* الدوحة تستخدم القاعدة الأمريكية كستار لها..ولابد من إغلاقها
* قطر تمول جامعات أمريكية لدس مناهج دعم الإرهاب
* يجب إسقاط نظام الحمدين على طريقة الاتحاد السوفيتي
دعا خبير أمريكي في مجال السياسة الخارجية والعلاقات الدولية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تغيير دفة التعامل مع قطر، واعتبارها دولة معادية للولايات المتحدة، بالإضافة إلى إصدار أمر فوري بالتوقف عن استخدام قاعدة "العديد" العسكرية الواقعة جنوب غربي العاصمة الدوحة. والتي يتواجد بها نحو 11 ألف عسكري أمريكي.
قال كريستوفر سي الباحث البارز في معهد "جتستون" الأمريكي للأبحاث والدراسات الدولية، في مقال له بصحيفة "ذا إيبوك تايمز"، إن الوقت حان لإضافة الدولية الصغيرة الغارقة في الغاز إلى قائمة الدول التي يجب على الولايات المتحدة احتواء خطرها.
وأضاف أنه يجب على واشنطن أن تكبح النزعات الدينية التي تحتضنها تلك الدولة، والتي تشكل خطرا على المصالح الأمريكية.
وطالب بأن تنتهج واشنطن مع قطر نفس النهج الذي انتهجته مع روسيا إبان الحرب الباردة قبل انهيار الاتحاد السوفيتي.
وأوضح الكاتب الذي يحمل درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة «جورج تاون» الأميركية، أن الخطوة الأولى لذلك تتمثل في اعتبار تلك الدويلة التي لا يتجاوز عدد سكانها 300 ألف سمة بأنها دولة معادية.
ولفت إلى قول ترامب نفسه عن قطر في يونيو 2017 عند مقاطعة الرباعي العربي لها، إن قطر مثلت "على مر التاريخ، ممولًا للإرهاب على مستوى عالٍ للغاية".
وأشار إلى أن استخدام قطر لشبكتها الإرهابية من الجماعات المتطرفة حقق أهدافه في بلدانٍ مثل مصر وليبيا بتواطؤ من إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.
وتابع أن نظام الحمدين يشعر بالأمان طالما أنه حليف للولايات المتحدة، ويزعمون أنهم يساعدون واشنطن على قصف الأشرار الذين تمولهم حكومة الدوحة، بذريعة أنهم يستضيفون قاعدة أمريكية.
وأشار إلى أن هذه القاعدة تمثل خط الدفاع الأول لقطر في كل خلاف مع الولايات المتحدة، ويستغل نظام تميم وجودها من خلال أدواته الدعائية وعلى رأسها قناة "الجزيرة "المضللة والناشرة للأكاذيب، لتضخيم دوره في محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية الموجودة في دول مختلفة في منطقة الشرق الأوسط.
ولهذه الأسباب يطالب كريستوفر ترامب بالتخلص من تلك القاعدة التي تكبل الولايات المتحدة.
وواصل أن أهم جوانب الاستراتيجية التي يطالب بتبنيها لاحتواء قطر وخطرها الداهم يتمثل في بسط السيطرة على التمويل الذي تقدمه الدويلة المعزولة للكثير من المؤسسات التعليمية الأميركية، وخاصة الجامعات.
كما أعرب عن استيائه حيال إيواء قطر عملاء نائمين مرتبطين بهجمات الـ11من سبتمبر، وتتحمل مسؤولية القدر الأكبر من الفوضى في ليبيا وسوريا، وأنها برغم ذلك تساعد على تعليم شباب أمريكا، حيث نقل عن أحد الخبراء في المجال التعليمي في الولايات المتحدة قوله إن قطر أصبحت أكبر ممول فردي للجامعات الأميركية، وهو ما تؤكده بيانات نشرتها وزارة التعليم في واشنطن في ديسمبر الماضي.
كما أفادت الصحيفة بأن البيانات التي جمعتها بنفسها، تظهر أن الأموال التي خصصها النظام القطري لذلك الغرض في الفترة من 2012 وحتى 2018، تناهز مليارًا و300 مليون دولار.
وكشفت هذه البيانات عن أن الجزء الأكبر من التمويل القطري المخصص للجامعات الأميركية خلال السنوات القليلة الماضية، ذهب إلى جامعة "جورج تاون" التي تلقت ما يزيد على 332 مليون دولار، تليها جامعتا "نورث ويسترن" بمبلغٍ 277 مليونًا و"تكساس إيه آند إم" بواقع 225 مليونًا، ولفتت إلى أن جامعة "تكساس إيه آند إم" تشكل حاليا محورا لمعركة قضائية، تستهدف إلزامها بكشف النقاب عن تفاصيل العقود المبرمة بينها وبين قطر حول الأموال التي تحصل عليها منها.
ونوهت بأن مفتاح حل لغز هذه العقود الغامضة، قد يتمثل في طبيعة المواد والمناهج التي تريد قطر تدريسها ودسها في المؤسسات التعليمية التي تقدم لها الأموال في الولايات المتحدة، ومن بينها دروس يحاول واضعوها تبرير الإرهاب والمساواة بينه وبين النضال من أجل الحرية.