيرو دون تدخل شركات خاصة
-سامي عبد العزيز: استثمار التعاون بين إعلام المصريين والتلفزيون في تحقيق قفزة ضرورة

منذ أن تم إعلان توقيع البروتوكول بين إعلام المصريين والهيئة الوطنية للإعلام، تباينت الآراء ما بين مؤيد ومعارض البعض يرى أن يكون التطوير بأيدى أبناء ماسبيرو ويخشون من تحويله لنسخة من القنوات الفضائية الموجودة على الساحة، والبعض الآخر يشجع هذه الخطوة بعد أن أثقل كاهل ماسبيرو الديون وأصبح على حافة الهاوية وكان لابد من التدخل السريع خاصة مع إستضافة مصر لبطولة الأمم الأفريقية وإذاعة المباريات على التليفزيون المصرى.

وكان البيان الذى خرجت به إعلام المصريين فور توقيع التعاقد بين حسين زين رئيس الهيئة وتامر مرسى رئيس إعلام المصريين، يوضح أن الهدف هو تقديم محتوى أفضل ومتطور على شاشات التلفزيون المصرى، بتعاون الخبرات الموجودة فى التلفزيون المصرى وإعلام المصريين، وذلك خلال خمس سنوات، كما تضمن البروتوكول إنشاء قناة فضائية موجهة للمنطقة العربية، وتكون باكورة مجموعة قنوات فضائية تبث من خلال النايل سات، لتغطية المنطقة العربية .

وحول هذا الأمر قال جمال عنايت، عضو الهيئة الوطنية للإعلام، إن هناك فهما خاطئا للناس حول شراكة الهيئة الوطنية مع إعلام المصريين، لافتا إلى أن الجميع يعتقد أن الهدف منها تطوير التليفزيون المصرى وهذا أمر غير صحيح.

وأضاف عنايت، لـ"صدى البلد"، أن تطوير ماسبيرو سيحدث بوجود إعلام المصريين أو بدونهم ولكن ما تم هو شراكة إعلامية "استراتيجية" الهدف منها محاولة تحقيق دخل مادي جيد يعود بالفائدة على ثلاثة جوانب أولها شاشة ماسبيرو نفسها، ثم العامون فى ماسبيرو، وفى النهاية مصلحة الشريكين.

وأشار عضو الهيئة الوطنية للإعلام إلى أن هذا التعاقد مفيد للتليفزيون، وشأن إعلام المصريين كأى وكيل إعلاني يهدف للتطوير والربح الذي ينمى موارد الدولة ويعود بالنفع أيضًا على المشاهد.

وأكد أن هناك بعض الجهات التى لا تريد لماسبيرو أن يتطور ممن يسمون أنفسهم خبراء الإعلام لأغراض شخصية، وأكبر دليل على ذلك أنه بعد إعلان العقد ظهر جزء من حلقة كوميدية قديمة كانت على "نايل كوميدى" منذ 2009 على "يوتيوب" ومواقع التواصل الاجتماعي بغرض تشويه سمعة ماسبيرو .

ولفت إلى أنه لا توجد منافسة بين قنوات ماسبيرو والقنوات الخاصة، لأن ماسبيرو لديه مكانة كبيرة بحكم التاريخ لا تستطيع القنوات الخاصة منافسته عليها، كما أن تطوير المحتوى سيكون مواكبًا ومنتهزًا لفرصة وجود بطولة الأمم الأفريقية فى مصر، لذلك هناك مناقشات حول أن تكون هناك قناة مخصصة لتغطية البطولة الأفريقية بجودة HD.

وتمنى "عنايت" أن يكون هناك شراكة بين قطاع الأخبار وشركة خاصة تستطيع إنشاء قناة إخبارية متخصصة، وأن تعيد مسرح التليفزيون مرة ثانية والدخول فى شراكات لإحيائه، وأن يكون هناك فرصة لإعادة إنتاج التليفزيون لمسلسلات محترمة يتابعها الجميع مثل "لن أعيش فى جلباب أبى".

وفى نفس السياق، قال الدكتور سامى عبدالعزيز أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة إن إعلام المصريين كفكر قطاع خاص له قدرات تسويقية عالية نأمل بأن يكون اجتماعه بعلامة محترمة وهى التليفزيون المصرى يحقق قفزة كبيرة فى الإعلام المصرى.

وأضاف عبد العزيز لـ صدى البلد أنه يجب أن يكون هناك تقييم قبلي للأوضاع بحيث تتم مقارنة بين الوضع الحالى وبعد فترة من توقيع البروتوكول، لافتًا إلى أن الجهة المنوطة بعمل التقييم هى البحوث الموضوعية والخبرة المستقلة التى لا تنتمى لأى الطرفين.

وتمنى أن يتضمن العمل على رفع الكفاءة المهنية للعاملين فى التليفزيون المصرى من خلال التدريب ،لأن الاستثمار فى البشر هو أساس النجاح .

وطالب بالمحافظة على هوية التليفزيون المصرى، بحيث يصبح نسخة من القنوات الفضائية الموجودة حاليًا.

من جانبها قالت الدكتورة ليلى عبد المجيد أستاذ الصحافة والاعلام جامعة القاهرة إنها تتمنى أن يقوم بتطوير ماسبيرو الاعلاميين الأكاديميين والممارسين بالتعاون مع الجهات التى تقوم بالدراسات بعيدًا عن الشركات الخاصة .

وأضافت: "لا نحتاج جهة خاصة للتطوير ، فكل ما نحتاجه هو تطوير المحتوى والأفكار ، ودراسة جادة لأسباب بعد المعلنيين عن شاشات التليفزيون المصرى ، ومتابعة البرامج التى يشاهدها الجمهور عبر الفضائيات ويريدها على شاشات ماسبيرو .

وأشارت إلى أن البرامج القديمة كان ديكورها غير مكلف ولكن كانت هناك عوامل أخرى هى سبب نجاحها منها الإعداد والتقديم ، فليس تطوير الإستديوهات هو الحل بل تطوير الأفكار .

وتمنت أن تأتى الجهود التى ستبذلها الشراكة مع إعلام المصريين ثمارها وتحقق طفرة فى الإعلام ، ومعالجة أساس تراجع ماسبيرو سواء من الديون التى تثقل كاهله ، والعمالة الزائدة واللا مبالاه من العاملين ، وانصراف الكوادر الكفء عنه .