قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

السيسي يرد على أسئلة المشاركين فى مؤتمر ميونيخ للأمن: القمة العربية الأوروبية بشرم الشيخ فرصة لمعالجة قضايا المنطقة.. عدم تصويب الخطاب الدينى يؤثر على جميع دول العالم ولا فرق بين مسلم ومسيحي في مصر


  • الرئيس السيسى:
  • المصريون جميعهم سواء لا فرق بين مسلم ومسيحى ولا وجود لأقليات دينية فى مصر
  • 30 مليون مصرى خرجوا لرفض الفكر الدينى المتطرف
  • مصر تستضيف الملايين من اللاجئين من الدول الشقيقة
  • بعض الإرهابيين فى مصر يحملون جنسيات أجنبية
  • الإرهاب يهدد العالم ما لم يتم التعامل معه بشكل دولى حاسم
  • مواقع التواصل الاجتماعى تستخدم فى تجنيد الشباب ونشر الفكر المتطرف
  • سقوط دول في محيطنا أضاف عبئا كبيرا إلى مصر لتأمين حدودها
  • الدولة المصرية تقود مسيرة الإصلاح الديني

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الجوار العربي الأوروبي تاريخي، وأن العالم العربي يعد الشريك الأول لأوروبا، ما يتطلب مزيدا من الحوار ليس فقط في الجانب الاقتصادي وإنما أيضا النواحي الأخرى، مشيرا إلى أن القمة العربية الأوروبية المقرر عقدها يومي 24 و25 من شهر فبراير الجارى بشرم الشيخ خطوة مهمة لتطوير العلاقات بين الجانبين.

وقال الرئيس السيسي – فى رده على أسئلة المشاركين عقب إلقائه كلمته أمام مؤتمر ميونيخ للأمن- إن الاستقرار والأمن في المنطقة العربية يتأثر بالاستقرار والأمن في أوروبا والعكس، وبالتالي فإن عدم الاستقرار في بعض الدول العربية كان له أثر كبير على أوروبا، ومن ظواهر ذلك حركة الهجرة غير الشرعية ونزوح مواطنين هربا من النزاعات في المنطقة نحو أوروبا، وبالتالي نحتاج المزيد من الحوار والتنسيق لإيجاد أرضية لمعالجة الموضوعات المختلفة، لذا فإن مؤتمر شرم الشخ فرصة وخطوة أساسية ستعقبها خطوات أخرى.

وأضاف أن الإرهاب ظاهرة تؤثر على أمن العالم ما لم يتم التعامل معها بشكل متكامل دولي حاسم، كما أن عدم تصويب الخطاب الديني سيؤثر على دول مسلمة والعالم بأسره، منوها بأنه تحدث من قبل وحذر من خطورة الإرهاب والتطرف، ووجه بضرورة تصحيح الخطاب الديني.

وتابع: "شهدنا خلال الفترة الماضية تأثير الفكر المتطرف على العالم، لذلك المجتمع الدولي يحتاج إلى الانتباه إلى ظاهرة الإرهاب"، لافتا إلى أن عدم تصويب الخطاب الديني سيؤثر على دول العالم بأسره.

وأوضح الرئيس السيسى أن هناك الكثير من دول العالم لم تتفهم ما يحدث في مصر خلال الخمس سنوات الأخيرة، متابعا: «أنا آسف إني بقول الكلمة دي»، مؤكدا أن هناك 30 مليون مصري خرجوا ثائرين رافضين الحكم الديني المبني على التطرف والتشدد، الذي يؤدي بدوره إلى حرب أهلية.

وأشار إلى أن تغييب الدولة ومؤسساتها في الدول الإسلامية يساعد على ظهور الجماعات الإرهابية للسيطرة على مفاصل الدولة.

وأكد السيسى أن المصريين جميعهم سواء، ولا وجود لأقليات دينية في مصر، مشيرا إلى أن كل مدينة جديدة ينشأ بها مسجد وكنيسة ولا فرق بين مسلم ومسيحي فالكل مصريون، والدليل على ذلك افتتاح أكبر كاتدرائية ومسجد بالعاصمة الإدارية الجديدة، وهذا يؤكد الترابط بين الشعب، مشددا على أن الدولة قامت بالعديد من الممارسات التى تستهدف ترسيخ قيم التسامح والعيش المشترك، بين أطياف الشعب.

وأوضح أنه يتم استخدام وسائل الاتصالات الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي لتجنيد الشباب وانتشار الفكر المتطرف، للقيام بأعمال تؤثر على المجتمع والاقتصاد ولكن لم يستجب أحد، متابعا: «طالبنا بالتعامل بشكل دولي مع استخدام أنظمة الاتصال الحديثة في نشر الفكر المتطرف لتجنيد المتطرفين».

وواصل الرئيس السيسى حديثه قائلا: «لم نجد آذانا تستجيب لمطالبنا بالتصدي لاستخدام وسائل الاتصال الحديثة في نشر الفكر المتطرف»، وأضاف: "شهدنا خلال الفترة الماضية تأثير الفكر المتطرف على العالم".

وواصل الرئيس السيسى رده على أسئلة المشاركين فى مؤتمر ميونيخ للأمن، حيث أكد أن الإرهاب ظاهرة تحتاج إلى التكاتف لمعالجة أسبابها، ليست الأمنية منها فقط بل، السياسية والثقافية والاجتماعية والفكرية من منظور ديني، والذي طالبنا بتعديله كثيرًا في مصر من خلال تجديد الخطاب الديني، قائلًا: "قولناها بشكل علني واضح إحنا بنعترف إن عندنا مشكلة، ولما بلتقي بالشركاء الأوروبيين بقولهم من فضلكم انتبهوا جيدًا لما يتم نشره في دور العبادة ولا تسمحوا للمتطرفين إنهم يقوموا بتوجيه البسطاء تجاه الغلو والتطرف".

وأضاف الرئيس أن الدولة المصرية تقود الآن مسيرة الإصلاح الديني وإبرازه للعالم، مشددا على أنه خلال السنوات الماضية لم تقم الحكومات بالاهتمام ببناء الكنائس، بينما حاليًا في كل المدن الجديدة التي تنشئها الدولة أصبح أحد مفردات دور العبادة وجود المسجد والكنيسة معًا، مشيرًا إلى أن ما تحقق خلال الخمس سنوات الأخيرة، أوجد روح التسامح بين المواطنين، الأمر الذي أدى إلى نتائج أكثر من رائعة.

وتابع: "المصريون رأوا أنني حريص على التواجد معهم في أعيادهم وتهنئتهم بسعادة، وأشاركهم فرحتهم بعيدهم سواء مسلمين أو مسيحيين"، مشيرًا إلى أن هذا الأمر سوف ينتقل من مصر إلى باقي الدول الإسلامية، ولكن الموضوع سوف يأخذ بعضًا من الوقت.

وأوضح الرئيس السيسى أن موقع مصر يجعلها نقطة اتصال بين المنطقة العربية والأفريقية والقارة الأوروبية، مشددا على أن مصر تتأثر بعدم الاستقرار الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط، لافتًا إلى أن مصر تؤثر وتتأثر بما يحدث في محيطها الإقليمي.

وأكد الرئيس السيسى أنه عندما سقطت دول جوار وأصيبت بحالة عدم الاستقرار وحروب أهلية، تعرضت مصر لحالة نزوح وهجرة من الدول العربية والأفريقية، مشددا على أنه لدينا فى مصر 5 ملايين لاجئ نستضيفهم لا يقيمون فى مراكز أو معسكرات إيواء، وحدث معهم كما حدث مع الأرمن منذ 100 عام، عندما استضافتهم مصر بعد المذابح التى تعرضوا لها.

وشدد على أن مصر تستضيف ملايين من الدول العربية والأفريقية ولا تزايد بهم أو عليهم، ويعيشون مثلهم مثل المصريين بالدولة، حيث إن الاستقرار فى دول الجوار ينعكس بالطبع على مصر، لافتًا إلى أن أمننا القومي يتطلب أن نكون حريصين أكثر عند حل المشكلات التى تواجه المنطقة.

ودعا الرئيس المجتمع الدولي إلى العمل على إظهار حقيقة من يمد الإرهابيين بالمال والسلاح ومن ينقل مسلحين أجانب إلى الشرق الأوسط، متسائلا «من الذي أتي بالمقاتلين الأجانب إلى الدول العربية ومن يدعمهم؟».

وقال «السيسي» إنه خلال الخمس سنوات الماضية شنت مصر حملات أمنية بالصحراء الممتدة بين مصر وليبيا لمواجهة المنظمات الإرهابية، وتم تدمير سيارات بالمئات محملة بالأسلحة والذخائر والمقاتلين.

وأضاف أن بعض الإرهابيين في مصر يحملون جنسيات أجنبية، ولذا يجب أن نحذر من المقاتلين الأجانب، مؤكدا أن بعض الجنسيات ليست عربية ضمن القتلى أثناء المواجهة، لذلك الأمن القومي المصري يتطلب حل المشاكل التي تمر بالمنطقة، وفي نفس الوقت عدم التدخل في شئون الدول.