شهدت الساحة الفنزويلية، على مدار الأسبوع الماضي، تطورات سريعة على المستوى الدولي بعد إعلان رئيس البرلمان وزعيم المعارضة، "خوان جوايدو"، تنصيب نفسه رسميًا رئيسًا للبلاد في تحدٍ للرئيس "نيكولاس مادورو"، الذي قطع العلاقات مع الولايات المتحدة، بعدما أعلن الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب"، دعمه لـ"جوايدو".
وبعد اعتراف "ترامب"، أعلن عدد من الدول اعترافها بـ"جوايدو"، رئيسًا بالوكالة لفنزويلا، مثل فرنسا، والمملكة المتحدة، والأرجنتين، وكندا، وإسرائيل، وهو ما قُوبل بالرفض من روسيا والصين وتركيا ودول أخرى ساندت الرئيس "مادورو".
ويستعرض "صدى البلد"، في التقرير التالي التاريخ الأسود للولايات المتحدة الأمريكية في دعم الانقلابات التي شهدتها دول أمريكا اللاتينية:
1846: قامت الولايات المتحدة بعزو جارتها الصغيرة المكسيك واحتلت العاصمة بعد ذلك بعام، ثم سرعان ما أبرمت معاهدة سلام في 1848 أسفرت عن حصول القوات الأمريكية على نصف الأراضي المكسيكية، والتي تقع في الوقت الراهن ضمن الولايات الأمريكية الغربية.
1903: استفاد مهندسو الولايات المتحدة من حصول بنما على استقلالها من كولومبيا وحصلوا على حقوق سيادة على المنطقة التي تربط قناة بنما بين طرق الشحن في المحيط الأطلسي والهادئ.
1903: وقعت الولايات المتحدة مع كوبا اتفاقية تسمح لأولى بأن تسيطر سيطرة شبه كاملة على الشئون الكوبية، وهو ما جعل واشنطن تشيد قاعدة عسكرية بحرية بخليج جوانتانامو.
1914: القوات الأمريكية تحتل ميناء فيراكوز المكسيكي لمدة 7 أشهر وذلك في محاولة من الولايات المتحدة لتحجيم الثورة المكسيكية آنذاك.
1954: رئيس جواتيمالا الأسبق، جاكوبو أربينز، الذي كان شخصية رئيسية في الثورة التي شهدتها البلاد في تلك الفترة، يتعرض لانقلاب مدعوم من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية سي.آي.آيه".
1961: أزمة خليج الخنازير الشهيرة في ظل الحرب الباردة، والتي حاولت فيها واشنطن دعم انقلابا على نظام فيديل كاسترو بكوبا، ورغم فشل المحاولة إلا أن المخابرات الأمريكية ظلت تدعم محاولات اغتيال لكاسترو باءت كلها بالفشل.
1964: دعمت الولايات المتحدة انقلابًا عسكريًا على الرئيس البرازيلي اليساري، جواو جولارت، وظلت البلاد تحت وطأة الحكم العسكري حتى عقد الثمانيات.
1965: تدخلت الولايات المتحدة عسكريًا في جمهورية الدومنيكان وذلك للسيطرة على الحرب الأهلية هناك.
1970: الأرجنتين وتشيلي وعددًا من دول أمريكا اللاتينية المتحالفة مع بعضها، تدشن حملة قمع واغتيالات وحشية ضد رموز المعارضة اليسارية، وهي عملية معروفة باسم "كوندور" تم العمل بها رسميًا في عام 1975 من قبل الدكتاتوريات اليمينية في المخروط الجنوبي للقارة الأميركية الجنوبية، وكانت بدعم من الولايات المتحدة، وتهدف إلى القضاء على الشيوعية أو النفوذ والأفكار السوفييتية، وقمع حركات المعارضة النشطة أو المحتملة ضد الحكومات المشاركة في هذا المشروع.
1980: دعمت إدارة الرئيس الأسبق رونالد ريجان قوات الكونترا المعادية للشيوعية ونظام حكومة نيكاراجوا الاشتراكية، كما دعمت حكومة السلفادر ضد متمردي جبهة فارابوندو مارتي اليسارية.
1983: اجتاحت قوات أمريكية جزيرة جرينادا على البحر الكاريبي، بحجة أن حكومة الجزيرة متحالفة مع نظام كاسترو في كوبا.
1989: قام الجيش الأمريكي بغزو بنما للإطاحة بالرئيس مانويل نورييجا، الذي استسلم للقوات الأمريكية في 3 يناير 1990، وحوكم في الولايات المتحدة بتهم الإتجار بالمخدرات والابتزاز وغسيل الأموال، وحكم عليه بالسجن 20 عامًا، وسجن فيها.
1994: شنت واشنطن حملة عسكرية في هايتي للإطاحة بالنظام العسكري هناك الذي وصل للحكم في انقلاب عام 1991 وأطاح بالرئيس جان برتراند أريستيد.
2002: تعرض رئيس فنزويلا السابق، هيوجو تشافيز إلى محاولة انقلاب، نجحت بشكل مؤقت بدعم من الولايات المتحدة، إلا أنه تمكن من العودة للحكم بعدها بيومين.
2009: دعمت واشنطن الانقلاب العسكري الذي أطاح برئيس هندوراس مانويل زيلايا من قبل الجيش.