الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الحيوانات النافقة تهدد صحة الآلاف.. حجزريفا بأسيوط بؤرة للأمراض.. والأهالى يستغيثون بوزير الري ..صور

جانب من التلوث أمام
جانب من التلوث أمام حجز قرية ريفا

فى الوقت الذى تؤكد فيه وزارة الموارد المائية والرى على وجود برنامج لتطهير المجارى المائية وإزالة الحشائش ومواجهة أشكال التلوث المختلفة ، بما فيها الحيوانات النافقة والمخلفات لضمان وصول المياه لنهاية الترع ، تعانى قرى ريفا والزاوية وموشا من انتشار كم كبير من الحيوانات النافقة جراء الاصابة بمرض الحمى القلعية أو الجلد العقدى والتى يتم التخلص منها فى الترعة السوهاجية .

وكشفت صور وفيديو حصل عليها "صدى البلد عن تحول حجز رى قرية ريفا الذى ينقل المياه لزمامات تتخطى ألاف الأفدنة إلى بؤرة لنقل الأمراض وانتشار الكلاب الضالة والحيوانات النافقة .

كما تكشف الصور والفيديو أيضا عن انسداد واضح للمجرى المائى على مرأى ومسمع من المسئولين بمديرية الرى وكذا الوحدة المحلية بقرية ريفا .

وقال عدد من عدد من الأهالى أنهم تقدموا بأكثر من شكوى للوحدة المحلية بقرية ريفا دون فائدة وأن احد الموظفين أكد لهم أن تطهير المجرى المائى بإمتداد الترعة السوهاجية بما فيه منطقة حجز ريفا من اختصاص مديرية الرى .. وأشاروا إلى أن معظم المنازل الموجودة بإمتداد الترعة السوهاجية تقو بالصرف الصحى داخل الترعة السوهاجية ، وأن عدد كبير من الأهالى قام بم شبكات الصرف لتنتهى فى "بطن" الترعة وهو ما يمثل خطورة على الصحة العامة وارتفاع نسب الاصابة بالفشل الكلوى والأمراض الاخرى . 

وناشد الاهالى وزير الرى ومحافظ أسيوط بتشكيل لجان للمرور على الترعة السوهاجية للتأكد من وجود المخلفات والحيواتات النافقة التى تعوق حركة المياه ، بجانب تحويلها لمقلب كبير لمياه الصرف الصحى سواء من خلال "العربات" التى تنقل من المنازل لتصب فيها أو عبر شبكات صرف يتم توصيلها مباشرة بالمجرى المائى .

وأضاف الحاج يونس أبو الليل : المشكلة ليست فقط فى الحيوانات النافقة والمخلفات التى يتم القائها وتصل إلى حجز رى قرية ريفا ولكن عدم فتح البوابات الحديدة المسئولة عن مرور المياة ، مما يؤدى إلى تراكم هذه "الجيف" والحيوانات وانبعاث رائحتها الكريهة ، مشيرا إلى أن الوحدة المحلية بقرية ريفا لا تقوم بأى دور ، حيث تحول المجرى المائى للترعة السوهاجية إلى مقلب للتخلص من مخلفات الصرف الصحى الذى يختلط بمياه الرى ويصل للمحاصيل الزراعية المختلفة ويدمر صحتنا فى النهاية .

وأشار محمود عتمان – مزارع - إلى وجود تقاعس من المسئولين عن الرى ، فنحن لا نجد المياه لرى محاصيلنا ، ووجود الحيوانات النافقة والمخلفات الاخرى يمنع وصولها إلى الترع والمصارف الجانبية ، موضحا أن مسئول حجز ريفا تابع لوزارة الرى والمفروض أن يشاهد يوميا ما نعاني منه من روائح كريهة وانسدادا للمجرى المائى .

واكد راشد حلمى - مدرس - أن الاهمال والتلوث موجود بامتداد الترعة السوهاجية التى تقطع العشرات من القرى ، كما أن جميع المساكن والبيوت الموجودة تقوم بالصرف الصحى فى الترعة ، ويقوم الاهالى بمد مواسير الصرف لتلقى المخلفات فى الترعة التى تستخدم بعد ذلك فرى المحاصيل وهو ما يترتب عليه الاصابة بالامراض . 

ويطالب " حلمى" بتطبيق قانون الرى على المخالفين سواء من خلال الغرامة الحبس لأن ما يحدث من صرف صحى فى مجرى الترعة يمثل خطورة كبيرة على صحة الأهالى ، مشيرا إلى انه بجول على مجرى الترعة السوهاجية سوف تشاهد " مواسير" الصرف الصحى تلقى المخلفات مباشرة فيها. 

وناشد الأهالى وزير الرى الدكتور محمد عبد العاطى تشكيل لجنة للتحقيق فى المخالفات وحالة الإهمال والتراخى الموجودة ، مؤكدين أن استمرار وجود الحيوانات النافقة وانتشار الكلاب الضالة يهدد بانتشار الأمراض ، كما أنه يعوق وصول المياه لرى الزراعات الخاصة بهم ، وأن استمرار وجود شبكات الصرف الصحى التى تلقى المخلفات مياشرة فى المجرى المائى يترتب عليها الاصابة بالامراض المزمنة وفى مقدمتها الفشل الكلوي.