الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عودي يا تانيس.. صان الحجر العاصمة الأثرية المنسية.. مدير المنطقة: المكتشف من الآثار يمثل 10% فقط.. والأهالي: نحتاج إلى طرق وفندق ومطاعم.. صور

 منطقة آثار صان الحجر
منطقة آثار صان الحجر

  • صان الحجر العاصمة الأثرية المنسية
  • مدير منطقة آثار صان الحجر: المكتشف من الآثار يمثل 10% فقط
  • الأهالي: نحتاج إلى طرق وفندق ومطاعم


تقع مدينة صان الحجر، إحدى مدن محافظة الشرقية، على بعد 19 كيلومترا من مدينة الحسينية، وعرفت قديما بعدد من المسميات كان أبرزها تانيس، ووردت في التوراة باسم صوعن، كما جاءت في الكتابات المصرية القديمة باسم جعنت، ويعود تأسيسها عند القدماء المصريين إلى أواخر عهد الأسرة العشرين، وأصبحت عاصمة شمال مصر خلال عهد الأسرة الحادية والعشرين.

وتُعدّ صان الحجر مسقط رأس سمندس مؤسس الأسرة الحادية والعشرين، وبقيت تانيس عاصمة مصر السياسية خلال فترة الأسرة الثانية والعشرين.

وحرص موقع "صدى البلد" على زيارة المدينة والتعرف عن كثب على أهم الاكتشافات الأثرية بها وإلقاء الضوء على مطالب أهالي المنطقة، حيث قال الدكتور متولي صالح، مدير منطقة آثار صان الحجر، إن المكتشف من آثار المنطقة يمثل تقريبا 10% من الكنوز التي تحتويها، مؤكدا أن منطقة صان الحجر الأثرية تضم أقدم البحيرات المقدسة في مصر وبها معابد كبيرة للمعبودات آمون وموت وخونسو، ومن أهم الآثار الموجودة بها مقبرة "أوسركون الثاني" ومقبرة الملك "ششنق الثالث" ومقبرة الملك "بسوسنس الأول، كما جرى الكشف عن كنوز تانيس الشهيرة داخل إحدى هذه المقابر عام 1939، وهي معروضة بالمتحف المصري في التحرير، وفي عام 2009، اكتشف علماء الآثار موقع البحيرة المقدسة لمعبد الإلهة "موط" في موقع "صان الحجر" الأثري.

وأضاف صالح أنها تعد ثاني بحيرة مقدسة يعثر عليها في هذه المنطقة، وقد اكتشفت الأولى عام 1928، فيما بدأت وزارة الآثار مشروع تطوير "صان الحجر" لتحويلها إلى متحف مفتوح ووضعها على خريطة السياحة المحلية والعالمية، كما بدأ مركز تسجيل الآثار المصرية بوزارة الآثار أعمال التسجيل والتوثيق الأثري لمنطقة صان الحجر وشملت التوثيق الأثري، والرفع المعماري، والتصوير الرقمي، والرسم الخطي لآثار الموقع.

وأكد مدير منطقة آثار صان الحجر أن المنطقة في حاجة ماسة إلى تسليط مزيد من الضوء من جانب الإعلام من أجل التعريف بالمنطقة وجذب مزيد من السياح، بالإضافة إلى حاجة المنطقة الملحة إلى مزيد من التطوير حتى تليق باستقبال السياح.

من جانب آخر، فقد ناشد أهالي المنطقة المسئولين وعلى رأسهم الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، وضع مدينة صان الحجر على خريطة التنمية، خاصة أن المنطقة تفتقر إلى العديد من المقومات الأساسية لجذب السياح، مطالبين بإنشاء واقامة فندق سياحي على أعلى طراز وإنشاء مزيد من الطرق الحديثة وإقامة مستشفى على أعلى مستوى تليق باستقبال السياح إذا حدث مكروه لأحد.

وقال الأهالي إنهم أطلقوا مجموعة من المبادرات الأهلية من أجل الترويج للسياحة بالمدينة، ومنها مبادرة "عودي يا تانيس، ومبادرة "خليها تنور" لإلقاء الضوء على الآثار والتراث الفرعوني القديم المنتشر بالمدينة.

على صعيد آخر، فقد شهدت مدينة صان الحجر بمحافظة الشرقية أمس، الأربعاء، الاحتفال بعيد "تانيس الفرعوني" بعد توقف 20 عامًا عن الاحتفال به، والذي يصادف العيد القومي لمدينة صان الحجر حاليًا بمناسبة بمرور 80 عامًا على اكتشاف المدينة الذهبية بصان الحجر على يد البعثة الفرنسية.

ونظم شباب مدينة صان الحجر احتفالية ضخمة شارك فيها العديد من أبناء المدينة والقرى المجاورة أيضا من أبناء محافظة الشرقية وعدد كبير من القيادات الشعبية والتنفيذية والرياضية والسياحية، وعلى رأسهم بحضور كل من العقيد أحمد الهوارى، رئيس مدينة صان الحجر، والنائب رائف تمراز، نائب المركز فى البرلمان، والدكتور عبد الحكيم نور الدين، نائب رئيس جامعة الزقازيق، ومجموعة من عمداء كليات جامعة الزقازيق ومؤسسي جمعية التنمية السياحية بالشرقية بهدف تنشيط السياحة الداخلية بالمحافظة، خاصة أن مدينة صان الحجر تحتوي على ثلث آثار مصر.

وفي مشهد ملفت للأنظار، حرصت محافظة بورسعيد على مشاركة أهالي صان الحجر فرحتهم بالاحتفال بعيدهم القومي، وذلك من خلال مشاركة فرقة الفنون الشعبية للأطفال بالمحافظة، والتي قدمت مجموعة من الفقرات الفنية والرقصات على أنغام السمسمية وفقرات فنون شعرية.

وعقب انتهاء الاحتفالية، تم فتح المنطقة الأثرية بمنطقة صان الحجر بالمجان أمام جموع الحضور من أجل تعريفهم بالآثار التي تم اكتشافها بالمنطقة والتوعية بأهمية السياحة الداخلية بالمنطقة.